الخرطوم: أحمد يونس لندن: مصطفى سري
رفض وفد جمهورية جنوب السودان مقترحا قدمه الوفد السوداني لكي يقبل به الاتحاد الأفريقي بشأن الحدود بين البلدين في المنطقة المعروفة بـ«الميل 14»، ووصفت جوبا المقترح بالشروط التعجيزية.
وتعتبر قضيتا الحدود ومنطقة أبيي من كبرى القضايا التي تواجه صعوبات بين الطرفين وقد تعرقل مسار التفاوض إن لم تتدخل الوساطة والأطراف الدولية. ووصفت جوبا المقترح بالشروط التعجيزية، في وقت اقترب فيه الوفدان من التوصل إلى تفاهمات حول وضع مواطني كل دولة في الأخرى وموضوع الحريات الأربع.
وقالت مصادر من مقر المفاوضات لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين الذي يرأس وفد بلاده، قد غادر أديس أبابا عائدا إلى بلاده لإجراء مشاورات مع الرئيس عمر البشير حول خريطة الاتحاد الأفريقي التي ضمت منطقة «الميل 14» الحدودية مع جنوب السودان وتقول الخرطوم إنها تتبع سيادتها. وأضافت المصادر أن الوساطة الأفريقية رفضت مقترحات الوفد السوداني بإجراء تعديلات على الخريطة التي قدمتها للطرفين ووافق وفد جنوب السودان عليها بينما رفضتها الخرطوم، وقالت إن الوساطة شددت على قبول الخريطة دون شروط، وتابعت المصادر: «مغادرة حسين مرتبطة بالخريطة، خاصة أن ملف الترتيبات الأمنية لم يحرز فيه تقدم بسبب ارتباطه بالحدود، والوساطة قدمت رؤيتها منذ الجولة السابقة، ووزير الدفاع السوداني قد عاد لإجراء مشاورات مع قيادات بلده».
من جهته، قال عاطف كير المتحدث باسم وفد جنوب السودان لـ«الشرق الأوسط» من مقر المفاوضات في أديس أبابا إن قضية الحدود بين الدولتين من أعقد قضايا التفاوض، إلى جانب منطقة أبيي المتنازع عليها بين الطرفين.
الشرق الاوسط