الخرطوم (ا ف ب) – اعتبرت حركة العدل والمساواة (واحدة من اكبر حركات التمرد في دارفور) الاربعاء ان الحكم بالاعدام الذي اصدرته محكمة سودانية على اثنين من المتمردين “يهدد” عملية السلام في الوقت الذي يستعد فيه المتمردون لاستئناف المفاوضات مع الحكومة.
وقال الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين لوكالة فرانس برس ان “هذا القرار يهدد عملية السلام، فالتوقيت الذي تم اختياره هو بمثابة رسالة قوية بان الحكومة السودانية وحزب المؤتمر الوطني (الحاكم بزعامو الرئيس عمر البشير) لا يريدان السلام في دارفور”.
وكانت محكمة شمال الخرطوم قضت الثلاثاء باعدام اثنين من اعضاء حركة العدل والمساواة هما عبد الله علي ادم والمرضي بخيت لمشاركتهما في الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة في ايار/مايو 2008 على ام درمان.
وتصدت قوات الامن السودانية انذاك لهذا الهجوم ودحرته بعد معارك اوقعت 220 قتيلا. وبلغ عدد المحكومين بالاعدام حتى الان لمشاركتهم في هذا الهجوم 105 اشخاص.
واعتبرت حركة العدل والمساواة كذلك ان الحكم الصادر الثلاثاء يعد “انتهاكا لاتفاقية بناء الثقة” المبرمة في شباط/فبراير 2009 في الدوحة بين المتمردين والحكومة السودانية. ومن المقرر ان تستانف مفاوضات السلام في الدوحة مطلع الاسبوع المقبل.
وتعد حركة العدل والمساواة مع حركة تحرير السودان التي يقودها محمد احمد النور اكبر حركتي تمرد في دافور. ويرفض النور الذي يقيم في المنفى في باريس المشاركة في مفاوضات السلام في الدوحة.