ذاكرة ( الكشة ) بائعة الشاي نموذجا والشرطي وبالا

حسن اسحق
الاسم الرسمي للكشات في الاوراق المكتبية الحكومية
،الحملات،تقوم بها قوات الشرطة المعروفة بالنظام العام، هدفها ضبط الشارع
من الفسوق وتعليمه الانضباط، كما يعتقدون في مشروعهم الحضاري ، الذي انتج
اطفال المايقوما والاغتصاب من قوات نظامية، واجبها تقديم المساعدة
للمواطنة والمواطن، ان المت به المصائب، انقلبت المعادلة من حارس الشعب الي
مبتز ومغتصب ومتحرش . بائعة الشاي او (ست) الشاي، فهي سيدة تبيع الشاي في
الاسواق ومحطات المواصلات، ولم تخرج للعمل الا لظروف اقتصادية سياسية
لحروب في اقاليم والنزوح الي المدن الكبيرة، ومنهن نساء قتل ازواجهن في
مناطق الحروب، وبعدها لم تتكفل الدولة باطفالهن في التعليم والصحة، وبعد
انغلاق الطرق امامهن، بعد البحث عن الحقوق المشروعة، فكرن في إيجاد بدائل
لسد الحوجة الاسرية، فامامهن العمل كبائعة الشاي والوجبات البلدية (عصيدة
وكسرة). دائما الحكومة ماتستهدف بائعات الشاي في الاسواق في مدن
الاقاليم، والشرطة هي التي تنفذ الحملات ضدهن، ويرفعن الي عربات الشرطة
بطريقة مهينة للانسان، ويكدسن كانهن نعاج. والطامة الكبري عند وضعهن في
الحبس داخل اقسام الشرطة، قبل تقديمهن للمحاكمة، وجندي الشرطة العامل في
هذه الاقسام ، يبدأ عمله القذر الذي تعلمه من المشروع الحضاري الاسلامي ،
باستغلال هذه السلطة، لمآربه الدنيئة، وتصل الي التحرش الجنسي بها
وتهديدها،اذا لم تنفذ مايريده، ستعاقب لعنادها. المرأة والشابة في هذا
العمل،اكثر عرضة لتصرفات الشرطة اللاخلا قية في مدن السودان. الحكومة
وافرادها لا ينظرون الي الحالة التي قادتها الي هذا الوضع اطلاقا، القادة
والافراد العاملين في الشرطة،هدفهم جمع اكبر عدد من البائعات، لتوفير
الاموال من الغرامات التي تفرض عليهن في المحاكم.ان ماتعانيه النساء في
السودان من هذه الحملات،لهو مآساة وحزن يمس كل من له ذرة من الاخلاق
والاحساس الانساني. ان ضباط وجنود الشرطة في عهد الانقاذ،خلقت لهم الثورة
الاسلامية، فكر ديني، في الشرطة الشعبية، وهي تساعد الجيش في الحروب، وشرطة
النظام العام، تقوم بضبط المجتمع في الزي والسلوك،والحملات،عرفت باسلوبها
المستهتر والتحقيري بالانسان، وضرب النساء لتأديبهن امام حشد من الناس. ان
النساء اكثر الفئات السودانية اهانة . فافرادها من نفس البيئة التي
تستهدفها الحملات الشرطية، لكن تم اعادة تدجينهم في العبأة الاسلا مية
المزيفة، ونسوا انهم لعبة، وما البائعة في السوق، الا والدة واخت الشرطي
المنفذ الغبي..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *