حُرِيه- سَلامْ – وعَدالة – والثُوْرة خَيار الشٌعَبْ /بقلمْ /بَدٌرُالدِن عُشر

حُرِيه- سَلامْ – وعَدالة – والثُوْرة خَيارالشٌعَبْ 

 بقلمْ /بَدٌرُالدِن عُشر

عندما يعلوا صوت  الشعب بمفرداتٍ كهذه (حُرية ‘ سلام ، وعدالة ، والثورة خيار الشعبْ) لم يلجأ إليها الشعب السوداني عن مهد الصدفة  ، بل جاْت كنتيجة طبيعية للتحرُر من القيود التى كبلت أيدي وطاقات  أحرار السودان المادية والمعنوية ، علاوة  على الضغوطِ المفروضة عليهم حتى ضاقت بهم  كل وسا ئل الحياة الكريمة، جراء السياسات الجوفاء المتبعة  من قِبل مرتكبي جرائِمْ الحرب والابادة الجماعية  في السٌودان ،وبذا فقد المواطن الٌسٌودانِي  طعم حرية  الرأي والتعبير والتنقل وكل سبل حرية الفرد والمجتمع .

وأما السلام  إسمٌ من أسماء الله الحسنى ويعني ذو السلامة أى سلم( ذاتهِ عن كلِ عَيب  وفى صافته  عن كل نقص تلحق المخلوقين)، وقيل معناه المسلم ،لأن السلامة تنال من قلبه وقوله تعالى :(لهم دار السلام ) الآية 38  وقالى:( تعالى القدوس السلام) . كما أن السلام في الأرض يعنى الأمن والطمأنينة ونقيضها الحرب وعدم الإطمئنان  كحال الذى يمرُ به السودان  اليوم التي أفقدت  السكينة  وعدم إِنسجام بين أطياف وقبائِلْ السٌودان المختلفة خلافاً مما كانت عليه فى السابق  بِسبب إفرازات حكومة النظام وواجهاتها المتعدده كما ساهمت في تفكيك أواصِر الصِلات الطيبة  والنوايا الحسنة  والتعايش السلمى  التى تميزت بها مكونات الشعب السوداني عن غيرها من الشعوب والذى كان فى السابق مثلاً يُحتذى بها فى كل بقاع العالم ،ولكن لا خير فى هذه الظغمة التى أفسدت كل هذه المعانى الجميلة الرائعة وخاصة عندما يستخدم اسم الجلالة(السلام) ويُقصد به لتسويق إتفاقات معلومة العواقب بالخديعة والتسويف عندئذٍ لن يُبشِر ذلك بالخير وهذه هى عين حقيقة ما تفعلها حكومة نظام الإنقاذ.

 

واما العدالة:العدل نقيض الجور والظلم  والحُكم بالحق وعدم الإنحياز لجهة على حِساب جهة أخرى بسبب الجنس او العِرق  أو العقيدة اوبسبب اللٌون ،فالمساواة  العادلة ما بين الناس هو ميزان  في الحقوقِ والواجبات،كما انها تعتبر الركيزة الأساسية لمقومات الدولة المدنية المنشودة التى إفتقدتها دولة شذاذ الأخلاق فى السودان مع ذلك يدعون بأنهم  أهلاً للحُكم الراشِد والقاضي بشرع الله مع علم الجميع   أن ليس  هنالك مساحة  للشريعة ولا القانون في فترة  حكمهم التى إكتوى فيها السودانيون بأطول ألسنة لهيب الظلم، فأصبحت  دولة عسكرية –بوليسية –أمنية لابحتة ،فتفصل الدعاوى

القضائية فيها  فى محاكم تفتيش خاصة والنيابات فيها تُعَين وفقاً للولاءت قبل الكفاءات ،فالنيابات هذه تعمل بفقه القضاء المسيٌس التى تُرَسِخ مبادئ الظلم وقواعِد الجُور ،أما قضاة السودان حدث ولاحرج فى ذلك أصبحوا وسيلة الوسيلة التي تمرر أجندة النظام بكل وقاحة وعدم إحترام للقوانين الشرعية والوضعية  ،فأصبح قضاة السلطان في السودان يفصلوا الدعاوى القضائية وفقاً للمذ كرة  الملحقة  بالدعوى تحت تذيل وتوقيع من  أحدِ النافذيين بالدولة  ليتجاهل بعد ذلك كل المواد والفقرات القانونية التى وردت فى القانون الذي يضعه أمامه ‘بل يفصل به الدعوى بما لم يكن موجود فى القوانين الشرعية السماوية ،ولا فى القوانين الوضعية المحلية ولافى القوانين الدولية ولا في المعاهدات الدوليه .

حكومة دولة تعتقل وتقيل تأسفياً لخدام الوطن من موظفي الخدمة المدنية  وذلك كل من يسوٌل  له نفسه لكي ينصحها او يقومها عن أخطاءها الفادحة التى اوصلت البلاد عندهذا المنعطف الخطير،حكومة تنتهك الاعراض وتقوم بإبادة شعب وتحاكم أسرى حرب مشروع ومعلن ومعترف من جانبها والمجتمع الدولي  مخالفةً بذلك القوانين والمواثيق الخاصة بأسري  الحرب التى تنص و تكفل لهم الحماية والضوابط الأخرى المعمولة وفقاً لتك القوانين ،كأسري حركة العدل والمساواة السودانية من أبطال عملية الذراع الطويل وغيرهم من أبطال الحركة الذين أُسِروا في ظروفٍ مختلفة وهم يقبعون خلف قضبان الظلم قرابة الخمس سنوات بمحاكمات باطلة أصلاً ومنهم من شمله العفو المزعوم من قبل رأس الفساد والظلم  فى السودان البشير منذ اكثر من عامين وهم مازالوا بزنازين  بيوت الأشباح دون أي تدخل اوحتى صوت من المجتمع الدولي اومنظماتها الانسانية إذاً فالتحية للشعب السوداني الصامد الصابِرالثائِرالذي رفع راياته ولافتاتهِ المعبرة عن  إطلاق سراح جميع سجناء الحرية والكرمة  فالحريية لهم.

إذاً الثورة خيار الشعب ،فشعب السودان معروفُ بالبسالة ،وإنه معلم الشعوب الثائرة ويَعَلم  كيف تسلك الطرق الثورية  التي تؤدي إلى  تحقيق آمال المشردين والأيتام والثكالى  فالثورة بشقيها العسكري والمدني  هدفُ واحد هو إسقاط النظام  وحينئذٍ لكل  مقالٍ مقام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *