سفير السودان بالقاهرة يؤكد إستهدافهم للسودانيين الجنوبيين

سفير السودان بالقاهرة يؤكد إستهدافهم للسودانيين الجنوبيين
جوبا :سميربول


كمال حسن على

أكد سفير السودان بالقاهرة ان إحراق كنيسة الجريف فى (الخرطوم) كانت الغاية منها هى إستهداف المواطنيين السودانيين الجنوبيين الموجودين فى الخرطوم  ،جاء هذا خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمبنى سفارة السودان بالقاهرة عن (هجليج).

وكانت مجموعة ما تسمى بعبدالكريم قد قامت قبل ايام بإحراق كنيسة بمنطقة الجريف فى العاصمة السودانية الخرطوم، وادانت العديد من الاحزاب والحركات السياسية فى السودان مثل هذه التصرفات التى تقود لتشويه صورة الاسلام ومن تلك الاحزاب الحزب الاتحادى بالاضافة الى حركة العدل والمساواة السودانية .

يذكر ان العديد من المنظمات الحقوقية والانسانية تؤكد أن سفير السودان هذا كان قد شارك فى جرائم ضد الانسانية ومن تلك الجرائم أحداث مجزرة معسكر العليفون .ففي إبريل 1998م بمعسكر للخدمة العسكرية الإلزامية بضاحية العيلفون بالعاصمة السودانية الخرطوم وكان الطلاب (الذين كانوا حينئذ قد أكملوا مرحلة الدراسة الثانوية للتو وبصدد دخول الجامعات عندما تم تجنيدهم إجبارياً ) قد حاولوا الهرب من المعسكر جراء المعاملة الممعنة في القسوة التي يتلقونها داخله لاسيما عندما رفض الضابط المسؤول عن المعسكر السماح للمجندين بالخروج من المعسكر لقضاء العيد مع اسرهم فأتبعهم بوابل الرصاص بكثافة فسقط أكثر من 100 منهم صـرعي في الحال، وغرق حوالي 100 آخرون وهم يحاولون الفرار سباحـة وذكرت مصادر أن سلطات الأمن قد دفنت حينها جثث القتلى التي تم العثور عليها تحت إشراف وزير الداخلية ومدير شرطة العاصمة بالإنابة وعدد من قيادات النظام في مقابر الصحافة وفاروق والبكري واُم بدة. قُدر عدد الجثث التي دفنت بشكل جماعي و قال احد الناجين ان الذي اعطي الأذن باطلاق الرصاص هو كمال حسن علي المشرف علي المعسكر حينها (والذي عينه البشير فيما بعد وزير دولة بالخارجية وسفيرا للسودان بالقاهرة حاليا )!!! و رفضت الحكومة وقتها بشدة فتح ملف (مجزرة العيلفون)، ولم تسمح للاجهزة الاعلامية المحلية او للمراسليين الاجانب بالخرطوم والتطرق لموضوع تصفية الطلاب. ولكن وبعد ان تناولت الاجـهزة الاعلامية في الخارج لموضوع المجزرة وشهادات الناجين، وايضآ وبعد ان قامت مجلة (الوسط) اللندنية بكشف الكثير من خفايا المجزرة، وبعد أن وصلت القضية للامم المتحدة وتعرض مندوب السودان لهجوم ضاري من الاعلام الغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *