مــدخــــل:
لم يدر بخلدي أبدا أن هذا الموضوع سيلاقي كل هذا الاهتمام من هذا العدد الهائل من السودانيين الذين إزدحم بريدي الاليكتروني برسائلهم فضلا عن رنين هاتفي المحمول الذي استقبل العديد من مكالمات البعض من داخل وخارج هذا الوطن الجريح .. بعضها متوجس وبعضها متردد وبعضها مشفق وبعضها متحفظ وبعضها يحذر .. الأمر الذي يكشف عن مدى تعطش الناس على اختلاف انتماءاتهم وولاءاتهم وأعمارهم ومهنهم وأماكن تواجدهم لقناة فضائية سودانية حرة تكون معبرة عن جميع أهل السودان وتخرجهم من ( تابوت ) قنوات مملة /سمجة /ممجوجة/ ضحلة المنتج /قميئة العرض/آحادية التوجه/ سطحية التناول / وبرامج مكررة هي أشبه بــ (تعليم العروسة) اليومي استعدادا ليوم زفافها المنتظر !!!.
**************************************************
الواقع انني قد وجدت نفسي محاصرا بجملة من أسئلة أملك بعضا من اجاباتها ولا أدعي كل الاجابات .. أسئلة هي في معظمها – أكرر معظمها – منطقية تنسجم وطبيعة الموضوع من قبيل : من هم ملاك هذه القناة ؟ ما علاقتهم بالعمل الاعلامي ؟ ما هي مصادر دخلها ؟ من أين ستبث؟ ومتى ؟ وكيف لقناة معارضة أن تكون أطرافها داخل السودان ( مقر العصابة التي تعتبر أي اعلام معارض هو عدوها الأول وفاضح ممارساتها وكاشف عوراتها و( شايل حسها !!!)؟ ولماذا لا يتم الكشف بالاسم صراحة عن من هم وراء الفكرة ؟ وماعلاقتهم بالمعارضة السودانية القائمة ؟ ولأي جهة ينتمون ؟ ولماذا اختاروا هذا التوقيت بالذات حيث التعبئة والتحشيد والاستنفارمن قبل النظام والشكوى المرة من الاعلام الاليكتروني ووضع الخطط وبرامج التدريب لمحاربته والتصدي له بكل الامكانيات المتاحة للمؤتمر اللا وطني الحاكم والمهيمن على مقدرات العباد والبلاد منذ 23 عاما متواصلة ؟ .. وغيرها من الأسئلة التي جلعتني – في هذه الحلقة الثانية من ( سوداني قناة المعارضة السودانية ) أن ألتمس العذر من الجميع هنا وهناك في أن أمنح نفسي متسعا من الوقت للتأكد من كل معلومة تتصل بالاجابة على هذه الأسئلة المحقة والمنطقية .. وأن أكتفي اليوم بانزال أول رسالة وصلتني من ( تلك المجموعة ) عقب مقالي الأسبق ( الصحافة الاليكترونية صداع دائم للانقاذ ) وذلك بنصها كاملا – وكما وردني منهم – دون أي تدخل مني سواء اضافة أو حذف :
الأستاذ / خضرعطا المنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتصل بكم لثقتنا فى أنه يهمكم أمر الوطن الذى أصبح إشلاء ويواجه حرب شاملة تقضى عليه , ذلك نتيجة سياسة زمرة من الإنتهازيين لا هم لهم سواء سلطة وثروة يريدونها حتى ولو أبيد شعب السودانعن أخره
….
نراسلكم وأملنا فى أن تكون يديكم ومجهودكم داعما لوقف هذا الظلم والفساد والقتل الذى إجتاح بلادنا
…
بدأنا بجمع كافة الكوادرالسودانية بداخل وخارج السودان لإنشاء قناة تعمل على الأتى:
– الحفاظ على وحدة الوطن الذي باتت تتهدده النعرات القبلية والجهويةالتي غرسها نظام الانقاذ في جسد الأمة
.
التأسيس لحكم يقوم على الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة بينأبناء الوطن
– .
كشف جرائم النظام الحاكم في حق الوطن وأبنائه
– .
نشر قيم التسامح والتآخي بين الأديان
– .
سوف تكون “سوداني” صوتاً لكل أبناء وبنات الوطن، للتعبيرعن الرأي والرأي الآخر فيما يجري بالوطن، بعد أن عجز الاعلام القائم عن التعبيرعنهم
.
“
سوداني” هي نقطة الانطلاق للتغيير الذي طالما انتظرهالشعب.
“
سوداني” تعني أفريقيتنا وعروبتنا واسلامنا ومسيحيتنا،فالوطن للجميع والحرية لنا ولسوانا.
نتمنى إنضمامكم الى عضوية القناة
قناة سوداني الفضائية
www.sudani.tv
انتهت الرسالة .
*********************************************************************
وأخيـــــــــرا
:
لســــه يـــا أيــــام بنحــلم
بيكا يا سودان موحد
ســامي فــــوق كل القمم
وزي نخيل أرض الشمال
عــــالي كالطـــود الأشــــم
زي جبل مرة العنيد
بــاقي في التــاريخ رقــــم
أهلك الشامخين بواسل
بـالجـــــلاليـــــب والعــــمم
وأرضك النيلين سقاها
عــامرة بالخيـــر والنعـــم
ومنك التاريخ بيبدأ
وفـيك عـــز راســخ قــدم .
وفي الحلقة القادمة – إن أمد الله في الأيام – نواصل .
مع تحياتي للجميع .. وقبلاتي لكل ذرة رمل في بلادي .