رأي الراية .. الدوحة جسر الحل لأزمة دارفور
مشاركة ممثلي المجتمع المدني الدارفوري من مختلف ولايات السودان كانت حدثا مفصليا في أزمة دارفور التي انداحت تداعياتها بإيقاع سريع منذ العام 2003 لتخرج من عباءة قضية محلية – اقليمية وتقف عند عتبة محكمة الجنائية الدولية بلاهاي.
ولكن كل هذا السيل الجارف لمجرى القضية لم يحل دون مساع قطرية حثيثة وجدية لتجميع ذيولها ووضع أهلها امام طريق يأمل الجميع أن يفضي الى حل شامل لأزمة طالما دفع ثمنها سكان المخيمات من النازحين والمشردين في بيادر وصحاري دارفور ومضاربها المشتتة على أطراف ذلك الاقليم المضطرب من السودان.
ولا شك أن مشاركة هؤلاء الاخوة من أبناء دارفور في مساعي المعالجات والاستئناس بآرائهم يمكن أن يشكل اضافة حية لما تقوم به دولة قطر التي لم تدخر جهدا أو وقتا من أجل تحقيق غاية واحدة وهي السلام في دارفور ذلكم الحلم الذي طالما راود كافة سكان الاقليم وانتظروه سنوات ذاقوا خلالها ويلات التشرد والضياع دون أن يظهر لهم في الأفق ما يطمئنهم ويدفع أمامهم بالأمل في عودة حياة آمنة مستقرة لهم ولعائلاتهم وابنائهم.
وتمشيا مع توجهات من القيادة القطرية العليا توافدت على الدوحة (من 17 وحتى 20 نوفمبر الحالي) مكونات المجتمع المدني الممثلة لكافة أهالي دارفور مشاركة بالفعل في مداولات تناولت كافة جوانب الأزمة وآفاق حلولها بصورة ترضي طموحات وتطلعات كل فرد من سكان الاقليم ممثلا في النازحين نساء ورجالا وشبابا وادارة أهلية ومزارعين ورعاة ومهنيين وأكاديميين ومنظمات طوعية.. وكما هو واضح من هذه التوليفة فهم يمثلون القاعدة العريضة والأغلبية الصامتة للمجتمع الدارفوري بكافة ألوان طيفه.
لقد حوى البيان الختامي للقاء التشاوري للمجتمع المدني الدارفوري الذي اختتم أعماله أمس بالدوحة العديد من النقاط التي يجدر بنا الوقوف عندها.. أولها هو هذا التأكيد على أن تظل الدوحة هي المنبر التفاوضي الوحيد تفاديا لبعثرة الجهود وتعدد المنابر، ومنها أيضا ما أكد عليه المجتمعون من استشعار للمسؤولية وحجم معاناة أهل دارفور والعمل – بجد واجتهاد – مع دولة قطر مرفقا بما يقوم به المجتمع الدولي ممثلا في الوسيط الدولي المشترك جبريل باسولي الذي شارك بدوره في هذه الاجتماعات ليقف شاهدا على التحول الذي شهدته أزمة دارفور على أرض قطر من خلال مشاركة كل هؤلاء الاخوة من أبناء المجتمع المدني بدارفور.
ومن تلك النقاط ايضا أصرار الثلاثي المشترك (أبناء دارفور وقطر والمجتمع الدولي) على ضرورة الوصول لسلام عادل ودائم لأزمة دارفور تحت ظل سودان موحد خال من المظالم.
وبذلك اكتسب هذا الاجتماع التشاوري أهمية قصوى وشكل بوصلة تهدي لما يمكن أن يقود – في نهاية المطاف – الى حل جذري لهذه الأزمة التي تؤرق الكثيرين على الصعيدين الاقليمي والدولي.
مشاركة ممثلي المجتمع المدني الدارفوري من مختلف ولايات السودان كانت حدثا مفصليا في أزمة دارفور التي انداحت تداعياتها بإيقاع سريع منذ العام 2003 لتخرج من عباءة قضية محلية – اقليمية وتقف عند عتبة محكمة الجنائية الدولية بلاهاي.
ولكن كل هذا السيل الجارف لمجرى القضية لم يحل دون مساع قطرية حثيثة وجدية لتجميع ذيولها ووضع أهلها امام طريق يأمل الجميع أن يفضي الى حل شامل لأزمة طالما دفع ثمنها سكان المخيمات من النازحين والمشردين في بيادر وصحاري دارفور ومضاربها المشتتة على أطراف ذلك الاقليم المضطرب من السودان.
ولا شك أن مشاركة هؤلاء الاخوة من أبناء دارفور في مساعي المعالجات والاستئناس بآرائهم يمكن أن يشكل اضافة حية لما تقوم به دولة قطر التي لم تدخر جهدا أو وقتا من أجل تحقيق غاية واحدة وهي السلام في دارفور ذلكم الحلم الذي طالما راود كافة سكان الاقليم وانتظروه سنوات ذاقوا خلالها ويلات التشرد والضياع دون أن يظهر لهم في الأفق ما يطمئنهم ويدفع أمامهم بالأمل في عودة حياة آمنة مستقرة لهم ولعائلاتهم وابنائهم.
وتمشيا مع توجهات من القيادة القطرية العليا توافدت على الدوحة (من 17 وحتى 20 نوفمبر الحالي) مكونات المجتمع المدني الممثلة لكافة أهالي دارفور مشاركة بالفعل في مداولات تناولت كافة جوانب الأزمة وآفاق حلولها بصورة ترضي طموحات وتطلعات كل فرد من سكان الاقليم ممثلا في النازحين نساء ورجالا وشبابا وادارة أهلية ومزارعين ورعاة ومهنيين وأكاديميين ومنظمات طوعية.. وكما هو واضح من هذه التوليفة فهم يمثلون القاعدة العريضة والأغلبية الصامتة للمجتمع الدارفوري بكافة ألوان طيفه.
لقد حوى البيان الختامي للقاء التشاوري للمجتمع المدني الدارفوري الذي اختتم أعماله أمس بالدوحة العديد من النقاط التي يجدر بنا الوقوف عندها.. أولها هو هذا التأكيد على أن تظل الدوحة هي المنبر التفاوضي الوحيد تفاديا لبعثرة الجهود وتعدد المنابر، ومنها أيضا ما أكد عليه المجتمعون من استشعار للمسؤولية وحجم معاناة أهل دارفور والعمل – بجد واجتهاد – مع دولة قطر مرفقا بما يقوم به المجتمع الدولي ممثلا في الوسيط الدولي المشترك جبريل باسولي الذي شارك بدوره في هذه الاجتماعات ليقف شاهدا على التحول الذي شهدته أزمة دارفور على أرض قطر من خلال مشاركة كل هؤلاء الاخوة من أبناء المجتمع المدني بدارفور.
ومن تلك النقاط ايضا أصرار الثلاثي المشترك (أبناء دارفور وقطر والمجتمع الدولي) على ضرورة الوصول لسلام عادل ودائم لأزمة دارفور تحت ظل سودان موحد خال من المظالم.
وبذلك اكتسب هذا الاجتماع التشاوري أهمية قصوى وشكل بوصلة تهدي لما يمكن أن يقود – في نهاية المطاف – الى حل جذري لهذه الأزمة التي تؤرق الكثيرين على الصعيدين الاقليمي والدولي.