حركة العدل والمساواة السودانية أمانة الشؤون السياسية بيان في ذكري عملية الزراع الطويل

الذراع الطويل .. مجد أثيل ونضال مطرّز بالدم وعنوان للصمود

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
أمانة الشؤون السياسية

تحييكم حركة العدل والمساواة السودانية في الذكري العاشرة لمعركة العاشر من مايو التي سطر أحرفها أبطال الحركة البواسل الذين تقدّموا حتى أمدرمان قاطعين الفيافي والوهاد، في حرفيةٍ مُذهلة، ومهنية رفيعة، وحرص بالغ علي سلامة المدنيين وصل الي حد الإعجاز، ومستلهمين روح القرشي وثوار أكتوبر وثورة ابريل المجيدة، ملحقين الهزيمة تلو الأخرى بنظام المؤتمر الوطني وميليشياته الأمنية البائدة، ومقدمين أروع ضروب التضحية والفداء، ومتسلّحين بإرادة صلدة وعزم لا يلين.

إن إحياء ذكري معركة الذراع الطويل هو إحتفاء بالثورة السودانية بمحطاتها النضالية المختلفة، وحتى نزرع في الأجيال معاني النهوض وقيم الثورة والنضال ضد الظلم والانظمة الشمولية المستبدة، ومحفزا للهمة ومثالا على الإصرار.

إن القوي السودانية المتطلعة للتغيير اليوم أحوج ما تكون لاستدعاء روح الذراع الطويل، وإستلهام معاني الفداء والتضحية، وإستنفار الطاقات وتوظيفها لإنجاز مهمة التغيير. فمعركة أمدرمان كانت بين نظام يمتلك ترسانة عسكرية مهولة، وقدرات دولة بجيشها وطيرانها، في مواجهة ثوار يمتلكون إرادة وثاّبة، فانتصر الثوار أصحاب الإرادة والعزيمة، وقوي التغيير اليوم مطالبة باستدعاء روح معركة العاشر من مايو، وصلابة أبطالها وصبرهم وجلَدهم في مواجهة الطاغوت.

إن العبرة في هذه الذكري تتمثل في أهمية البذل والتضحية والعطاء لانهاء معاناة الشعب، وندعو الحادبين على التغيير الي السعي لإنجاز وحدة المعارضة السودانية، والعمل على تفعيل آليات إسقاط النظام وإستنهاض الهِمم، والشروع في تفعيل المقاومة الجماهيرية.

عشرة سنوات مضت منذ معركة البطولة والفداء ولايزال عدد من أسرى الحركة خلف قضبان النظام، يسومهم الجلاّد شتي صنوف العذاب، فلقي بعضهم نحبه من فرط التعذيب او المرض في ظل الحرمان من العلاج، وتدعو الحركة قوي المعارضة العمل على إنهاء معاناتهم والمطالبة بإطلاق سراحهم او معاملتهم معاملة كريمة.

إن الأقاليم التي تشهد نزاعا مسلّحا تمثل جرح نازف في جسد الوطن المعتل، وآلة الظلم تستهدف الجميع ولن يحمي الساكتين عن مناصرة الضحايا إتباع منهج “لا شأن لنا طالما كان الظلم بعيدًا عنا” فما طال غيرك بالأمس سيصلك غدا، والجميع شرقا وغربا وشمالا ووسطا مطالبون باصطفاف جماعي فاعل ومغادرة خانة الصمت والعمل بشكل جاد لمناهضة الظلم بلوغا لسودان معافي، فالأسباب التي قادت الي الذراع الطويل لاتزال قائمة.

في هذه الذكري العزيزة، نجدد التحية لثوار وشهداء الذراع الطويل الذين كتبوا قصة المجد الاثيل والنضال المطرز بالدم، وستبقي الذراع الطويل شعلة حية للأمل وقصة خالدة في سجلات تاريخ السودان لتعبر عن معدن أبناء الشعب، وعنوانا للإرادة والصمود والكبرياء.

محمد زكريا فرج الله
نائب أمين الشؤون السياسية حركة العدل والمساواة السودانية
11 مايو 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *