حركة العدل والمساواة أمل أهل دارفور الوحيد
صابر أتير – نبراسكا – الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
بدأت ماسأة أهل دارفور بعد نهاية سلطنتها القوية بضمها لجمهورية السودان (العنصرية) عام1916 ,وكان هناك اتفاق على ان تعود دارفور سلطنة مستقلة بعد 99 عاما , خرج الإنجليز و بدأ ( استغلال ) السودان (بالغين) بسيطرة فئة قليلة على مقاليد الأمور وأسسوا أول دولة عنصرية سودانية وباعتراف الأمم المتحدة (كمان), سميت بجمهورية السودان (العربية) علما بان نسبة الأفارقة 95% , أدرك أهل الجنوب الأمر مبكرا فأعلنوا الحرب على الدولة العنصرية قبل ميلادها بعام حيث كانت (الانتفاضة العسكرية فى توريت) عام 1955 وامتدت تلك الحرب 17 عاما الى ان انتهت باتفاق أديس أبابا 1972 الا ان تلك الاتفاقية تم نسفها عند اجتماع الأحزاب الشمالية (ذات الاتجاه العربي) فى مدينة بور تسودان عام 1977 ذاك الاتفاق الذى عرف ب( المصالحة الوطنية) ( لاحظوا) كلمة ( مصالحة ) للشماليين وعبارة ( اتفاقية) مع أهل الجنوب! كأنهم من عالم آخر ,حيث كان شرط الصادق المهدي للمصالحة هو ( نسف اتفاقية أديس أبابا ) التي أعطت الجنوب ما لا يستحقه وهو ان يحكم نفسه بنفسه, انتهت الاتفاقية بعبارة نميرى المشهورة (الاتفاقية دى ما قران ولا انجيل أنا العملتها وأنا ألغيها), فأعلن الجنوب الحرب على النظام مرة أخرى واشد بحركة الانيانيا 2 ثم تحولت الى الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان التى استوعبت كل أهل السودان بانضمام بعض الأقاليم المهمشة (جبال النوبة) فى الغرب والنيل الأزرق وأهل الشرق, اما اقليم دارفور فكان فى (غيبوبة ) إذ تم تخديرهم باسم الدين وإقناعهم بان يكونوا مجرد ( رعية)ودوائر انتخابية ( للساسة الشماليين) ومضاعفة إنتاج (الصاعوط) لتغطية احتياجات ( السادة), الا ان ذلك المارد النائم أفاق وكشر عن أنيابه بقيادة المناضل الشهيد يحي بولاد الذى انضم للجيش الشعبى لتحرير السودان وبعد ان تدرب قاد أول نضال مسلح باقليم دارفور فى أول تسعينيات القرن الماضي و لان تخدير أهلنا فى دارفور كان ( جرعة ذائدة) مع الأسف الشديد لم ينجح النضال المسلح وانتهى الشهيد بولاد أسيرا حيث قام الطيب سيخة بتعذيبه حتى الموت ولم تسلم جثته من التمثيل ( كعادة الجماعة), ثم راحت الغيبوبة تماما بقيام (حركة تحرير السودان) وبدأ النضال المسلح الا ان القائمين أمر تلك الحركة لم يتمتعوا بالخبرة فى العمل الثوري مما نتج عنه انشقاقات وظهور أكثر من حركة فى الإقليم .
لاننى من المهتمين جدا بأمر دار فور الجريح ( المستعمر) وأهله حاولت ان التقى بالقائمين على أمر النضال المسلح الدارفورى والذى عرفته حكومة الخرطوم ب ( الحركات) كما يحلوا لنافع على نافع ويوسف كبر ترديده للتقليل, وكان لى شرف اللقاء ببعض تلك الحركات المسلحة فى كل من ليبيا وتشاد واروبا وحتات تانية ثم كان لقاء القاهرة الذى جمعنى بستة حركات داخل مكتب لا تتعدى مساحته 4 فى 4 متر , كان البعض مجرد حركات ( إعلام فقط) يعنى مجرد اسم والبعض منه حركات تابعة للمؤتمر الوطني لعرقلة النضال المسلح فى دار فور , وأخيرا التقيت بممثل حركة العدل والمساواة ومن خلال برامجها وأهدافها وهيكلها التنظيمي وخطواتها المدروسة وحكمة قائدها الدكتور خليل إبراهيم وتمتعه بكاريزما لم تتوفر الا فى شخصية الدكتور الشهيد جون قرنق دى مبيور, أدركت ان أهداف أهلنا فى دارفور ستتحقق عن طريق حركة العدل والمساواة وان حقوقهم لن تضيع وسط رجلين تلك الحركات الكرتونية المراهقة عديمة الأهداف , بعد ان حول الدكتور خليل المعركة الى ما جاور القصر الجمهوري بدخوله العاصمة وهروب وزراء الدفاع والداخلية ورئيس جهاز الأمن (الوطني) ولم يعودوا الا بعد انسحابه المنظم , أدركت بان ظني فى العدل والمساواة لن يخيب ولن نخاف على ناس دارفور أبدا ,والنصر أكيد , وعلما اننى لست من دارفور الا انى اتمنى ان تنصهر كل تلك الحركات ( عديمة الفائدة) فى حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور خليل اذا كانوا يريدون الخير لأهل دارفور خاصة وان تلك الحركة فيها كل ألوان الطيف السوداني حتى الجنوب الذى تحرر, وأناشد أهلنا بإقليم دارفور بالانضمام للدكتور خليل خاصة الشباب منهم الذين يملاؤن معسكرات اللاجئين ويصطفون فى طوابير الدقيق والعدس الذى تجود به المنظمات الإنسانية أقول لهم مكانكم الصحيح فى صفوف النضال المسلح الجاد ونبذ التفرقة , وان أراد أهل دارفور تحقيق أهدافهم عليهم بتوحيد العمل المسلح والتفاوضي بدلا من تلك الفوضى الثورية ( كل خمسة عاملين حركة) ويكون الضحية دارفور , أرجو ان أهلنا فى دارفور من خبرة النضال المسلح الذى خاضه الجيش الشعبي لتحرير السودان والعمل الدبلوماسي الذى مارسه جناحها السياسي بمحاصرة نظام الإنقاذ سياسيا واقتصاديا والنجاح فى وضع نظام البشير على (توب لست) قائمة الدول الداعمة والراعية للإرهاب , وان مشكلة دارفور لا تتركز فى عودة النازحين والتعويضات كما حصرها بعض مراهقي الثورة والسياسة من قادة الحركات الورقية, فقضية دارفور اكبر من مجرد ان يكون اركو منياوى (كبير) مساعدى رئيس الجمهورية , اقل ما يتمناه الدارفورى ان تعود ( دارفور للدار فوريين ) والنصر أكيد.