سمن كلبك يأكلك …جماعة متطرفة مدعومة من نظام الخرطوم تكفر البشير

البلد المحن لابد يلولي عيالن : فتوى بتكفير عمر البشير

(حريات)
إعتقل جهاز الأمن مساعد بشير السديرة عضو ما يسمى بـ ( الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة ) بسبب فتواه بتكفير المشير عمر البشير ، في ندوة بمنطقة أبوقوتة بوسط الجزيرة خلال الاسبوع الماضي.
وتشكل الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الواجهة العلنية لتنظيم القاعدة في السودان ، ويقودها محمد عبد الكريم وعبد الحي يوسف وكمال رزق .
وذكر مصدر موثوق للصحفية صباح أحمد ان جهاز الأمن اعتقل مساعد السديرة وحقق معه لمدة يومين بولاية الجزيرة قبل ان يتم ترحيله للخرطوم لمواصلة التحري حول تكفيره لعمر البشير .
وسبق واعتقل مساعد السديرة بمطار القاهرة في العام 2009م ووضع في السجن لمدة شهر ، وأعلنت الرابطة الشرعية وقتها ان السديرة تم تعذيبه أثناء اعتقاله ، واستضافته بعد عودته من مصر في مستوصف خاص بحي كافوري يتبع لمنظمة (ذي النورين )الخيرية .
جدير بالذكر ان سلطة الإنقاذ – خصوصاً مجموعة عمر البشير وخاله الطيب مصطفى – ظلت تتعهد (الرابطة الشرعية) وغيرها من الجماعات التكفيرية بدعمها السياسي والإعلامي والمالي بل وبدعم السلاح ، كي تستخدمها ضد القوة المعارضة ، وكي تخيف السودانيين والغرب بانها بديل أفضل من هذه الجماعات التي ستحكم السودان في حال سقوطها !
وسبق ونشرت (حريات) 30 ابريل تقريراً للصحفي الهادي الأمين عن اجتماعات جمعت بين قادة جماعات التكفير والهجرة ورئيس منبر (السلام العادل) المهندس الطيب مصطفي ناقشت الواقع الراهن وتداعياته المختلفة … وإلتقى الطيب مصطفي في احد الإجتماعات بمساعد السديرة وفخر الدين عثمان وسعيد نصر وأبوعبد الله الصادق عبد الله عبد الرحمن .
وظلت أصوات ديمقراطية عديدة تحذر من هذه السياسة ، وتشير إلى تجارب عالمية عديدة تؤكد بأن ( البلد المحن لابد يلولي عيالن) ، مثل تجربة امريكا في دعم اسامة بن لادن أثناء (الجهاد) الافغاني وانقلابه لاحقاً عليها ، وتجربة دعم السادات للجماعات الاسلاموية التي دفع حياته ثمناً لها ، وكذلك تجربة المملكة العربية السعودية في دعم هذه الجماعات والتي استيقظت منها بدوي انفجارات الرياض ، وتجربة الإنقاذ نفسها مع الخليفي وعباس الباقر وغيرهما .
وتشترك هذه الجماعت مع الإنقاذ في قواعد التفكير الرئيسية – بما في ذلك تكفير المخالفين ، إلا ان الجماعات تفوق الإنقاذ في الغلو والشطط ، واعتقدت الإنقاذ انها بحكم المشتركات تستطيع توظيف هذه الجماعات دون ان تنقلب عليها ، في إستهانة بعظات التاريخ وطبيعة هذه الجماعات العصية على(الإدارة ) ، والآن إذ تصدر هذه الجماعات فتواها بتكفير عمر البشير يتأكد بان ( الأسلحة الصدئة) أسلحة ذات إرتداد ذاتي ، إذ تستخدمها ضد الخصوم ترتد إلى النفس ايضاً .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *