نقلة نوعية فى قضايا النازحين واللاجئين فى دار فور : عقد مؤتمر ضم ممثلى ثلاثة وخمسون معسكرا للنازحين داخل احدى المعسكرات بعيدا عن اعين الحكومة ومليشياتها التابعة لثلاث ايام متتالية والخروج بتوصيات هامة
(راديو دبنقا – اس . ال. ام )
تمكن ممثلون لثلاثة وخمسون معسكرا من معسكرات النازحين فى طول دار فور وعرضها من عقد مؤتمر داخل معسكر “الحميدية للنازحين ” بزالنجى بولاية غرب دار فور بعيدا عن اعين الاجهزية الامنية والولائية ، وذلك بغرض (توحيد رأى وموقف النازحيين واللاجئين تجاه قضاياهم وما يواجهونه من تحديات فى ظل الموقف الراهن فى دار فور ) حسب منسق المؤتمر لراديو دبنقا . ويشار الى ان المؤتمرين قد تواصلوا بالهاتف مع مناديب المعسكرات الذين لم يتمكنوا من حضور المؤتمر لظروف امنية ، و قد خرج المؤتمر بتوصيات هامة منها :
1- توحيد معسكرات النازحين واللاجئين عير برنامج التنسيق
2- ضرورة اسقاط النظام وتغييره فى الخرطوم لا التفاوض معه
3- رفض كل الاتفاقيات الجزئية مع النظام وعلى راسها اتفاق الدوحة وحركة التحرير والعدالة وكل ما يتصل بهما من من مؤتمرات سواء كان ذلك فى نيالا او الدوحة
4- الخروج للشارع على مستوى كل المعسكرات للتعبير عن ارائهم بالوسائل السلمية المختلفة حتى تغيير النظام
5- المطالبة بغيير تفويض بعثة اليوناميد من قوات لحفظ السلام الى قوات دولية لصنع السلام
6- مطالبة النازحين بالتماسك فيمابين كل المعسكرات والدفاع عن معسكراتهم لاجهاض المخططات الجارية من قبل الحكومة وحركة التحرير والعدالة لازالة المعسكرات باعتبارهم المعلم البارز لقضية دار فور
7- رفض ما يسمى بالقرى النموذجية ودعوى الحكومة الغير الجادة للعودة الطوعية ، واشتراط وربط مثل هذا الامر بتحقيق الامن اولا ونزع سلاح المليشيات وطرد المستوطنين الجدد من اراضيهم واعمار قراهم الاصلية
8- تنفيذ العدالة وتقديم كافة المطلوبين للمحاكمة في لاهاي
9- التعبير عن اسف اللاجئين والنازحيين لان ما يسمى المجتمع الدولى اصبح الجهة الاساسية في خلق المشكلات في دارفور وذلك عبر اعترافه بأشخاص رغم انهم لايمثلون إلا انفسهم مثل الموقعين على وثيقة الدوحة والشخصيات الاخرى المشاركة الان في التفاوض عبر وثيقة الدوحة .
ونورد فيما يلى نص الخبر الذى ورد فى موقع راديو دبنقا نقلا عن منسق المؤتمر :
عقد ممثلين لثلاثة وخمسين معسكرا من دارفور مؤتمرا هو الاول من نوعه بمعسكر الحميدية للنازحين في زالنجي بولاية وسط دارفور ، جمع نحو (119) ممثلا ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس اعلن ذلك لراديو دبنقا منسق معسكرات زالنجي ، وقال المنسق ان المؤتمر هدف لتوحيد رأي وموقف النازحين واللاجئين تجاه قضاياهم وما يواجهونه من تحديات في ظل الموقف الراهن في دارفور، الذي يشهد تدهورا امنيا وهجمات من قبل الحكومة ومليشياتها وحلفائها من الموقعين على ما يسمى بالسلام على المدنيين والنازحين بدارفور، وما يحاك من مؤمرات لتفكيك المعسكرات. واكد ان من الاهداف التي قادت للمؤتمر ايضا هو مشروع توحيد معسكرات النازحين اللاجئين ، كما اوضح ان المؤتمر ناقش خلال ايامه الثلاثة بإستفاضة خمسة اوراق عمل تتمثل في الورقة السياسية ، والامنية ، والانسانية ، والاجتماعية ، والاعلامية. واكد ان المؤتمر لم يعلن عن مواعيد قيامه وجلساته حتى موعد إختتامه لاسباب امنية . واكد ان المؤتمر شارك فيه مناديب من غالب معسكرات دارفور ، والبقية التي لم يصل مناديبها لاسباب امنية او بعد المسافة تمت مشاركتهم عن طريق الهاتف للادلاء برأيهم وتقديم مداخلاتهم ، مشيرا الى تكوين لجان مشتركة من المعسكرات من المناديب للوصول الى اللاجئين والاجتماع معهم في ذات الخصوص
وفي ذات الموضع اكد منسق معسكرات زالنجي ان المؤتمر اعتمد في ختام اعماله توحيد معسكرات النازحين واللاجئين عبر برنامج التنسيق. واوضح ان المؤتمر اوضى كذلك بضرورة إسقاط النظام وتغييره في الخرطوم لا التفاوض معه ، ورفض كذلك كل الاتفاقيات الجزئية وعلى رأسها اتفاق الدوحة وحركة التحرير والعدالة وكل ما يتصل بهما من مؤتمرات سواء كان ذلك في نيالا او الدوحة . واكد ان المؤتمرين شددوا على ضرورة عدم التفاوض مع البشير الذي اتهموه بانه هو ونظامه من قام بقتلهم وتشريدهم واغتصاب النساء وارتكب كل الجرائم التي قادته الى المحكمة الجنائية الدولية ، واستمراره في ذات الجرائم جنوب كردفان والنيل الازرق وبقية انحاء السودان . واكد ان المؤتمر اوصى بالخروج الى الشارع على مستوى معسكرات دارفور للتعبير عن آرائهم بالوسائل السلمية المختلفة حتى تغيير النظام . واكد ان المؤتمرين اوصوا كذلك بتغيير تفويض بعثة اليوناميد من قوات لحفظ السلام حيث لايوجد سلام ليحفظه الى قوات صنع السلام بقوات دولية حتى تستطيع البعثة حماية نفسها وافرادها والعاملين في الشان الانساني والمدنيين في دارفور. واكد ان المؤتمر اوصى كذلك النازحين بالتضامن والتماسك اكثر فيما بينهم والدفاع عن معسكراتهم لإجهاض المخططات الجارية التي اتهموا فيها الحكومة وحركة التحرير والعدالة لازالة المعسكرات بإعتبارهم المعلم الباز لقضية دارفور
وحول العودة الطوعية ومشروعات القرى النموذجية المعلنة من قبل الحكومة، اكد المنسق ان مؤتمر الحميدية رفض في توصياته وبشكل قاطع العودة الطوعية ، واشترط لتحقيق ذلك بتحقيق الامن أولا ونزع سلاح المليشيات ، وطرد المستوطنيين الجدد من اراضيهم وحواكيرهم واعمار قراهم الاصلية ، وتنفيذ العدالة وتقديم كافة المطلوبين للمحاكمة في لاهاي. واكد ان المؤتمرين رفضوا بشدة ما يسمى بالقرى النموذجية ، واكدوا ان مشروعات القرى النموذجية تؤدى الى تمليك حواكيرنا للمحتلين وتغيير معالم الخارطة السكانية وطمس هويتنا . واكد ان المؤتمرين اعربوا عن اسفهم من ان المجتمع الدولي اصبح الجهة الاساسية في خلق المشكلات في دارفور وذلك عبر اعترافه بأشخاص رغم انهم لايمثلون إلا انفسهم مثل الموقعين على وثيقة الدوحة والشخصيات الاخرى المشاكرة الان في التفاوض عبر وثيقة الدوحة . واكد ان الاعتراف بهذه المجموعات لن تؤدى إلى حل وانما تزيد من المشكلات والمعاناة على الارض، ولن تجلب السلام لدارفور