الخرطوم (رويترز) – استخدمت الشرطة السودانية قنابل مسيلة للدموع والهراوات لتفريق طلبة محتجين ألقوا حجارة يوم الاحد في العاصمة الخرطوم وسط تصاعد التوتر عقب مقتل أربعة طلاب كانوا يحتجون على الرسوم الدراسية. وأبلغ شاهد رويترز ان الشرطة تدخلت بعد ان سار أكثر من 400 طالب من جامعة الخرطوم في شوارع العاصمة وهم يرددون هتافات “الشعب يريد اسقاط النظام” و “مقتل طالب مقتل أمة”.
وقال الشاهد “استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع فى مواجهة مظاهرة رافضة لمقتل أربعة طلاب من جامعة الجزيرة وشارك فى المظاهرة اكثر من 400 طالب خرجوا من جامعة الخرطوم وتحركوا صوب الموقف الرئيسي للمواصلات بوسط الخرطوم ووجدت الشرطة صعوبات فى فض المحتجين بسبب ازدحام المكان بالمئات من الحافلات.”
ورشق الطلبة سيارات الشرطة بالحجارة لأكثر من ساعة. لكن الهدوء عاد الى الشوارع بعد الظهر.
ولم يشهد السودان احتجاجات حاشدة مثل تلك التي اطاحت برئيسي جارتيه مصر وليبيا لكن رفع اسعار الغذاء وشكاوى اخرى أدت الى تنظيم مظاهرات أصغر خلال العامين الماضيين.
وألقى يوم السبت نشطاء سودانيون باللوم على السلطات في مقتل أربعة طلاب عثر على جثثهم في قناة بالقرب من جامعة إقليمية ووجهوا الدعوة لمزيد من المظاهرات ضد الحكومة.
وقال يوم السبت متحدث باسم رابطة ابناء دارفور ان طلبة من دارفور بغرب السودان نظموا اعتصاما بجامعة الجزيرة للمطالبة باعفائهم من الرسوم الدراسية ويقولون ان هناك حاجة لمرسوم رئاسي.
وأضاف المتحدث الذي طلب ألا ينشر اسمه انه تم فض الاعتصام بواسطة أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال ان عددا من الطلبة اختفوا.
وأكدت الشرطة في ولاية الجزيرة في وقت متأخر يوم الجمعة انه عثر على جثتي طالبين في قناة وان طالبا ثالثا مفقودا لكنها قالت إنه لا توجد علامات على حدوث عنف.
واندلعت مظاهرات محدودة في انحاء السودان في يونيو حزيران بعد ان اعلنت الحكومة خفض دعم الوقود واجراءات تقشف صارمة لاحتواء أزمة اقتصادية نجمت عن انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في العام الماضي.
وتلاشت الاحتجاجات التي تدعو الى استقالة حكومة الرئيس عمر حسن البشير تقريبا بعد حملة أمنية وبداية شهر رمضان.
وتشهد منطقة دارفور تمردا منذ نحو عشر سنوات. وحمل المتمردون السلاح عام 2003 متهمين الحكومة باهمال منطقتهم