خمسة الف بقرة مقابل ماذا ؟

خمسة الف بقرة مقابل ماذا ؟
 كل ما تشرق الشمس نرى او نسمع العجائب حتى ثبت لنا جلياً بأن عجائب الدينا لم تكون سبعة فقط،فالذى يلفت النظر اعلان رأس نظام الابادة الجماعية فى السودان عمر البشير بأنه تبرع لجمهورية مصر العربية (بخمسة الف رأس من البقر) ما الذى يفهمه السامع عندما يستمع أن نظام المؤتمر الوطنى عمل على استنزاف مواطن دارفور وتدميره اقتصاديا بكل الوسائل المتاحه فكم رأس من الابقار قتلت حكومة الانقاذ صاحبها واستولت عليها فى دارفور فاما عن الاغنام والماعز فحدث ولا حرج، فالبشير لايمتلك ابقار فمن اين اتى بالتى تبرع بها لمصر ؟ كل الذى يكون منطقى ذكره ان البشير بذلك التبرع اراد ان يتحدى ويستفز الشعب السودانى فأذا القيت نظره سريعة على حال اقتصاد السودان لا تستطيع ايجاد اى مبرر للذى فعله البشير فالشعب السودانى اليوم فى حالة مجاعه والتضخم فى زياده ، ووزير المالية فى يوم من الايام طالب الشعب السودانى بالتقشف والعوده للعواسة ،يعوس ماذا؟
الشعب السودانى ليس لديه ما يعوسه والذى يطلب منه العوده للعواسه هو من كان فى حالة رفاه ولكن الشعب السودانى يعيش تحت خط الفقر فأنى له بالاشياء التى يسمع بها سماع ، اذا كان السودان بتلك الحالة التى تدمع لها العين ان قويت على ذلك الم يكن من التناقض بأن يتبرع رأس النظام لبلد يمكن له ان يمد السودان فالمعلوم ان الدول التى تتبرع بأموالها الى دول اخرى تكون قد كفت شعوبها وتعمل على التبرع بالفائض من ميزانياتها  لدول اخرى محتاجه، اليس الشعب السودانى فى دارفور احق بأن ترد له ابقاره التى استولت عليها الدوله بدلا عن توجيه ضربه   اليه؟ هل تبرع البشير بتلك الابقار للشعب المصرى ام للحكومة المصرية الامر يختلف من حيث الجهه المستفيده من ذلك التبرع ولكن فى كلا الحالتين ليس له الحق فى القيام بذلك لا يخسر البشير شيئا ان تبرع  بكل السودان .
 مالذى يقصده رئيس وزراء مصر بزيارة الخرطوم هل يريد ان يقول لاهل دارفور بأن مصر  التى استقبلت البشير بعد رحيل مبارك  انها تقف بجانب رأس نظام الاباده الجماعية واذا لم يكن كذلك لماذا استقبلته وبادلتة الزياره .
 نريد علاقات طيبه مع كل جيراننا ولكن العلاقه يجب ان لا تكون مع سفاكيى الدماء يجب العلاقة ان تكون لمصلحة الشعبين  ومن هنا ندعو الثوار المصريين الذين استطاعوا اجبار دكتاتورهم للرحيل اباعادة نظرتهم تجاه نظام المؤتمر الوطنى كى لا يرهنوا مستقبلهم به فعليهم ان يفكروا مره ومرات قبل اتخاذ اى خطوة تجاه السودان، فالخمسه الف بقرة بمثابة (بكشيش) ولن يستفيد منه الشعب المصرى والعلاقة التى تنشأ بين الافراد لن تعود بمصلحة للشعبين السودانى والمصرى وانتم اثبتم ان الانظمه غير دائمه والدكتاتورية منها ضعيفه وارادة الشعوب اقوى.
ندعوا السيد رئيس وزراء مصر لزيارة دارفور ومعسكرات اللاجئين بتشاد
                        
عبدالعزيز يحيى(دانفورث)
[email protected] 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *