حوار مع الأستاذ/ سيد شريف جار النبي(1-2)

**إعداد وحوار/ الأستاذ / حسن فضل
**

في حوار جديد من سلسلة حوارات ( رؤية سودانية  ) التي تجريها صحيفة صدى الأحداث السودانية بالتعاون مع موقع (سودان جم) نلتقي  اليوم بالأستاذ /سيد شريف جار النبي القيادي في حركة العدل والمساواة السودانية

شريف :وثيقة الدوحة وثيقة معدة مسبقا ومتفق عليه بين السيسي والحكومة فاجأ حتى الوساطة والحديث عن عودة النازحين واللاجئين عبر وثيقة الدوحة ضياع للوقت وأنا  أعلم كل كواليس العملية التفاوضية كانت مجرد تضليل حتى للوفد المفاوض.

زيارة السيسي الى كبابية وبرفقة المدعو قمبارى كانت مبرمجة من قبل امن المؤتمر الوطنى وسيسي هو الذى أمر قوات الأمن لضرب النازحين ونحن نتابع هذا الملف بعناية مع المحكمة الدولية ومع بعض المنظمات.

رسالة الى رفاقى فى الجبهة الثورية علينا بالاستعجال الى تحقيق الهدف لان المعاناة والقتل والتشريد والمجاعة فى ازدياد والان الشعب السودانى معتمد بكلياته على الجبهة ولا بد لنا ان نتحرك الى اسقاط النظام من كل المحاور وعبر كل الاليات المتاح

الدكتور السيسي يرتعد عندما يذكر الميدان والنشاط العسكري .. وهناك ثلاثة جهات في التحرير والعدالة ترفض المقاربة مع العدل والمساواةوهي في عجلة من أمرها من اجل توقيع أي اتفاق وبأي سقف و يرفض  التقارب مع العدل والمساواة فقط لما يعتبرونه  السقف العالي من المطالب التي ينادي بها العدل والمساواة من اجل حل القضية.


** بداية نرحب بك أخي سيد شريف ونشكرك على إعطائنا هذه المساحة فمرحباً بك في سلسلة حوارات ( رؤية سودانية  )وشاكر لك على هذه المساحة .

لك الشكر والتقدير اخى حسن والتحية ايضا الى صحيفة صدى الاحداث والقائمين بها وبعبركم احى اهلنا فى معسكرات النزوح واللجؤ والى جميع الثوار فى بلادى.

 
*1* أولا من هو سيد شريف جارالنبى  ومحطات شكلت شخصية سيد شريف الاجتماعية والسياسية والثقافية؟؟
انا من مواليد مدينة الفاشر ترعرت واكملت فيها دراستى وهاجرت الى هولندا. والتحقت بحركة تحرير السودان ثم عضو ومن مؤسسى حركة تحرير السودان الكبرى ثم عضو المجلس التحرير الثورى وعضو هيئة القيادة العليا لحركة تحرير السودان قيادة الوحدة ثم مسئول العلاقات الخارحية وعضو الهيئة القيادية العليا لحركة تحرير السودان القوى الثورية ثم من مؤسسى ومسئول العلاقات الخارجية ورئيس القطاع الخارجى لحركة التحرير والعدالة ثم رئيس مكلف لرئيس حركة التحرير والعدالة والان عضو بحركة العل والمساواة السودانية . هذا جزء من تاريخى الثورى وايضا هناك محطات اخرى حاولنا من خلالها ان نساهم مع الاخريين لتقديم اقصى ما يمكننا حتى نجعل من السودان دولة يعمها الامن والاستقرار والطريق امامنا طويل لا نكل ولا نمل حتى نحققوا الهدف المطلوب.


*2* كنت من القيادات الفاعلة التي ساهمت بقدر كبير في توحيد فصائل حركة التحرير في طرابلس , بل ووصفت بأنك من أكثر الناس حماسا لان يتولى الدكتور السيسي  رئاسة حركة التحرير والعدالة , ما الذي جعلك تنقلب على الرجل , وهل تبددت قناعتك تجاه الرجل بعد معايشته  عن قرب؟؟
بالفعل مؤتمر الكفرة هى  من المحاولات الجادة التي وحدت فصائل التحرير وساهمنا فيها حتى افرزت حركة تحرير السودان القوى الثورية الذى تم فيه تعيين التجانى سيسي رئيسا سريا لارتباطه بوظيفته فى الامم المتحدة والحركة أصبحت نواة حقيقية لتاسيس حركة التحرير والعدالة الذى اصبح فيه السيسي رئيسا معلنا.

أما علاقتي بالدكتور سيسي كنا نري فيه ان يكون رئيسا للسودان وكنت من اكثر الناس متمسكا لقيادته للحركة رغم رفض معظم الفصائل المنضوية فى التحرير والعدالة أن يتولى الدكتور التجاني قيادة الحركة ولكن استطعنا ان نقنعهم رغم الشكوك ولكن اكتشفناه اخيرا على حقيقته بانه يبحث عن الاموال والسلطة ويختزل كل الاشياء على نفسه, وانا اريد ان اتحدث عن العلل والظواهر والامراض  وسلوك الرجل وليس شخصه و لكن السيسي ظاهرة سيئة فى دارفور وفى السودان وعبر هذا الحوار اريد ان اقدم الاعتذار انا ورفاقى الذين  صنعوا التحرير والعدالة لجميع الأهل في دارفور والشعب السودانى   على خطأ تاريخي وهواختيارنا لشخص أساء فهمنا وفهم كل الثوار وخان القضية.

*3*  يقال أن  خلافكم مع الدكتور السيسي  بدأ بعد الاتفاق الذي وقعتموه مع حركة العدل والمساواة السودانية , وهو الاتفاق الذي خلا من التنسيق العسكري الذي رفضه السيسي بشدة ما صحة هذا الحديث ؟ً
ولا اخفيك سرا أجريت لقاءا مع رئيس لجنة حركة التحرير والعدالة المفاوض مع العدل والمساواة في الدوحة وقتها و أشار بوضوح بأن التجاني السيسي كان رافضا للاتفاق المتقدم ولولا ضغوط بعض أبناء دارفور الذين دفعوه للموافقة لما تم الاتفاق ,مم يتخوف السيسي برأيك من الاتفاق؟هل كان أمر تباعد المواقف بين العدل والمساواة التحرير والعدالة كان أمرا مقصوداً تزكي نار ها جهات بعينها ؟؟

هى واحدة من اسباب الخلاف لان  التجاني سيسي لديه حساسية عندما يسمع كلمة الجيش والميدان ورغم قناعتنا بان الوحدة شئ مهم وطرحنا فى ذلك الوقت بان لا بد ان يكون هناك  مقاربة بيننا والعدل والمساواة فى كافة القضايا منها التنسيق فى الجانب العسكرى ولكن للاسف اكتشفنا بان الرفض كان من ثلاثة جهات اولا من قبل اجهزة امن المؤتمر الوطنى الذى يوجد علاقة مباشرة مع سيسي, ثانيا الرفض من قبل الدكتور سيسي بحجة أننا لدينا اتفاقية وقف اطلاق النار, وثالثا من قبل سواقط العدل والمساواة الذين التحقوا بالتحرير والعدالة ولكن رغم ذلك استطعنا ان نوقع ذلك الاتفاق وكانت بالنسبة لنا محطة مهمة عرفنا فيه معظم الحقائق واستطعنا ان نشكل محور اساسى داخل الحركة وبالتواصل مع القيادة العسكرية حتى اتخذنا القرار بسحب التفويض من سيسي لقيادته للحركة بالبيان المشهور الذى خرج بموجبه  أكثر من 90بالمائة من قيادة الحركة من بينهم نائب الرئيس و11 من اعضاء المجلس الرئاسى الذي يتكون من 16 عضو , وهذا الجزء لوحده كافي لسقوط شرعية  أجهزة الحركة  وأيضا كل الأمانة التنفيذية ورئيس الجهاز القضائي ونوابه الثلاثة وبالاضافة الى رئيس مجلس التحرير الثورى و300 من اعضائها وايضا القائد العام للحركة ورئيس هيئة الاركان واركانه لم يتبقى للحركة الا افراد ومعظمهم من مطاريد العدل والمساواة ورايتم نفس اليوم الذى ظهر فيه البيان خرج امام الاعلام امين حسن عمر واصبح يدافع عن سيسي ومن معه واكد بأنهم  سيواصلون  التفاوض معه رغم اننا لم نتفاجا بالموقف واستمرينا فى بحثنا عن الوحدة مع الثوار الحقيقيين حتى توصلنا اليه.

 
 

أما الشق الآخر من سؤالك  فأقول ليس التخوف المباشر من سيسي كما زكرت ولكن فى حقيقة الامر كان هناك تياران فى الحركة تيار يقوده واحد من الذين تم طرده من حركة العدل والمساواة وكل همهم ان يصل الى المركز والسلطة خوفا من العدل والمساواة وحاولوا فى تفكيك العدل والمساواة وفشلوا. والتيار الثانى يقوده مجموعة كبيرة من الاصلاحيين وينادون بوحدة الحركات ويرفضون اي توقيع انفرادى وسيسي لم يمتلك اى قرار ولا يمتلك اى تيار فقط كان مسير من قبل المجموعة الرافضة التقارب مع العدل والمساواة بحجة العدل والمساواة مطالبها وسقفها فى التفاوض عالى وعبرهم لم يستطيعوا ان يوقعوا مع الحكومة اى اتفاق لهذه الاسباب كانت رفض سيسي لذلك التنسيق المتقدم.

*4* وقعتم في الثالث عشر من ابريل الماضي اتفاق اندماج في حركة العدل والمساواة السودانية , وهي خطوة وصفه المراقبون بالمهمة , كيف  وجدتم العدل والمساواة من الداخل ( وليس من رأى  كمن سمع) ؟؟
العدل والمساواة مدرسة ثورية فكرية ولديها قيادات مؤهلة من الجانبين السياسى والعسكري ولديه ثقل جماهيري عريض فى جميع انحاء السودان ومشروعها قومى  وانا اعلم عن الحركة جيدا قبل الانضمام اليه وانا واثق تماما بان الحركة لديه الامكانيات الهائلة لمشروع التغيير واسقاط النظام الذى ينادى به ويقوم بتنفيذه  واتمنى ان اساهم معهم لتحقيق هذا الهدف وادعو جميع الثوار ان يتجاوزا المسميات والانضمام الى الحركة حتى نسقط نظام المؤتمر الوطنى.

 

*5* أشرتم في احد بنود اتفاق الاندماج مع العدل والمساواة السودانية  إلى : (مناشدة قوي المقاومة السودانية لإرجاء كل القضايا الخلافية إلي واقع سياسي ديمقراطي تنجزه المقاومة و فيه يتمكن الشعب السوداني من إبداء رأيه و حسم أمره بحرية) هل تعتقد أن تقوقع الثوار حول دارفور اثر على القضية ؟
هناك اخطاء كثيرة حدثت فى داخل الثورة طيلة الفترات الماضية لكن استفاد الكثيريين من تلك الاخطاء وانا اعتقد الان مرحلة التصحيح والتوجه نحو الامام وكل الثوار الان يتحدثون عن اسقاط النظام مقارنة بالفترات الماضية يتحدثون عن دارفور فهذا تطور فى القضية وبالتالى اصبح عملية الوحدة مهمة فى هذه المرحلة
وطبعا يوجد بعض القضايا قد لا تكون محل اجماع فى الجبهه الثورية واعتقد انها قضايا يتم حسمها بعد اسقاط النظام فى جو ديقراطى يساهم فيه جميع الشعب السودانى ويتم حسمها عبر عقد اجتماعي جديد ليس الان ومن الافضل لنا جميعا ان نركز فقط فى اسقاط النظام واستخدام كافة الاليات لها.


*6* مشكلة السودان في دارفور ما زال  يراوح مكانه وحالة المدنيين تزداد سوءاً اليوم هناك مجاعة شاملة في دارفور رغم محاولات حكومة المؤتمر الوطني لإخفائها , وقصف جوي مستمر على قرى المدنيين, ما هي التدابير الممكنة في رأيك لدرع الإبادة بالتجويع والارهاب الذي يسعى النظام لتنفيذه ؟؟
السودان كله اصبح سيئا من كل النواحى والمجاعة فى كل ارجائها والحل الوحيد لكى يستقر السودان هو اسقاط النظام من اشرار المؤتمر الوطنى والان نحن فى مرحلة التجهيزات النهائية.

*7* سيد شريف من القيادات التي تقدمت الصفوف مبكرا  للدفاع عن قضية الشعب السوداني في دارفور , كيف تقيم الوضع بعد عشر سنوات من النضال ؟؟
من الناحية الانسانية طيلة فترة العشرة سنين الماضية نسبة المعاناة اصبحت مائة بالمائة فى كل السودان, ومن الناحية السياسية حصل تقدم كبير وتطور ثقافة الثورة والثوار وارهاصات ذلك التطور اصبح ظاهرا ولاشك التغيير قادم, ومن الناحية الاجتماعية للاسف حصل شرخ كبير فى التركيبة الاجتماعية ان كان فى دارفور او فى كل السودان وقناعتى سيزول تلك الثقافة الدخيلة بزوال النظام, عموما السودان محتاج جهد كبير وتماسك ووحدة بكافة مكوناتها الاجتماعية والسياسية لكي نحافظ عليه.

 

*8*  وقع الدكتور السيسي اتفاق سلام الدوحة , والذي قالوا انه سيكون سلاما يحمي المدنيين ويعيد النازحين واللاجئين إلى قراهم ولكن الذي حدث أنه أصبح يردد سياسات حكومة المؤتمر الوطني الرامية إلى تفكيك المعسكرات والعودة القسرية في ظل وجود مستوطنين جدد في أراضي النازحين واللاجئين كيف تعلق ؟؟
انا واحد من الذين انجزنا الاتفاق الاطارئ  وطيلة فترة التفاوض معظم وفد الحركة المتواجديين فى الدوحة لا يعلمون شيئا عن سير التفاوض كل الذى يحدث بان هناك لجان تفاوضية صورية تدخل الغرف للمغالطات مع وفد الحكومة فقط للتضليل لكن فى حقيقة الامر يوجد اتفاق معد جاهز ووقع اليه السيد سيسي كل الوفد الموجود فى الدوحة كانت مخدوعة حتى الوساطة مخدوعة وكل اهل دارفور مخدعون لذلك انا اعلم كل بواطن الامور داخل الحركة بالتالى عندما يسالنى شخص عن عودة النازحيين واللاجئيين بعبر وثيقة الدوحة نعتبرها ضياع للوقت. والذين ذهبوا الى الخرطوم يفكرون فقط فى التوظيف والاموال.

* نقطة أخرى هناك حادثة مشهورة في كبكابية قتل العشرات في معسكر نزوح على مسمع ومرأى السيد إبراهيم قمباري والدكتور التجاني سيسي اللذان كانا موجودين داخل المعسكر كيف ترى موقف التحرير والعدالة جناح الدوحة وسياساته التحاملية تجاه المدنيين ؟؟
رفض النازحيين واللاجئيين  مخرجات الدوحة من اول يوم التوقيع عليها وبالتالى زيارة السيسي الى كبابية وبرفقة المدعو قمبارى كانت مبرمجمة من قبل امن المؤتمر الوطنى وسيسي هو الذى امر القوات الامن لضربهم ونحن نتابع هذا الملف بعناية مع المحكمة الدولية ومع بعض المنظمات, اما قمبارى هو شخص غير مرغوب فيه والان يوجد محاولات لابعاده من هذه المهمة.

*9* دعا الدكتور السيسي ثوار دارفور إلى الانضمام  فورا إلى الحركة الشعبية بسبب ما اسماه تعاونها مع الحركة الشعبية لاحتلا هجليج ما تعليقك ؟
هذه هى عملية التدجين وقد تم تدجين سيسي من قبل المؤتمر الوطنى ويتحدث باسمهم تحت غطاء سلطته الاقليمية وهو عبد مامور يلقنوه الكلمات ويردده كالببغاء عبر الاعلام ليس اكثر ولو سالته يقول لك كل الناس يقولوا كده.

 

*10*دعا الجنرال البشير إلى إبادة النوبة و الجنوبيين والحركة الشعبية قطاع الشمال وما وصفهم بالعملاء في إشارة لثوار دارفور , بل وذهب إلى ابعد من ذلك أن وصفهم بالعبيد الذي لا ينفع معهم إلا العصا واستدل ببيت المتنبي( لا تشتري العبد الا والعصا معه …. ) ما تعليقك ؟ وهل نحن أمام فصل جديد من فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي  يستهدف هذه المرة كل ما هو أفريقي ؟
هؤلاء يقولون اكثر من هذا والبشير رجل عنصرى والاجابة على هذا السؤال باختصار اسقاط البشير واعوانه باسرع ما يمكن حتى لا يزرع مثل هذا الفتن والالفاظ على الشعب السودانى الخلوق.

 

 

*11*قبل عامين وصف البشير قبائل الهوسا والفلان بصفات عنصرية وأنهم غير سودانيين , وقبل أسبوع من الآن وصف والي سنار قبائل الفلاتة بأنهم سبب تأخر العملية التعليمية في إشارة عنصرية واضحة , كيف تقرأ خطاب البشير في القضارف عن دولة السودان الأحادي الثقافة والمعتقد وتصريحات والي سنار اليوم , ومثلث حمدي الجهوي المرسوم؟؟
قبائل الفلاتة هى من القبائل العريقة فى السودان وله تاريخ وشاركوا فى صناعة السودان وهذه واحدة من الازمات فى السودان يصنفون القبائل باهوائهم ويسودنون القبائل حسب ولااتهم للنظام ويخونون الذى ضدهم وبالتالى كل هذه الهرجلة نابع من شخص يتنفس فى ايامه الخطيرة, وهناك عدد كبير من ابناء الفلاتة هم قيادات فى حركة العدل والمساواة ولهم اسهاماتهم تجاه القضية.

 

*12* هل تتفق مع من يقول أن السودان سيبقى فقط على مثلث حمدي , وان الجنوب وكردفان ودارفور والمناطق الثلاث أمر ذهابها قد حسم ؟؟

بعد ذهاب الجنوب ما تبقى من السودان كله اصبح مثلث ولكن لا نعلم مثلث من, ومن هو حمدى حتى يثلث لنا بقية السودان بمزاجه , نحن فى حركة العدل والمساواة لا نعترف بتقسيم ما تبقى من السودان بل نعترف باسقاط النظام حتى نستطيعوا ان نجعل من السودان دولة متماسكة وتعايش سلمى ومحبة لكل مكونات الشعب.

*13* الجبهة الثورية السودانية هي نتاج اجتماع للإرادات و تكتل ثوري أخذ على عاتقه تغيير النظام وإيجاد بديل ديمقراطي حقيقي يدير التنوع ويستثمر فيه باعتبار أن التنوع ثروة لا يجيد الكثيرون الاستثمار من هذا النوع كيف ترى مستقبل الجبهة الثورية السودانية ؟
الجبهة الثورية هى نتاج طبيعى بعد تعنت النظام لمعالجة القضايا السودانية اجتمعت الارادات والاهداف لايجاد حل ومخرج للازمات وتكونت الجبهة لتكون المنقذ للشعب السودانى من  القتل والتشريد وغيرها والجبهة الان فى ترتيباتها الاخيرة لتحقيق الهدف.

*14* هل تعتقد أن الجبهة الثورية قدم نفسه إعلاميا بالشكل المطلوب ؟ وكيف تقرأ محاولات النظام لنعت الجبهة بالعنصرية ؟؟
الجبهة الثورية كتنظيم هى افضل من المؤتمر الوطنى وقياداتها وقادتها افضل من قيادة المؤتمرالوطنى بلا شك ولها القدرة الكبيرة والعملاقة لقيادة السودان وبها تنوع كبير من كل السودان ولديها القبول لدى الشعب السودانى والنظام يعرف جيدا ببواطن الجبهة وبالتالى لا يستطيع ان يحاربنا عسكرية ولا سياسية فقط اتجه الى زرع الفتن بصورة عنصرية بعبر اجهزة اعلامها ونحن نعتقد باننا توفقنا فى توصيل الصورة الصحيحة لمكونات الجبهة للشعب السودانى واحيانا لا نجارى بما يقوله النظام بل نركز على الاهداف والقضية لكى لا يتم تفريغه من محتواه.

*15* مشروع الثورة في السودان يستهدف شرائح كبيرة من الشعب السوداني ومستويات اجتماعية وتعليمية متباينة , ألا تتفق مع من يقول أن الثوار بحاجة لماعون جامع ووسيلة أكثر جماهيرية وسهولة لتوصيل رسالتها (كإذاعة مثلا) ؟
رغم قلة الامكانيات لدى الثورة والثوار لكننا نجحنا فى توصيل الرسائل بوسائلنا المختلفة والان معظم الشعب السودانى يعلم اهدافنا وهناك جهات كتيرة تعاونت معنا فى ذلك والحركة لديها محاولات لامتلاك اذاعة وقناة فضائية فى القريب حتى يتثنى لنا ان نوصل المعلومة الصحيحة فى الوقت المناسب من المصدر الى المتلقى بصورة مباشرة.

*16* سيد شريف ونحن في ختام هذا اللقاء الذي بلا شك   لقاءا ثراً سعدت به جدا , ما هي الرسالة التي توجهها في ختام لقاءنا ولمن؟؟
انا سعيد جدا اخى حسن على هذا اللقاء ورسائلى موجهة الى اربعة جهات:
اولا : رغم انو معظم الاسئلة عن التحرير والعدالة وعن الاخ سيسي اقول باختصار انا قصدت عن اخاطب العلل والامراض والظواهر داخل الثورة ولا اقصد شخص بعينه ولذلك رسالتى الى الاخ سيسي كفى استخدامك  من قبل النظام ضد اهلك لممارسة زيادة معاناتهم ويجب عليك ان تتخذ خطوة شجاعة حتى تحافظ على تاريخك رغم تحولك من رئيس السلطة الاقليمية الى رئيس مناوب للتعبئة والاستنفار وتعلم خطورة هذه الخطوة. ولدي سلسلة من الحلقات سيتم نشره قريبا عن التحرير والعدالة الخفايا والاسرار.
الرسالة الثانية: الى رفاقى فى الجبهة  الثورية علينا بالاستعجال الى تحقيق الهدف لان المعاناة والقتل والتشريد والمجاعة فى ازدياد والان الشعب السودانى معتمد بكلياته على الجبهة ولا بد لنا انا نتماسك اكثر ونجعل الوحدة هى الاهم ونتحرك الى اسقاط النظام من كل المحاور وعبر كل الاليات المتاحة.
الرسالة الثالثة: الى القوى الساسية السودانية تغيير النظام اصبح امر مهم وبالتالى تحريك الشارع السودانى هى جزء من مسئولياتكم لا تترددوا.
الرسالة الرابعة: الى اهلنا فى معسكرات النزوح واللجوء عليكم بالصبر ولا تلفتوا بما يقوله النظام واعوانه لا عودة بدون امن ولا امن بدون سلام ونحن نقاتل من اجلكم وما تبقى من ذهاب النظام الى قليل ونحن نحس بمعاناتاكم.

في الختام لا يسعني إلا أتقدم لك بالشكر الجزيل والامتنان لهذا اللقاء ونأمل أن نلتقي في لقاءات  أخرى في ربوع سودان ينعم بالأمن والسلام .

شكراً لك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *