بقلم/ بهاء الدين بشارة شريف
المواقف المهزوز والغير جاد لزعيم حزب الامه السوداني حيال القضايا المختلفه والاحداث المصيرية في السودان. سئم منه الشعب السوداني واصبح ينظر له بنوع من السخرية . لان الامام احيانا يكون موقفه باهت جدا حيال حدث سياسي او ظاهرة اجتماعية. ويظهر ذلك في تصريحاته تماشيا مع مصالحه المشتركة مع النظام
قبل ايام قلائل تبنى الامام زعيم حزب الامه موقف غريب جدا وهو الهجوم على الجبهه الثورية السودانية واعتبارها خيار غير استراتيجي لحكم السودان وترويج ذلك للشعب . فاذا اعتبرنا جدلا ان الجبهه الثورية خيار غير استراتيجي لحكم السودان. هل حزب الامه خيار استراتيجي؟ ام يريد الامام تطبيق دايمقراطيته الثالثلة مرة اخرى؟ ولماذ لا يفسح الامام المجال للاخرين بعد ان فشل هو في حكم السودان؟ ام يفضل الامام بقاء المؤتمر الوطني على حكم الجبهه الثورية السودانية؟
ان تصريحات الامام ليس بجديد والدليل على ذلك تصريحات الامام في العام 2008 عندما هجم حركة العدل والمساواة السودانية على امدرمان (عملية الذراع الطويل) فاجع تصريحاته الجميع حتى المؤتمر الوطني. وكانت عبارات التشجيب والادانة الذي اطلقه الامام اقوى من عبارات الناطق باسم القوات المسلحة.
انسحاب حزب الامه من ميثاق الفجر الجديد بعد التوقيع عليه من مندوب الحزب واعتبار ان المندوب لايمثل الحزب بل يمثل نفسه. جاء بعد املاءات المؤتمر الوطني على الامام وتقديم بعد المصالحه الشخصيه له. ان عقلية حزب الامه ونظرتهم للحكم نفس عقلية المؤتمر الوطني لحكم السودان . يفترضون ان حكم السودان يجب ان لايخرج من نطاق ضفتي النيل يتفقون في هذا ويختلفون في ذاك.
اذا تاريخ حزب الامه على سبيل المثال نجد ان الحزب من تاسيسه باسم حزب الاستقلال بزعامة السيد/عبدالرحمن المهدي ومن ثم حزب الامه في العام1945 بزعامة السيد/ الصديق عبدالرحمن المهدي ومن ثم زعامة السيد/ الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي الي يومنا هذا. نجد ان رئاسة الحزب لم تخرج من دائره واحدة وضيقة جدا ومحصور في اسرة واحدة وهذا منافي لاسس وقواعد اليمقراطية الذي ينادي به الامام.
منصب مستشار رئس الجمهورية الوحيد الذي تمخض من المفاوضات بين حزب الامه والمؤتمر الوطني كان من نصيب العقيد بجهاز الامن / عبدالرحمن الصادق المهدي. دخول المرتزقة الي الخرطوم وفرار المشاركين منهم الي دول الجوار وبعد المفاوضات تولى الامام منصب رئيس الوزراء في حكومة نميري .عاد معظم الفاريين الي السودان واتجهوا الي منزل الامام لتوظيفهم ولكنهم تفاجعوا بعرض للعمل كعمال في مشروع الجزيرة ومناصفة المرتب بين العامل وال البيت نصف. نصف.
الحادثة التي اشمئئز منها الجميع بعد وفاة الامين العام للحزب ورفض ال البيت من دفنه في مقبرة مخصصه لزعماء الحزب بحجة انه ليس من الاشراف وما ساحبته من تقديم استقالات اثبت للجميع ان لا ديمقراطية في حزب الامه.
الديمقراطيه الثالثة من 1986-1989 والذي كان الامام حاكم للسودان ظل السودان بلدا لاهويه لها وعمت الفساد والجوع والفقر . شهدت السودان اسوا فتراته من امراض وغيرها. ومهد الامام للانقلابيين من الانقاذيين في1989 للانقلاب ضده والاستيلاء على السلطة
فشل الامام في ادارة حكم السودان لانه ليس بسياسي محنك.وكذلك انتشر الفساد والفوضي لانه ليس برجل دين ملتزم. وليس بوسيط روحى بين العبد وربه كما يعتقد كثيرين.
[email protected]