خليل يصل الدوحة وضغوط دولية على العدل والمساواة

خليل يصل الدوحة وضغوط دولية على العدل والمساواة

اعترفت حركة العدل والمساواة بزعامة دكتور خليل ابراهيم بممارسة ضغوط اقليمية ودولية عليها اكثر من مما تفعله على الحكومة السودانية، واعتبرت ان المجتمع الدولي اصبح يراهن على تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل واجراء الاستفتاء على تقرير المصير للجنوب، وكشفت عن لقاء يتم الترتيب له بين رئيس الحركة والمبعوث الامريكي الى السودان سكوت غرايشن في العاصمة القطرية الدوحة في الايام القليلة القادمة .
وقال رئيس وفد الحركة للمفاوضات احمد تقد لسان لـ(السوداني) ان رئيس الحركة دكتور خليل ابراهيم وصل الدوحة امس للمساهمة في دفع العملية التفاوضية التي وصفها بالمتعثرة تماماً بعد فشل الجهود التشادية في تقريب وجهات النظر بين حركته والحكومة في انجمينا الاسبوع الماضي، مشيراً الى ان خليل لم يبدأ لقاءات مع الوسيط المشترك جبريل باسولي والراعي القطري أحمد بن عبد الله آل محمود لمشاركتهما في القمة العربية بسرت الليبية التي ستبدأ اليوم .
وقال تقد ان المبعوث الامريكي سكوت غرايشن سيلتقي رئيس حركته خليل ابراهيم في الدوحة بعد وصول غرايشن اليها قادماً من سرت الليبية بعد مشاركته في قمة سرت، معترفاً بوجود ضغوط اقليمية ودولية تمارس على حركته اكثر مما يتم ممارستها على الطرف الحكومي، واضاف ( هناك جملة ضغوط من غرايشن والمجتمع الدولي والاقليمي على الاطراف التي تتفاوض لكن اكثر ما تمارس علينا لكننا متمسكون بمواقفنا التي نعتقد انها عادلة )، مشيراً الى الضغوط لا تتم ممارستها على الطرف الحكومي بقدر كاف، وقال ان المجتمع الدولي يراهن على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وتهيئة المناخ لاجراء الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان، وتابع ( المجتمع الدولي اصبح حريصاً للمحافظة على المؤتمر الوطني لذلك لا يمارس عليه ضغوطاً ذات فعالية ) .
وعبر تقد عن شكوكه في ان يتم التوصل الى اتفاق سلام في دارفور شهر ابريل المقبل، وقال ( المواقف متباعدة جداً وليس هناك اشارات لإحداث اختراق في المفاوضات ولن يتحقق سلام في ابريل المقبل او حتى شهر مايو القادم ما لم تقدم الحكومة تنازلات حقيقية )، واضاف ( الحكومة غير حريصة للوصول الى سلام لانها تحصلت على وقف اطلاق نار وسعت لذلك حتى تتفرغ للانتخابات )، مشيراً الى ان الحكومة بعد ان طبعت علاقاتها مع تشاد ودول الجوار والمجتمع الدولي، تسعى الى ان تلوي ذراع حركتنا من الناحية العسكرية لذلك لا تسعى للوصول الى اتفاق سلام )، واضاف ان المؤتمر الوطني يسعى لتحقيق انتصار من خلال الانتخابات لاعطاء شرعية للبشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية التي تسعى للقبض عليه .

صحيفة السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *