حركة العدل والمساواة: الحكومة السودانية تريد وقفا للنار لا السلام

ابو بكر القاضي يقول في الدوحة ان الخرطوم ليست جادة ولم تتخذ قرارا استراتيجيا بالمضي قدما نحو السلام
الدوحة – قالت حركة العدل والمساواة بزعامة الدكتور خليل ابراهيم، كبرى حركات التمرد في اقليم دارفور غرب السودان، السبت اثر مباحثات مع وسطاء قطريين ان الحكومة السودانية “ليست جادة” في جهود السلام.

واكد رئيس المؤتمر العام للحركة ابو بكر القاضي في الدوحة حيث تجري مباحثات برعاية قطر منذ مايو/أيار “ان الحركة تشعر ان الحكومة ليست جادة في ملف السلام ككل، وهي لم تتخذ قرارا استراتيجيا بالمضي قدما نحو السلام”.

واضاف ان الحكومة السودانية “تريد من مفاوضات الدوحة شيئا واحدا وهو الحصول على وقف لاطلاق النار لتحقيق اهدافها الأخرى في السودان ودارفور”.

وتابع القاضي “حتى هذه اللحظة، نحن بانتظار اثبات الحكومة لوعودها في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة بشان تبادل الاسرى وعدم التعرض لمنظمات الاغاثة والمنظمات الانسانية”.

وكان طاهر الفقيه المسؤول الكبير في حركة العدل والمساواة اعلن الجمعة انه تم تعليق مفاوضات الدوحة لمدة شهرين بسبب خلاف كبير بين الطرفين.

ووقعت حركة العدل والمساواة مع الحكومة السودانية في فبراير/شباط بالدوحة “اتفاق حسن نوايا وبناء ثقة” ينص على الافراج عن المساجين وعلى حوار متواصل بهدف عقد مؤتمر سلام حول دارفور.

وقال احد الوسطاء ان حركة العدل والمساواة تأمل في ان تفرج السلطات السودانية عن اسرى الحرب، غير ان السلطات تعارض ذلك خشية عودة المفرج عنهم الى مواجهتها ميدانيا.

واضاف المصدر ذاته ان الحكومة السودانية تريد من جانبها التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار واشراك باقي الحركات المتمردة الصغيرة في المباحثات. وتعارض حركة العدل والمساواة هذه المقترحات.

وتشهد منطقة دارفور غرب السودان منذ 2003 نزاعا بين مجموعات متمردة والسلطات السودانية خلف بحسب الامم المتحدة 2.7 مليون نازح و300 الف قتيل، في حين تتحدث الخرطوم عن مقتل عشرة آلاف شخص فقط.

 

ميدل ايست اونلاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *