حسن وراق ..لم ولن يقول الحقيقة لانه "ود بحر " منافق !!

بقلم : أحمد عبدالرحمن ويتشي
[email protected]
كتب الاستاذ “حسن وراق” مقالة ليست غريبة في  23سبتمبر الحالي في صحيفتي “الجريدة ” الورقية و”الراكوبة” الالكترونية بعنوان (في الخطاب العنصري الجبهة الثورية والجبهة الوطنية ما اشبه الليلة بالبارحة )! وقال بان الماضي ألاليم لا يعنينا وطفق متحدثا عن عنصرية الجبهة الثورية تجاه ما اسماهم ب”الجلابة واولاد البحر” مقدما بها نصائح فطيرة لقادة الجبهة الثورية وطارة مشبها الجبهة الثورية السودانية بالجبهة الوطنية المكونة من “الجلابة و اولاد البحر ” التي كانت في مواجهة مع ود البحر المقبور جعفر نميري في السبعينات ،هنا الاستاذ حسن وراق لم يقل الحقيقة المرة ولن يستطيع قوله لانه منافق ولم ياتي بجديد لكون ان مثل هذه المقالات ليست بجديد ولن ينطلي علينا ك” ابناء الهامش “

 والتي هي عادة تاتي كلما اقترب نهاية نظام عسكري متجبر يخرج لنا مثقفاتية الخرطوم ويدمغون المهمشين الثأئرين بتهمة العنصرية ليبتعد عنهم اولاد البحر ليبداء عهد جديد وبنظام جديد لاستمرارية السيطرة والهيمنة والاقصاء الممهنج !!
الجدير بالذكر هو ان طوال عمر الدولة السودانية لم يسكت فيها صوت الرصاص ولم يضع ابناء الهامش اسلحتهم ارضا منذ انطلاق صافرة مايسمي باستقلال السودان في الفاتح من يناير 1956م!!
وهنا الاسئلة التي نوجهها للاستاذ حسن وراق لعل وعسي يستطيع الاجابة عليها بكل تجرد بعد قلع جلباب “الجلابة واولاد البحر” لان بجلبابه الحالي من صعب ان يجيب علي هذه الاسئلة “المحرجة ” وهو يحاول تجريم الضحايا وتبرئة الجناة التاريخيين فالنسأله :
لماذا لم يسكت الرصاص طوال عمر الدولة السودانية ؟!
ولماذا لم يتمرد كل اطراف السودان كما تمرد ابناء الهامش ؟!
ولماذا تتخوف من عنصرية الجبهة الثورية ولم تتخوف من عنصرية اولاد البحر والجلابة الممارس في العلن والظاهر كضوء الشمس وكشارع الزبير باشا وكبري المك نمر وشارع طلعت فريد في الخرطوم وصيدلية الشهيد مندور المهدي في سنار؟!
ثم ماذا قدم اولاد البحر لاهل الهامش منذ بداية مايسمي بالاستقلال لكي يزيلوا الخطاب العنصري ؟! ان كان اصلا هنالك خطاب عنصري!!
وان كنت جاهلا بتاريخ الحكومات البحرية ومواقفهم فهنا اقدم لك الجزء اليسير من تاريخهم والتي هي انظمة “اولاد بحر وجلابة” بامتياز والتي لا مكان فيها للذين تخوفت من خطابهم العنصري!
اولا:-
1- في عهد الجنرال ابراهيم عبود 1964-1958م كان الجنوب يقاتل ودارفور حاولت القتال عبر ثورة ناشئة واخمدت بالقوة (ثورة السحيني)!
2-في عهود ما يسمي بالديمقراطية الثانية بقيادة الصادق المهدي والمحجوب وسر الختم الخليفة 1969-1964م كان الجنوب يقاتل ودارفور ماتزال يحاول
3- في عهد الجنرال نميري 1985-1969م الجنوب مازال يقاتل ودارفور حاولت وتمت تمييع ثورتها في صراعات قبلية والشرق حاولت وتم شراء قادة الثورة الناشئة هناك
4- في عهود سوار الذهب والجزولي دفع الله والصادق 1989-1985م ماتزال الجنوب يقاتل ودارفور جهزت ثوارتها ليشعلها فيما بعد والشرق انفجر
5-في عهد الجنرال البشير 2014-1989م كل الاطراف اشتعلت في دارفور والشرق وذهب الجنوب القديم في حال سبيلها و ظهر الجنوب الجديد ثمنا لكرسي اولاد البحر الممسكين بها بالقوة!!
الثابت يا استاذ حسن وراق هو ان لا احد يخيب ظني من مثقفاتية اولاد البحر” الاحياء” منهم و”الاموات” ،حيث ذات العقلية “الحقيرة”، وهي عقلية التفنن في التفاف علي الحقائق بالهروب من الواقع عبر تحليلات وكتابات لا تسمن ولا تقي من قاذفات الانتنوف في مناطق سحل “المهمشين “
واذ نحن في مرحلة مفصلية بانت فيها الاخضر والاحمر وبات ما يسمي بالدولة السودانية يواجه فناء مؤكد وليس نظام البشير وحده كما يظن بعض “الموهومين ” لان وفقا لقراءتنا التاريخية اعلاه نجد ان الدولة السودانية تحمل في طيأتها بذرة الفناء وكان يحتاج الي طبيب ماهر لاجراء عملية عاجلة لاخراج هذه البذرة الخبيثة طوال “58”سنة لم يعرض للطبيب الحقيقي لاخراجها بسبب تعنت اولاد البحر !! ولا بأس بها الان يمكن عرضها لهولاء الاطباء (جبريل -عبدالواحد-عرمان- مناوي- عقار- الحلو )! ان لم يفت الاوان ! والبطل “ياسر سعيد عرمان” هذا !
هو من اولاد البحر لكنه “ابن حلال” ورجل قلبه علي وطنه وكل شعوبه لقد قلع جلباب اولاد البحر وانخرط في الثورة الحقيقية لبناء السودان الجديد القائم علي المواطنة الحقيقية وهو اب روحي لنا ومثلنا الاعلي نتعلم منه القيم النبيلة ونتمني ان يقود السودان الفضل الي بر الامان ليكون جسرا للتواصل بين السودانين الشمالي والجنوبي
وكنا ولازلنا نأمل ان يسير كل اولاد البحر علي دربه والتي بالتاكيد في صالح الجميع!!
وللذين حكموا بالاعدام غيابيا علي هذا البطل نقول لهم لو مسستم شعرة منه سنحرقكم جميعا !! دون ان ننسي ود البحر الاخر الدكتور “الواثق بالله علي حمدابي” الذي هو طبيب قوات الجبهة الثورية ومرابط في الاحراش مع الثوار وهو ضامد جراحنا وسيظل رمزا لنا ليذكره التاريخ “الصحيح” في المستقبل ! وكلمة “ود البحر” هذه كترميز جغرافي فقط لا اكثر ولا اقل !! حتي لا نذهب بعيدا !!
وقد كنا نأمل بان يتخلي مثقفاتية اولاد البحر عن (عنصريتهم المستترة)! ولكن الراسخ هو ان لا امل يرتجع من هولاء الذين لا يشعرون حتي بالابادات الجماعية والتطهير العرقي
ونحن عندما نذكر الماضي بما فيه من جراح و مأسي أليمة والتي يتخوف منه الاستاذ حسن وراق!
ليس لاننا نريد نبشها والمتاجرة بها لتخويف الاستاذ حسن وراق وشلته
ولكن الهدف من ذلك كنا ندعوا الي استصحاب الماضي بسؤاته ومزجها بالحاضر لاستشراق المستقبل التي بالتاكيد سيكون مشرقا لنا بشرط ان نعرض الدولة السودانية لاحد الاطباء المذكورين اعلاهم!
بعد ان اتفقنا ضمنيا “هذه الايام ” بعد ارتفاع الاسعار وعشش الجوع في بطون اولاد البحر بانفصال الجنوب بموارده لقد اتفقنا علي ان حكومة ما يسمي بالانقاذ عدوا لنا جميعا (اولاد بحر علي مهمشين)!
ويجب ازالته بالسلم او بالقوة في وقتا سار فيه “99%”من الاحزاب السياسية جزء لا يتجزعوا من النظام تحت تحالف “اولاد بحر وبس” وهذه الاحزاب البالغ عددها “112” حزب كل قياداتها ومكاتبها التنفيذية والسياسية مكونه من اولاد البحر ولا مكان فيه لاي مهمش بينهم وان وجد فقط “للتتيس” او لاستخدامه كورقة “توليت” ولهذه الاسباب لم تحاول الخروج الي الشارع لاسقاط النظام طوال 25 سنة من عمر نظام المجرم عمر البشير وبقية حلفائه من مثقفاتية “الخرطوم ”
ولكي لا نظلم الجميع نذكر ان هنالك ثلاث احزاب سياسية فقط دخلت في مواجهات حقيقية مع النظام
1- حزب المؤتمر السوداني
الذي ينكل بشبابه يوميا لصمودهم امام المؤامرة الكبيرة ضد المهمشين لطردهم من بلادهم بطرق شتي ابادة جماعية وحرب مادي ومعنوي
2- حزب البعث العربي
بقيادة شبابه المصادمين “علي قلتهم” وهم يواجهون ذات العصف والتشريد والتنكيل
3- الحزب الشيوعي
ليس كل اعضائه واقفين ضد النظام بل فقط الذين تربطهم علاقات مع قادة الهامش واقفون ضد النظام اما البقية الباقية لا يطيقون حملة السلاح باعتبارهم يهددون حكم “اولاد البحر”
والجميع يعلم بان هؤلاء حملوا السلاح ليس لانهم يحبوب القتال او الابادة الجماعية والتطهير العرقي
بل لانهم اجبروا علي ذلك اكثر من “58”سنة تحت الاستعمار الداخلي والاستعلاء العرقي وطمس الهوية واجبار المهمشين علي تغيير اسمائهم واديانهم في وطنهم من مختلف الحكومات’
ديمقراطية كانت ام عسكرية “من الذين مروا علي سدة الحكم في السودان منذ مسرحية 1-1-1956م !! حيث يرون انفسهم في كل شي وفوق كل شي والاخرون لا شي
وبعد كل هذا الاستحقار والتنكيل تجد حملة السلاح دائما قلوبهم منشرحة بيضاء للكل دون تميز بالدين او اللون او العرق ويقاتلون من اجل السودان الكبير
ويتم محاربتهم من امثال الاستاذ حسن وراق حيث يتم دمغهم بالعمالة والارتزاق والعنصرية ومحاربتهم ماديا ومعنويا باظهارهم للمواطن العادي في دولة اولاد البحر علي اساس ان حملة السلاح ما هم الا مجرد “سكاري وفاشلون ” لا يصلحون الا لادارة محلات “المكوة والغسيل وتجارة التسالي وخدمة المنازل “في الوقت الذي تفتقر فيها دولة اولاد البحر لاي مورد حتي “حطب الطلح” اقصد “حطب الكبرتة” يا هيئة “علماء الدخان والكبرتة” التي يتم تحضيرها من قبل اهالي حملة السلاح ليستمتع به الاستاذ حسن وراق من دون شكر حتي !!
وحربهم هذا ليس بجديد تمارس بطرق شتي نذكر منها علي سبيل المثال:-
عندما تقول لاحد من اولاد البحر يجب اعطاء الفرصة لاحد قادة المهمشين ليحكم السودان ! لان اولاد البحر فشلوا في الحفاظ تراب الوطن الكبير واشعلوا الفضل منه بالنيران ونشروا الفقر بين الجميع وانتشرت الجرائم الاخلاقية من (لواط وسحاق ودعارة )! في الخرطوم ولطخت سمعة السودان في الخارج بناتنا في باعوا شرفنا في (دبي والقاهرة )! تجده يرد لك بكل وقاحة ويصرخ في وجهك ويقول (انتم اكثر من خمسة حركات اتفقوا في الاول ومن ثم تحدثوا عن الحكم)!
وعندما تسأله عن عدد احزاب اولاد البحر البالغ عددها (183) حزب والمسجل منها (112)!
يقفز الي اتجاه اخر ويقول لك قادة الثوار هولاء عملاء للخارج ولديهم مكاتب في (اسرائيل والغرب)!
وعندما تسأله عن من الذي باع الفلاشا لدولة اسرائيل ليخدموا في الجيش الاسرائيلي فيما بعد ليقتلوا الشعب الفلسطيني ؟!
هنا يقف وكأنه لم يسمع بقصة الفلاشا هولاء!!
ويقفز مرة اخري ويقول لك ان السودان اصبح ملئي ب(المتسولين)القادمون من دول غرب افريقيا!!
وعندما تسأله عن المتسولين القادمون من دول فلسطين ومصر ومؤخرا سوريا ويجوبون شوارع الخرطوم
فهنا يسكت وكأنه لم يسمع بهم ولم يراهم ؟!
وعندما تسأله عن الفرق بين
الاديبين عبدالعزيز بركة ساكن والطيب صالح ليتم طرد الاديب بركة ساكن ويحارب اعماله الجليلة في وطنه ليتشرد في شوارع القاهرة ويلتقته الدول الغربية ويكرم هناك ‘في الوقت الذي يكرم فيه الطيب صالح في وطنه ويطلق اسمه علي شوارع الخرطوم ؟!
فهنا يقف وكأنه لم يسمع بهم من قبل!
وكحرب نفسية وألة قتل مادي ومعنوي تستخدم ضد ابناء الهامش ‘! عندما اقوم بتنزيل صورتي الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي كطلب من الاصدقاء
ياتي احدهم ويقول لك من صوركم هذه انتم عملاء للغرب وبعتم القضية ومتجولون في العواصم الاوروبية وتنامون في الفنادق علي حساب اهلكم الذين تركتموهم في المعسكرات ! بما اننا طردنا من السودان طردا!!
وعندما يقوم احد “اولاد البحر” بتنزيل صورته الشخصية في ذات مواقع التواصل الاجتماعي ياتي ذات الشخص الذي اتهمني بالعمالة والارتزاق يقول له (الله يحفظك يا ود يا عسل)!
والملاحظ هو ان “شخصي وود البحر” هذا نقيم في الخارج وفي دول متشابه وكلنا معارضين لنظام المجرم عمر البشير !! فقط لانني اؤيد حملة السلاح وانقل اخبارهم وابرز انشطتهم باستمرار!
وهذه حرب نفسية خطرة مورست ضدي وقد اجبرني علي عدم تنزيل صوري الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي
حفاظا علي” نفسياتي “
في وقتا اقاسي فيه مشاق الغربة والبعد عن الوطن واجبروني علي الذهاب الي امأكن كنت اراها في الخريطة الجغرافية واجبروني علي تعلم لغات اصعب من لغات “الطير”
دون ان ننسي قصة الشهيدين التاليين :-
1- الشهيد قرنق “عليه السلام “
كان يدمغ بالعنصرية ويتهم بالسعي لاقصاء الاسلام والعرب من السودان ! لقد كذبهم وكان يقول لا احد يستطيع اقصاء احد و اي محاولة للاقصاء الاخر سوف تنتهي في محطة الفشل الزريع ومقولته الراسخة “سودانوية هي الحل” كدليل علي حبه لوطنه و”لاولاد البحر “المتخوفين من ظل الهامش”
2-الشهيد خليل” عليه السلام” ابو المهمشين السودانيين
الذي كان موظفا وذهب الي جنوب السودان طبيبا في بداية حكومة ما يسمي بالانقاذ استقال من منصبه واصبح ابرز من قاد مواجهات حقيقية لازالة النظام ووصله في عقر داره ووجه له ضربات لم يشفي منها النظام حتي الان وعندما لم يجد اهل الخرطوم ما يشفون به ضربتهم هذه مارسوا معه شتي انواع الحروب باظهاره كشيطان حقيقي وغرابي عنصري ولكنه ظهر بانه يحب السودان ومتزوج من بنات بحر وعندما لم يجدوا طريقة اخري لاغتيال شخصيته اتهموه بانه اشعل الثورة في دارفور بتعليمات من الدكتور حسن الترابي ولكن الثورة في دارفور اشعلها الابطال الشهيد عبدالله ابكر “عليه
السلام” والاساتذة مناوي وعبدالواحد قبل وصول الشهيد خليل عليه السلام الي دارفور بعام كامل
وعندما اتهم بانه يعتدي علي الابرياء ! اكد بدخوله الي عقر دار اولاد البحر وازال ما يسمي ب” فوبيا الهامش” حيث دخلت قواته ولم تعتدي علي احد وقتها خرجنا الي الشوارع ووجدنا الحياة تسير بصورة اعتادية وحتي رجال شرطة المرور كانوا يمارسون عملهم كالمعتاد بستثناء رجال امن عمر البشير كانوا يركضون ك”الجغوار ” وينزعون الثياب من الحبوبات ويتلحفونها خوفا من الاسر لان الثوار لا يقتلون من ركض حتي ولو كان مرتديا الزي الرسمي!!
وكان الثوار يتحدثون للمواطنيين ويسألونهم عن اوضاعهم المعيشية
والصدفة قادني والتقيت بمجموعة من رفاقي من الثوار بالقرب “تقاطع ود البشير” في امدرمان
وكنت اريد التحدث معهم عن تجنب الاماكن المزدحمة بالمواطنيين لكي لا يتضرر المواطن
ولكن المفاجاة كانت انهم تلقوا تدريبات قاسية استمرت لاشهر عدة بشان تجنب استهداف المدنيين وبل قالوا بان الشهيد خليل عليه السلام قد رتب الامر باكرا وكون لجنة سرية من استخباراته لتسجيل اي خروقات تحدث من اي جندي او ضابط من قوات الحركة الذين تسوقوا من المحلات التجارية بما يملكون من القليل من المال!
وانسحبت الحركة من الخرطوم بسبب واحد فقط ليس لانها لم تستطيع اقطلاع النظام بل انسحبت لان “النظام بداء باستخدام الدبابات ” لرجم مدينة امدرمان بالكامل من اجل ابعاد الثوار ومن اجل الحفاظ علي ارث الاجداد “جدودنا زمان وصونا علي السلطة وللسلطة الغالي الما ليهو تمن”
انسحبت الحركة من الخرطوم حفاظا علي ارواح وممتلكات المواطنيين !! رغم انها تملك من الاسلحة كفيلة ليس لهدم الخرطوم وارجعاها الي العصر الحجري بل بامكانها تحرير “البنتاغون ” لكنها فضلت الانسحاب ايمانا منها وبمبادئها التي هي قائمة من اجل الحفاظ علي حياة الانسان وليس ابادته او ارهابه !
هذا ما حدث من الذين يتهمون الان بالعنصرية
اين العنصرية هنا يا استاذ حسن وراق؟!
والذي لم يقوله الاستاذ حسن!
هو ان هنالك اجتماعات مطولة عقدت بين المجرم عمرالبشير و قادة الاحزاب السياسية الخرطومية “المعارضة والموالية” لمناقشة هذا الامر الخطير
واتفقوا علي شيئين لا ثالث لهما ان تمكنوا لابد من تنفيذها:-
الاول -شراء قبيلة الزغاوة التي ينتمي عليه الشهيد خليل عليه السلام لضمه واحتضانه وتقاسم السلطة معهم واحترامهم واظهارهم في الاعلام وتلميعهم وزيارة مناطقهم المنسية في دارزغاوة وتنميتها بقدر الامكان!
الثاني – مواجهتم بالالة الاعلامية وقتل شخصياتهم واظهارهم للعامة وكانهم “خوازيق” حقيقية يريدون طرد العرب والاسلام من السودان
وفي الاخير اتفقوا علي ان لا يتركوا السلطة مهما كلف وحتي وان ادي ذلك الي تفتيت السودان الفضل الي اشلاء
ومن ثم بعد ذلك تم تسليح كل بيوت اولاد البحر في الخرطوم وخاصة من يسمون انفسهم ب”العرب العباسيين وال هاشم وال عبدالمناف وال قحطان ” ليس العيب ان يكونوا من العرب لان الرسول (ص) اشرف خلق الله هو عربي ولغة القران الكريم هي العربية نعتز بها سواء كنا مسلمين او مسيحيين او كجوريين لاننا نحترم ادمية الادمي اولا وحريته في اعتناق ما يريده ثانيا من دون اكراه او اجبار ولكن العيب هو ان تحالفهم هذا ليس من اجل الدين الاسلامي الحنيف بل من اجل الحفاظ علي السلطة واستدارة عواطف العرب “الحقيقين ” ان دعا الامر !!
نعم والله اي بيت اولاد بحر في الخرطوم مسلح الان ومجانا
وحدث هذا بعد عملية الذراع الطويل وهذه حقيقة تجنبها الاستاذ حسن وراق!!
ولم يذكره ولن يذكره لان هذا هو ديدنهم النفاق ثم النفاق ثم النفاق!!
وبعد تاسيس تحالف الجبهة الجبهة المكون من ثوار الحركة الشعبية وثوار دارفور لقد اصبح الجبهة الثورية هي القوة الحقيقية التي تستطيع هدم صنم السلطة في الخرطوم وبديلا جاهزا لنظام ما يسمي بالانقاذ والتي هو يجد كل المساندة من خونة القوي السياسية كما يجد الجبهة الثورية كل المساندة من الملايين المهمشين من ضحايا الانظمة الخرطومية وعلي الرغم من ان الجبهة الثورية السودانية مكونة من المهمشين التاريخيين الا انها لم يحدث يوما تحدث باسم الهامش بل يتحدث عن السودان الكبير بجنوبه وشماله وماتزال متمسكا بالحل الشامل لقضايا السودان وان ارادوا
الحلول المناطقية لفعلوا ذلك وتركوا اولاد البحر المهمشين المساكين في العراء بين فكي الجنرال عمر البشير ومليشياته ولكنهم لم ولن يفعلوا ذلك حبا في السودان الكبير وشعبه ونحن نعلم ونعترف بان هنالك الالاف من اولاد البحر المهمشين ومظاليم ولكن يتم اسكاتهم بخزعبلات وفبركات واهية كفبركة حسن وراق هذه ومسؤوليتنا الاخلاقية هي تحريرهم من افكار هولاء العنصريين ليعيشوا احرارا ويمارسوا حياتهم الطبيعية دون خوف من “بعاتي الهامش ” والجدير بالذكر هو ان احد تنظيمات الجبهة الثورية ماتزال متمسكة بشعارها القديم التي تحمل خريطة السودان الكبير
“يتوسطه ميزان” رغم انفصال الجنوب وهو امر ليس بالسهل لكونه يشير اما الي عدم الاعتراف بانفصال الجنوب او الاصرار علي اعادة توحيد السودان باي ثمن كان
وهذه هي الحقيقة التي تفاديتها يا الاستاذ حسن يا وراق “اشان ما تجي تورجق ساي “
والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *