شافيز يدعو البشير لزيارة كركاس لقمة أميركا الجنوبية وأفريقيا

إذا ما سافر البشير إلى كراكاس يكون ذلك هو التحدي الـ10 من نوعه للقرار، حيث سافر 8 مرات لدول في المنطقة المجاورة للسودان
إذا ما سافر البشير إلى كراكاس يكون ذلك هو التحدي الـ10 من نوعه للقرار، حيث سافر 8 مرات لدول في المنطقة المجاورة للسودان

شافيز يدعو البشير لزيارة كركاس لقمة أميركا الجنوبية وأفريقيا

الخرطوم تدرس تلبية الدعوة.. وتوقع مشاركة الرئيس في قمة طرابلس الأفريقية
الخرطوم: إسماعيل آدم
تسلمت وزارة الخارجية السودانية دعوة رسمية للرئيس عمر البشير موجهة له من رئيس فنزويلا هوغو شافيز للمشاركة في أعمال القمة الثانية لدول أميركا الجنوبية وأفريقيا التي ستعقد بالعاصمة الفنزويلية كراكاس يومي 26 و27 سبتمبر (أيلول) المقبل، ولم يحدد المسؤولون في الحكومة السودانية بعد ما إذا كان الرئيس البشير سيلبي الدعوة أم لا، في إطار احترازاتها الخاصة بزيارته، منذ صدور قرار من الحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه، بتهم جرائم الحرب في إقليم دارفور.

ويعتقد المسؤولون في الخرطوم أن البشير بسفره المتواصل بعد قرار المحكمة، قلل كثيرا من تأثير قرار المحكمة الجنائية، وإذا ما سافر البشير إلى كراكاس يكون ذلك هو التحدي الـ10 من نوعه للقرار، حيث سافر 8 مرات لدول في المنطقة المجاورة للسودان، ويؤكد المسؤولون أنه سيشارك في القمة الأفريقية التي تعقد في طرابلس في نهاية أغسطس (آب) الجاري. ويتخوف المسؤولون في الخرطوم من سفر البشير إلى الدول الأفريقية غير العربية، وذلك لتشككها في ضمان عدم تسليم البشير إلى المحكمة. وتسلم وزير الخارجية السوداني دينق ألور الدعوة لدى استقباله للقائم بالأعمال الفنزويلي بالسودان. وقال معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية إن وزير الخارجية عبر عن سعادته للدعوة للمشاركة في القمة التي تؤكد معاني التضامن بين دول الاتحاد الأفريقي وشعوب أميركا اللاتينية، وأضاف أن القمة تمثل فرصة لترقية مجالات التعاون بين دول الجنوب، وأشاد ألور بالعلاقات المتطورة بين الخرطوم وكراكاس في المجالات المختلفة.

ومنذ صدور قرار المحكمة الجنائية بتوقيف البشير، ظل المسؤولون في القصر الرئاسي يقولون إن سفر البشير إلى الخارج يمضي بصورة عادية، وان القرار لم يؤثر مطلقا إلى برنامج زياراته الخارجية، وان الرئيس يعمل بصورة عادية، دون مراعاة للقرار، الذي ترفضه الحكومة في الخرطوم جملة وتفصيلا.

إلى ذلك، أعلن نور الدين المازني الناطق باسم البعثة المشتركة بالاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة «قوات حفظ السلام في دارفور ـ يوناميد» في تصريحات صحافية أن أسباب استقالة ردوليف ادادا الممثل المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور عن منصبه «شخصية»، بجانب استدعاء حكومته في الكونغو برازفيل وطلبها منه إنهاء مهمته بإقليم دارفور. وقال المازني إن ادادا سيقدم تقريرا عن تقييمه النهائي لفترة عمله كرئيس للبعثة لفترة عامين حيث يقدم التقرير لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في الثالث من سبتمبر (أيلول) المقبل فيما يغادر إلى نيويورك بعد ذلك في مهمة مماثلة لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة.

ونفى أن يكون وراء الاستقالة أسباب أخرى غير التي ذكرها، وقال إن ادادا قد رأى انه قد وضع البعثة في الوضع الصحيح وفضل الانسحاب بعد طلب حكومته التي كان يشغل وزير خارجيتها العودة إلى بلاده، مشيرا إلى إشادة الأمين العام للأمم المتحدة به.

وحسب المانزني فإن استقالة ادادا جاءت باختيار شخصي خاصة ان فترة عمله كان من المفترض أن تنتهي بنهاية العام الحالي 2009م، كما انه استجاب لطلب حكومته بالعودة إلى بلاده الكونغو برازفيل، نقل المازني عن ادادا اعتزازه وهو يغادر البعثة بما تحقق من انجازات في الميدان خاصة أن الطريق أصبح معبدا لاستكمال عملية الانتشار التي من المفترض أن تبلغ 97% بنهاية العام الحالي وان المتبقي عبارة عن توفير المعينات الحيوية التي من شأنها أن تمكن البعثة من أداء مهامها في ظروف أفضل في دارفور، الطائرات بصفة خاصة التي لم تستلمها البعثة باستثناء أثيوبيا التي التزمت بتوفير خمسة طائرات هليكوبتر تصل في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال المازني إن انجازات اليوناميد أصبحت واقعا ملموسا على الأرض، وأشار ادادا إلى اعتزازه بالوثيقة التي سلمها قادة معسكر كلمة بجنوب دارفور لقيادة البعثة مشيدين بما ظلت تقدمه من خدمات للنازحين معتبرا تلك الوثيقة بمثابة شهادة من النازحين الذين جاءت من أجلهم.


التعليــقــــات:
قرشي الأمين التاي (جيبوتي )، «جيبوتى»، 28/08/2009
(ان الطيور على أشكالها تقع). البشير وشافيز وجهان لعملة واحدة أحد وجهيها الحروب والظلم والاستبداد وتهميش الغير والوجه الاخر هو الاحتيال على الدستور والتشبث بالسلطة لاطول فترة ممكنة. لذلك الدعوة غير مستغربة لسببين الأول أن القمة التي دعي اليها الرئيس البشير هي قمة أمريكا الجنوبية وأفريقيا والبشير أحد الرؤساء الأفارقة والسبب الثاني اعجاب كل من الرئيسين بالاخر. ان جميع الدول التى زارها البشير بعد قرار المحكمة الجنائية هى دول قريبة جغرافيا من السودان وبالتالى يكون تعرض الرئيس الى خطر مستبعد. اما كركاس فبينها وبين الخرطوم الصحراء الكبرى والبحر المتوسط وقارة أوربا المصدقة معظم دولها على المحكمة والمحيط الأطلسي ثانى أكبر المحيطات مساحة اذن سفر الرئيس فى هذه الحالة يمثل خطرا حقيقيا عليه لذا استبعد أن يلبى البشير هذه الدعوة
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *