حجاج السودان وجنوبه فرقتهم السياسة وجمعتهم مكة
تشاركوا في خيام منى وحسدوا ثقافة التسامح في الحج
منى – محمد العيدان
/**/
حجاج دولتي السودان وجنوب السودان، فرقتهم السياسة والنزاعات المسلحة، وجمعتهم خيام مشعر منى، هذا هو حال هؤلاء في البقاع المقدسة.
وفي بيت الله العتيق وفي خيام منى، وقفت “العربية” على ذوبان كل الخلافات بين أبناء “الشعبين الشقيقين” ممن كتب الله لهم الحج هذه السنة.
وبدا غريباً لكثيرين هذه الألفة التي جمعت الحجاج السودانيين من الجنوب والشمال، بينما يواجه ساسة البلدين هناك في بلديهم تحديات سياسية وأمنية كبيرة.
لكن هنا في الحج، كانت مساهمة جنوب السودان في مخيم السودانيين بارزة من الناحيتين المالية والتنظيمية.
وبالنسبة لحاج سوداني من الجنوب فإن “دولة جنوب السودان تشارك لأول مرة في الحج وعدد البعثة 950 حاجاً”، بينما يقول آخر إن “جنوب السودان سمح للسودانيين الشماليين بمشاركتهم في بعثة الحج”.
وفيما كانت أحد أهم مخاوف انفصال جنوب السودان حدوث تهميش للمسلمين هناك، أو تفرقة هنا، أظهرت مخيمات الحجيج السودانية تكاتفاً ملحوظاً، داحضة تفريق السياسة لأخوة الدين الواحد.
ويفسر حاج سوداني من الشمال هذا الأمر بقوله، إن “العلاقات المترابطة بين الشماليين والجنوبيين بحكم أنهم كانوا في دولة واحدة ودولة مشتركة هي التي احتكم إليها الحجاج وليس أمراً آخر”.
ويقول حاج سوداني من الجنوب في هذا الإطار، إن “السودان انفصل إلى شمال وجنوب، ومع ذلك نحن في خيمة واحدة والناس فوجئت بهذا الواقع”.
ويظهر مخيم السودانيين في المشاعر المقدسة تكاتفاً بين الشماليين والجنوبيين في وجه تبعات التقسيم، فيما مستقبل البلدين يتمسك بتباشير خير كبير، رغم المخاوف التي تطرحها مشكلة الحدود.
http://www.alarabiya.net/articles/2012/10/27/246242.html
<meta property=”og:video” content=”http://www.alarabiya.net/assets/en/images/flv_player.swf?file=http://vod.alarabiya.net/2012/10/6b8ac43b779e72dd7246247efd6a5f63.flv&image=http://vod.alarabiya.net/2012/10/resized/637_358/b36071f10d521638b39023e6c31eca08.jpg&autostart=true” />