تقرير : صلاح سليمــــــان جامـــــــوس.
[email protected]
حوالي السابعة من مساء الأمس 22 مارس الجاري ، دخلت مجموعة كبيرة من الشاب المصريين علي النادي السوداني بالحي السادس بمدينة 6 أكتوبر المصرية وقاموا بتهشيم كل ممتلكات النادي وذلك بالأسلحة البيضاء (سكاكين وسواطير عِصي) .. ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل قاموا أيضاً بالإعتداء علي عشرات السودانيين المتواجدين بالنادي وأحدثوا وسطهم كثير من الإصابات نُقلوا علي إثرها للمستشفيات وبعضهم في حالات خطرة.. يقول محدثي عبر الهاتف : وبعد ذهابنا إلي قسم الشرطة لفتح بلاغ بالحادثة (محضر شرطة) لم نتمكن من ذلك لعدم تعاون الشرطي المسؤول معنا حينها إلا أن تدخل أمن الدولة بعدها أدي لتهدئة الأوضاع نوعاً ما بعد هروب المعتدين.!! . المجموعة المعتدية وبعد خروجها من النادي السوداني قامت بضرب كل سوداني وجدته علي الطريق بل هجمت علي بعض المحلات التجارية التي يملكها السودانيين بالمنطقة .. حتي الساعات الأولي من صباح اليوم ظل سكان الحي السادس في حالة رعب بعد تناقل الأخبار عن نية المجموعة لتجديد الهجوم بل ربما تم نقله لمناطق أُخري حسب شهود عيان .. حتي لحظة كتابة هذا التقرير لم نتعرف علي العدد الحقيقي لضحايا الهجوم غير أنني تحدثت للحاجة بخيتة والدة أحد الفتيان السودانيين والتي قالت لي : كان إبنيعلاء الدين ميرغني ( 17 عاما) ضمن ضحايا الحادث وهو مفقود منذ الرابعة من عصر الأمس ولم نعرف مكانه حتي اللحظة كما وان هاتفه لا يمكن الوصول إليه حتي الآن.. وعلمت من ناشطي العمل الانساني وسط اللآجئين السودانيين بأنهم الآن أمام مكتب المفوضية السامية لشؤون اللآجئين بغرض رفع مظلمة للمفوضية لطلب الحماية.. وللوقوف علي حقيقة الأمر من الجانب المصري فقد بآئت كل مجهوداتنا بالفشل حيث لم يتثني لنا الوصول لأي أحد من المهاجمين حتي الآن لسماع أقواله.
بالرجوع إلى خلفية ومسببات الهجوم (كما أخبرني أحد النشطاء) كان بسبب مشاجرة بين فتي سوداني و آخر مصري ، حيث قام المصري بشتم السوداني بألفاظ عنصرية خلال نقاش دار بينهم داخل سايبر (مقهي إنتر نت) قام علي إثرها السوداني بضرب نظيره المصري نهار يوم أمس مسبباً له جرح بالرأس، وانتهت المشكلة في حينها .. إلا أن رواد النادي تفاجئوا بالهجوم عليهم وهم لا يدرون شيئاً عن أسبابه.. مطلوب من السلطات المصرية التدخل حتي لا تتطور الأحداث أكثر من ذلك .. فمعلوم ان الشعبين المصري والسوداني هما الأقرب إلي بعضهما البعض رغم جور الزمان وبعض (المغمصات) .. نتابع..