شهيدة الكهف (1)
ــــــــــــــــــ
بقلم : حيدر جرهام عمر
ماتت الصغيرة بلدغة ثعبان …….
في كهف لجأت إليه وظنته أمان
،،،،،،،،،،،
أعتذر الثعبان ،،، وتعجب أن يجبر الإنسان الإنسان ليعيش مع الثعبان
بعد أن سمع أن القصف والموت في السهل منتشُر بلا أثمان ولا حسبان
وأن ما يحدث هو ظلم من الإنسان لأخيه الإنسان
…….. ترك الثعبان المكان من أجل السلام ………..
,,,,,, للأم الثكلى وللصبيان ،،،،،،
فافترشوا الأرض ،،،،،
وناموا بأمان و بلا خوف ولا قصف جبان
هل يعتذر الشيطان ؟
وهل يعتذر من هو أصلاً يتبنى عنصرية ( الكوكلس كلان ) ؟(2) أم هي لوثة أو جنان …… بل هو هولاكو الزمان
………… أو جنكيز خان …………
قاتل البذران ،،،،،،، قاتل الفتيان
بقصفه المستمر للمدنيين بالطيران
لحرقه الزرع ………. وحرقه كل شئٍ كان
لقصفه الوديان مرتع الصبيان
هل يعتذر للشعب والشعبان ؟
فالعدل والحقوق شرطان ….. ومطلبان ……
هل يعتذر الشعبان ؟؟
للحرب الضروس والتجويع وقتله الشيب والنسوان
هل يعترف أن الآخر آخران ؟
ومن يقبل الإعتذار والإعتذاران ؟؟
،،،،،،،،،
هل يدري أن العدل والميزان ينتظران ؟
وأن الموت وجهنم قريبان ؟
حسبنا الله يا بشر خان
حسبنا الله يا ….. بشر وخان !
المفردات:
(1) شهيدة الكهف : هي فتاة من بنات جبال النوبة لجأت وأسرتها الى كهف في الجبل حيث تعيش الكثير من الأفاعي ، بحثاً عن الأمان الذي لايتوفر في السهل المكشوف حيث القصف اليومي من طائرات الأنتينوف الحكومية ضد المواطنين العزل في قراهم ومزارعهم في ظل صمت مريب وغريب من الشعب السوداني ، لدغتها أفعى فماتت في الحال وهي قصة حدثت بالفعل وغالبا تلدغ الأفاعي المواطنين في هذه الكهوف وقد تؤدي الى الموت ولكنهم لا يخافونها .
(2) الكوكلس كلان : عصابة أمريكية عنصرية من البيض.
(3) البذران : الأطفال الصغار .