رسالة إلي الأخ أحمد مرسال والصادق عود عشر ومحمد أحمد
مضي شهر ونحن نتابع عن كثب مقالاتكم وأنتم تتناولون أسرة الشهيد السلطان فرتي رحمه الله في محاولة يائسة منكم لإحداث شرخ وفتنة داخل الأسرة وكأنكم تريدون صياغتها من جديد ,فجعلتم بعض أفرادها من خارج السلالة و أخر من داخلها وكأنكم أخذتم الوكالة من بعضها للحديث بأسمها.قال الله تعالي((واتقوا فتنته لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وأعلموا أن الله شديد العقاب ))الأنفال 25
أما بخصوص الدكتور جبريل إبراهيم حفيد السلطان عبد الرحمن فرتي من أبيه وأمه فهو من الشخصيات النادرة في السودان, عرفه السودان قبل معرفتكم به , فهو لم يوصف بالجهل كما وصفته أنت يا أخي الصادق ويرجي منك مراجعة القاموس للاطلاع علي الكلمة .
السعي لهتك النسيج الاجتماعي للأسرة وتفكيك الروابط العميقة هي من مخططات نظام الخرطوم القديمة ونحن نعي حجم هذه المؤامرة التي تتعرض لها الأسرة منذ اندلاع الثورة في دارفور .
فمحاولة الالتفاف حول وجود شخصيات من ذات الأسرة في قيادات الحركة هي إستغراقية ,فالمسالة بكل بساطة ووضوح شخصها وحدد أبعادها عبد الله مسار في مداخلاته الإعلامية المتكررة وتلقنها أصحاب النوايا السيئة من أمثالكم ليجعل منها مطية للذكر والاستهتار بالناس أحياناً أخري , فالمسالة لاتعدو أكثر من كونها لوحة دعائية جميلة لتمرير لإطفائها أينما أشعلتموه أخذين الحيطة والحذر من مثل هكذا مشروعات .
أنتم كفئة من بضاعة فاسدة .
نحن في أسرة السلطان فرتي وفي هذه المرحلة التاريخية الحرجة لانبالي عن النعرة الأسرية والقبلية التي تريدون إشعالها وفي هذا الوقت بالذات بل نسعى ونجتهد بقدر المسؤولية أبناء السودان ودافور من اختصاصكم أيضاً في نقض الحركة نقضاً منطقيا بناءاً يستفيد منه القراء والباحثين ويستفيد منه الحركة في معالجة الاعوجاج والاخطا وحل حلتها ,لأنة في الأخير هم بشر لابد من الخطأ والصواب ليصح النقض سبيل الإصلاح ,أما تناول الأشخاص هكذا وحتي الوصول إلي لب أسرته لم تكن من شيم أهل دارفور كذا التزايد علي الأسرة من خلال بوابة الحركة تعتبر محاولة غير موفقة ,الذي أريد أن أقوله هنا أن أحفاد هذا الرجل الذي كتب حدود السودان الغربية في تلك البقعة بدماه ودماء أبناءه وأهله يشاركون ألان كل الحركات والأحزاب السياسية علي أعلي مستوي بقدر وجودهم في حركة العدل والمساواة . أما محاولة استثمار مثل هذه المسائل المعقدة لتصفية الحسابات الشخصية والحركية لايخدم قضية الملايين من البشر يفترشون الأرض في النزوح واللجؤ, فإذا استثمرتم مقالاتكم الكثيرة والغير المفيدة أصلاً من حيث الموضوع والمضمون في تقديم مايفيد القضية في دافور لساهم ولو جزء يسير حول المشكلة التي أربك الجميع .
الإخوة الكرام وبكل صراحة لم أكن عضواً في حركة العدل والمساواة حتي تبحثوا عن موقعي وتضيفوها في قائمتكم ولا تقولوا في دفاع عنها بل لديها من يدفع عنها وإنما كتبت أكثر من مقال في نقضهم لكن بقدر المسؤولية الأخلاقية , فنحن لا نقارع الباطل بسيف الباطل ولكن بسيف الحق ولا نحارب باطلاً من أجل باطل أخر ولكن من أجل الحق ,فالحق هو الوسيلة والغاية التي يميز أصحاب المقالات والآراء التي يستفيد منه القاري والباحث.
وفي الأخير وليس أخراً ومن باب النصح والحرص علي قضية الجميع أرجوا منكم وخاصة الاخ الصادق ومرسال الوضع في الحسبان من بعض المشروعات التي يطلقها النظام عبر الهواء الطلق وأن كانت في ظاهرها الرحمة فمن قبله العذاب………ولكم التحية
الصادق شريف دوسه عبدالرحمن فرتي
[email protected]