جوبا شاطرة – ستدفع لحكومة الخرطوم من طينها وطحينها (الكوز من ذقنه وفتله)

جوبا شاطرة – ستدفع لحكومة الخرطوم من طينها وطحينها (الكوز من ذقنه وفتله)

دخول جوبا لهجليج مرتين يذكرنى باغنية (يا زينب كنت وين؟ جيت فى حوشكم مرتين)

ذهبت حكومة المؤتمر الوطنى الى ادس ابابا (صاغرة) تنفيذا لقرار مجلس الامن 2046 لتحل ملفات كان بيدها ان تحسمها حسما مبرما قبل الاستفتاء على تقرير المصير – ليس هذا فحسب – بل كان بامكانها ان تتخذ من اسكوت غريشن مبعوث اوباما  الى السودان انذاك  كوسيلة ضغط على الجنوبيين مقابل حصولهم على الاستغلال —
[email protected]
تذهب حكومة المؤتمر الوطنى الى اديس ابابا مصابة بشلل نصفى – فى يدها اليمنى ورجلها اليمنى – وليتها كانت مقطوعة من خلاف  (لفسادها فى الارض) — لكان اهون – والشلل النصفى مصدره (تفكك الجبهة الداخلية)  — لان المركز يفاوض الجنوب فى ذات الوقت الذى يقاتل فيه اطرافة المشلولة منه — ووجه الشبه هو  فقدان المركز السيطرة عليها  بعد ان اعلنت التمرد عليه  فى دارفور وجبال النوبة والانقسنا.
لماذا لم يكن وفد الحكومة مشكلا من عقار وجبريل والحلو وعبدالواحد ومنى؟
لو ان السودان وطن لكل السودانيين على قدم المساواة – ولو ان حكومة المؤتمر الوطنى  الانقلابية تمتلك الحكمة —  لكان وفدها المفاوض الان فى اديس ابابا مكونا من قيادات الجبهة الثورية – (جبهة كاودا) —  ولكن (الحمقى) فى الخرطوم  — والذين فشلوا فى (الصلاة فى كاودا) – اصحاب العقول الصغيرة – والهموم الصغيرة — التى لم ترق باى حال الى (هموم وطن حدادى) – فشلوا — ليس فقط  فى خلق الوحدة الجاذبة مع الجنوب – وانما  فى التعايش مع الاخر الشمالى المسلم – المالكى  – و فشلوا فى ادارة التنوع السودانى .
دخول جوبا لهجليج مرتين يذكرنى باغنية (يا زينب كنت وين؟ جيت فى حوشكم مرتين)
المعادلة بسيطة جدا  — الملفات العالقة بين جوبا والخرطوم هى   (الحدود والبترول وابيى واتفاقبة الحريات الاربعة – والديون – الخ) – المفاوضات هى بيع وشراء – وثمن ومقابل  — حكومة جنوب السودان (الشاطرة) – ذهبت حكومة  جوبا  الى ادبس ابابا وهى تحمل فى جعبتها كروت ضغت كثيرة جدا  على الخرطوم – كل قرارات مجلس الامن الصادرة فى ملف دارفور بما فى ذلك المحكمة الجنائية – وفى جعبتها قرار مجلس الامن (الطازج) رقم 2046 – و (دخول هجليج مرتين) !! وهذا يذكرنى بزمن (عز الراديو) – عندما كنا نسمع اغنية (يا زينب كنت وين ؟ جيت فى حوشكم مرتين—اصلو حوشكم فوقه بابين) – الباب الثانى للعدو ليهرب  من هجليج – لانك ان حاصرته تماما ستجبره على مقاتلك – لذلك افضل تعطيه منفذ للهروب  حاملا عار الابد –  ونعود لحكومة الجنوب الشاطرة – ونقول انها تحمل فى رصيدها ايضا (صداقتها الطبيعية) للجبهة الثورية  (عدو عدوك صديقك) – (والبليدة) هى حكومة المؤتمر الوطنى التى تتشدد فى مفاوضاتها مع الدارفوريين وتوقع (مع اضعف الحلقات) – وترفض التفاوض بندية مع الحركة الشعبية قطاع الشمال – ثم – ويا للعار (تنبطح للاخر) للامريكان — وللجنوب الان !! والدليل القاطع على بلادتها انها ستتنازل لجوبا (عن الطين والطحين) مقابل (وهم الامن) كما سنبين هنا ادناه باذن الله؟
جوبا شاطرة! ستدفع للخرطوم بنظام (الكوز – من دقنه وقتله)! كيف؟
الجبهة الثورية حاضرة بقوة فى مفاوضات اديس ابابا (بين الخرطوم وجوبا) – انها مصدر النضار فى اوداج بقان اموم – وانها فى ذات الوقت (المرض الذى لا يذكر اسمه) البائن فى وجه ممثلى حزب المؤتمر الوطنى  — عندما تقول حكومة الخرطوم (الملف الامنى اولا)  — والذى يعنى باختصار طرد الجبهة الثورية من الجنوب —  فانها تمنح حكومة الجنوب رصيدا لا تمتكه – وبالاحرى تمنح حكومة الجنوب رصيدا هو ملك للشمال (وليس للمؤتمر الوطنى) – ولكن بددته حكومة المؤتمر الوطنى بحماقتها وفشلها وسوء ادارتها للبلاد حين خسرت الحركة الشعبية قطاع الشمال واجبرتهم على العودة الى مربع الحرب وعجزت عن حل مشكلة السودان فى دارفور.
المسالة لا تحتاج الى درس عصر – ستكون الصفقة فى اديس على النحو التالى :
(ابيى للجنوب مقابل هجليج للشمال ) — شوفو الشطارة !! هجليج؟؟؟ هجليج التى كانت حتى 26 مارس 2012 خارج المناطق المتنازع عليها تكون (مقابل) ابيى!! ف ااااااالحة حكومة الخرطوم.
اتفاقية الحريات الاربعة بطبيعتها موزونة لانها تقوم على حقوق متبادلة لمواطنى البلدين على قاعدة المعاملة بالمثل
بيع الجنوب للجبهة الثورية مقابل كل الملفات العالقة الاخرى بين البلدين بما فى ذلك مرور بترول الجنوب عبر الشمال (وفقا للتعريفة) العلمية .
اننا فى الجبهة الثورية وبدون ادنى تحفظ نوافق عل هذه الصفقة  ليقيننا ان جوبا فى هذه الصفقة ستبيع الهواء للبلهاء!!
ستبيع جوبا (الهواء – للبلهاء) فى مفاوضات اديس ابابا!!
اذا كان الثمن الذى تطالب به حكومة المؤتمر الوطنى من جوبا  نظير صفقة مفوضات اديس ابابا هو (الجبهة الثورية) – وهو كذلك – فاننا ندعو حكومة جنوب السودان (ان تبيع)  — لان البضاعة التى تستلمها الحكومة فى هذة الحالة هى الوهم.
الحركات المكونة لتحالف كاودة هى (قضايا) حائزة على اعترافات من مجلس الامن وصدرت بشانها قرارات تحت الفصل السابع – وخلفها شعوب حية متعطشة للحرية والكرامة والاستقلال لذلك فان هذه القضايا ليست للبيع — وواهم ذلك المشترى الذى يعتقد ان بامكانه شراء هذه القضايا.
ابوبكر القاضى
الدوحة.
الجمعة  الاول من يونيو 2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *