رئيس الصومال يعلن حال الطوارئ إثر تصاعد هجمات الإسلاميين

طلب مساعدة دولية للتصدي للمتمردين
مقديشو- (العربية) عبدالرحمن بخاري

اعلن الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد الاثنين 22-6-2009 حال الطوارئ في البلاد ازاء تصاعد هجمات المتمردين الاسلاميين الذين يشكلون خطرا على حكومته، وفق ما اعلن خلال مؤتمر صحافي في مقديشو.

وقال شريف الذي جرى انتخابه في أواخر يناير/كانون الثاني “اعتبارا من (الاثنين)، تخضع البلاد لحال الطوارىء”.

وأضاف في مؤتمر صحفي “بعد أن لمست تصعيدا في العنف في أنحاء البلاد، قررت الحكومة اعلان حال الطوارىء”.

وذكر شريف “بعد مشاورات ونظر للأوضاع المتردية في البلاد تقرر فرض حالة الطوارئ بداء من (الأثنين) في البلاد، لوضع حد للمشاكل المستمرة.

وناشد الرئيس للمجتمع ِ الدولي لمساعدة ِ حكومتهِ أمام َ المعارضة ِ المسلحة، التي تسعى الى الاطاحةَ ِ بحكمه.

وقال “نطالب المجتمع الدولي, منظمة إيجاد ، الاتحاد الأفريقي ، الجامعة العربية ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحد ،أمريكا وأوروبا مساعدة الصومال في
تجاوز هذا الوضع الحرج.”

وينطوي إعلان حالة الطوارىء على إمكانية استخدام قوات أجنبية وشن ِ هجمات على مواقع ِ الجماعات ِالإسلامية باستخدام هذه القوات

وقال مستشار للرئيس إن المرسوم يحتاج لتصديق البرلمان الصومالي لكي يصبح نافذا، ولم يعرف بعد متى وأين سيجتمع البرلمان لاقرار المرسوم.

ويشن متمرودن إسلاميون منذ 17 مايو/آيار الماضي هجمات اسفرت الاسبوع الماضي عن مقتل عدد من المسؤولين الصوماليين، وبينهم وزير الأمن.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان فرنسا قلقة جدا لتدهور الوضع الامني في الصومال واكدت دعمها للحكومة الانتقالية.

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فريديريك ديزانيو ردا على سؤال “اننا قلقون جدا لتدهور الوضع الامني في العاصمة الصومالية وللهجمات التي تشنها مجموعات مسلحة متشددة تحظى بدعم خارجي على الحكومة والسكان”.

واضاف “اننا ندعم الحكومة الانتقالية الصومالية برئاسة شيخ شريف خصوصا من اجل تعزيز قدراتها الدفاعية”، مذكرا بان فرنسا مستعدة “لتدريب كتيبة من قوات الامن الصومالية عندما يكون الصوماليون مستعدون لذلك”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيبحث هذا الموضوع الاثنين في باريس مع وزير الدفاع الصومالي محمد عبدي غندي الذي اضطر للعودة الى الصومال في نهاية الاسبوع الماضي بسبب تدهور الوضع الامني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *