حسن اسحق
ما الذي يحتاجه النقاش في قضايا الوطن؟،وما الذي يحتاجه كي يصير النقاش ومخرجاته من نتائج،وسؤال برئ جدا،هل الرئيس عمر البشير،رئيس المؤتمر الوطني جاد في الحوار الوطني الشامل، كل تصريح يدلي به المؤتمر الوطني عن الحوار الوطني، يليه تصريح مضاد من النظام نفسه،بعد خطاب الوثبة البشيري، توعد النظام القوي السياسية التي شاركته الوثبة ، بالحريات
والدستور وغيره،وفتح صدره بشكل رحب للجميع،وفي خطابه الاخير في الشرق ،رفض فكرة الحكومة الانتقالية التي تؤسس لحكومة شاملة بما فيها الدستور وكيف يحكم السودان، والحركات الثورية الحاملة للسلاح. وكشفت كذبة الوثبة الاخيرة، ان خطاب المؤتمر الوطني ينفذه جهاز الامن والمخابرات، كل الندوات يتم إيقافها بامر من الجهاز، اخرها الندوة التي قررت قوي الاجماع الوطني المعارضة إقامتها في ميدان الرابطة بشمبات، وكانت بالونة اختبار،هل النظام فعلا جاد في قضية الحريات، وفشل النظام في اختبار حرية العمل، فما بالك بالامتحان الكبير في انتخابات 2015، واحتل الامن الميدان، فارضا حالة طوارئ جرئي في الميدان، وقمع الندوة داخل دار المؤتمر السوداني، وعطل افراده إطارات السيارات الواقفة امام الدار، وسرقوا لابتوب وتلفزيون. وفي اليوم العالمي للمرأة منع جهاز الامن ندوة في النوبي بالخرطوم، لكراهيته للتجمعات المعارضة، وإذا كانت تجمعات تهتف له ، لصدق لها وحماها بالشرطة، وهي نفس الشرطة التي شكلت حماية لتظاهرة السلفيين وعاشقي الشريعة الاسلاموية التي خرجت مستنكرة للمذابح التي حدثت في دولة افريقيا الوسطي، وهتفت ضد فرنسا. الجميع يناهض العنف والعنف المضاد في افريقيا الوسطي وغيرها، ان السلفيين يرون دماء مسلمي افريقيا اغلي من دماء اخوانهم في السودان، أذا ما سر الصمت عن ارواح المئات في احداث سبتمبر، ودارفور، وجبال النوبة، والنيل الازرق. ان المعارض في السودان، حسب فهم الاسلامويين لايساوي شئ، لانه معارض لامير السفاحين. ان خطاب الوثبة ممتاز، يسمح لهم بالحراك وإقامة الندوات في الشوارع،لتمكين الدين،وحماية السفاحين.وقال قيادي في الحزب الحاكم(نحن ماهبل لكي نسمح بالحريات،لتسقطنا المعارضة)، وقال والي الخرطوم ان للحرية حدود، وتعطيل حركة المرور، واعمال المواطنين نتعامل معها بحزم. اذا كيف تخاطب القوي المعارضة جماهيرها، فدور الاحزاب تقتحم وتسرق ممتلكات الاحزاب، فعبارة نحن لسنا هبلا، كي نسمح بالحريات، كانت كافية عندما قاطعت بعض من قوي المعارضة الحوار الذي دعا اليه النظام.
[email protected]