رسالة هامة ومستعجلة إلى د/مريم الصادق المهدي

ايمن تابر
[email protected]

إلى د/مريم الصادق المهدي
عضو قيادي بحزب الأمة

وبعد

اي حكمة واي جدوى يا بنت الإمام ؟؟؟؟؟.. من منحك حق اغتضاب قصاص الشعب في كلمتين تجودين بها للقنوات الفضائية ؟.. اي حكمة يا بنت الإمام ولا ندري مصير بناتنا وابناءنا خلف اسوار الطاغية و لم تنم امهاتهم وابائهم منذ ثلاثة اسابيع عند خروجهم بحثاً عن حقوقهم المسلوبة ولم يعودوا؟.. كيف اعمى انتماءك بصيرتك واين تاهت حكمتك ؟ كيف تدمنون احباطنا حتى لحظة الظن في خير منكم اعتقدنا بريقه في ما سقت من مواقف من قبل ؟ ولماذا تختارين ان تكوني فرعون على هذا الشعب وهو يدفع بفلذات اكباده بحثاً عن خلاص ؟… دعيني اقولها وبغضب، يا مريم الصادق إن كنتم تقبلون الدية في ما حدث بودنوباوي فودنوباوي جزء من هذا الشعب وهذا الشعب لا يقبل الديات .. سنحاسبهم دم بدم وثار بثار ولن تجدي المخارجات .. فالخرطوم ليست صنعاء !
اي حكمة واي جدوى واي مقترح تسوقين وبمبان البوليس مازال دخانه يعلو سطوح المنازل بودنوباوي ..وما يزيد عن الالف معتقل يلاقون ما لا يلاقون صبراً وجلداً لياخذ هذا الشعب بقصاصهم وقصاصه ؟.. اي حكمة واي جدوى تقترحين وقد دفنا من نحب ساعة اغتالهم هذا القاتل السفاح وعصابته؟ .. هل نقف على قبورهم ونخبرهم بان بنت الإمام اختارت الصلح ودمكم وزع بين القبائل؟ .. إذا فاعدي نفسك للقاء امهات الشهداء والمعتقلين والمفصولين تعسفياً وابناء دارفور ضحايا مذبحة القرن والجنوبيين ..و…..و…..و……و….و….و….و…..و…..و…..و قائمة الجرائم تطول كانت امام عينيك وانت تلقين بمقترحك المبطن بمكر السياسة وتحولين شعب السودان بعصاك ليمن أخرى والخرطوم لصنعاء بقدرة الدهاء والمكر السياسي !!.. لن نقبل الديات ولن يخرج سالماً هذا السفاح المطلوب للعدالة دولياً ومن معه ولن نقبل حجاز بيننا وبينهم ولن يرحمهم من غضب الشعب سوى الموت قبل ساعة القصاص ولن نسلم قبل سقوطهم وحسابهم على 23 سنة من عمر هذا الشعب و سنغلق ابواب الوطن عليهم فاما متنا او ماتوا .. اما عن ما سقتم فلكم دينكم ولنا ديننا والشعب بيننا وغدا ليس ببعيد !
والسلام
عاش نضال الشعب السوداني
المجد والخلود لشهداءنا الاماجد
التجلة والانحناء للمعتقلين والمعتقلات في سجون النظام
المجد لكل الثوار ..قابضين على نار الثورة حتى النصر
والحرية والنصر لنا ..والموت لمن اذلوا وافقروا الشعب

ايمن تابر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *