زعيم العدل والمساواة : لن نتعاون مع المبعوث الأميركي للسودان في حال استمرار سياساته المؤيدة للخرطوم

شن رئيس حركة العدل والمساواة السودانيةفي دارفور الدكتور خليل إبراهيم هجوما عنيفا على المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان سكوت غريشن بسبب التقرير الذي قدمه إلى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، ووصفه بالساذج وبأنه يعمل وزير خارجية للرئيس السوداني عمر البشير. وهدد خليل بوقف التعاون معه إذا استمر في سياساته التي قال إنها تدعم الخرطوم في مواجهة أهل دارفور، وطالب واشنطن بتغيير مبعوثها وتعيين بديل له أكثر كفاءة، داعيا النازحين واللاجئين إلى الخروج في مظاهرات للتعبير عن رفضهم لـ«أحاديث غريشن». وقال إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من دارفور إن حركته وأهل دارفور غير راضين عن تقرير غريشن أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي التي دعا فيها إلى تخفيف العقوبات عن الخرطوم، وأضاف أن تقرير غريشن يضر بالمهمشين وبقضية السودان في دارفور وباتفاقية السلام في الجنوب، وأضاف: «هذا رجل ساذج ومتعجل للنتائج ويأخذ معلوماته من طرف واحد هو حكومة البشير.. إنه أصبح بتقريره هذا يعتبر وزير خارجية البشير وليس ممثلا للرئيس الأميركي باراك أوباما». وقال إبراهيم إن حديث غريشن عن عدم وجود أدلة استخباراتية بأن لا علاقة للسودان بالإرهاب كاذب، وأضاف أن حكومة الخرطوم حاولت أن تدخل إرهابيين عن طريق القبائل التي رفضت ذلك، وتابع: «الآن الخرطوم تقدم السلاح للإرهابيين في الصومال وهذا معروف». وهدد إبراهيم بعدم التعاون مع غريشن والتواصل معه، وقال: «إذا استمر غريشن في سياساته ضد المهمشين وأهل دارفور لن نتعاون معه ولن نلتقيه مستقبلا في حال استمراره في التحيز إلى الخرطوم»، وأضاف أن غريشن ينفذ مخططات الحكومة السودانية وليس سياسات بلاده وأنه يفتقد المنهج ويعمل على تشتيت قضية دارفور بدعوة أفراد يعتبرهم حركات، وتابع: «من متابعتنا للرجل فإنه يعمل على تصفية قضية دارفور لصالح البشير والمجرمين في الخرطوم، لأنه ابتدأ مبادراته بمقترح النظام بوقف إطلاق النار وأعلنها قبل أن يلتقينا».

وذكر إبراهيم أن المبعوث الأميركي لا يريد سلاما في دارفور وإنما تثبيت حكم البشير عبر انتخابات مزورة في غياب حركة العدل والمساواة وأهل دارفور ويحاول إبعاد البشير عن المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى عجز غريشن عن الضغط على الحكومة السودانية في تنفيذ اتفاقية الدوحة التي وقعتها مع حركة العدل والمساواة في فبراير (شباط) الماضي، مشيرا إلى تناقض غريشن مع أوباما بخصوص الإبادة الجماعية في دارفور. وقال إبراهيم إن أوباما تحدث صراحة عن وجود إبادة جماعية في خطابه أمام البرلمان الغاني في مايو (أيار) الماضي، ولكن غريشن يدافع عن نظام البشير ويناقض حديث أوباما صراحة. وقال إبراهيم إن حركته وأهل دارفور ينصحون الرئيس الأميركي باراك أوباما بإقالة مبعوثه سكوت غريشن وتعيين آخر أكثر كفاءة منه ويعرف طبيعة القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *