خلافات تعصف بلجنة أمبيكي حول دارفور

أعرب رئيس لجنة الاتحاد الإفريقى بشأن دارفور ثابو أمبيكي عن غضبه إزاء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المصري السابق الذي كان أحد أعضاء اللجنة، ونفى أمبيكي بشدة في لقاءاته مع النازحين في دارفور، أن مهمته تنحصر في إيجاد مخرج للبشير. غير أن أحمد ماهر وهو أحد أعضاء اللجنة كان قد قدم في وقت سابق من هذا الشهر تصريحات مخالفة لذلك، وقال لصحيفة المصري اليوم إن “تجريم الرئيس غير وارد وغير مقبول أساساً” وأضاف: “هدفنا هو إيجاد مخرج للبشير من مأزق المحكمة الجنائية الدولية التي أثارت قدراً كبيراً من الجدل”.


وكشف عبد الوهاب الأفندي المحلل السياسي السوداني الذي كان قد سافر مع الوفد أن أمبيكي غضب بشدة بسبب التصريحات التي نسبت الى ماهر. وأوضح أن أمبيكي كتب “رسالة شديدة اللهجة” الى وزارة الخارجية المصرية احتجاجاً على تصريحات ماهر. وقال الأفندي إن ماهر رفض الانضمام للوفد خلال زياراته إلى دارفور” بدعوى المخاطر التي قد يتعرض لها كونه عربياً”. وأضاف الأفندي أن ماهر كان قد تعرض لمواجهة من زملائه في الاجتماع الأخير للجنة والذين خيروه بين الانسحاب أوالموافقة على التقرير كما هو. واعترف الكاتب السوداني بأن تصريحات ماهر تمثل دعماً لأولئك الذين ادعوا أن الدوافع الخفية للجنة أمبيكي هي حماية البشير. ومن جهة أخرى فإن الخبير في الشأن السوداني أليكس دي وال الذي كان أيضاً مستشارا للجنة أكد رواية الأفندي، حيث قال في تقريره إنه يجب على المواطنين مراجعة سجل أنشطة ماهر ومشاركته في أعمال اللجنة حيث لم يسبق أن رأيته حتى ولو مرة واحدة في دارفور او الخرطوم “.

الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *