جهاز الأمن يمضي في إتجاه إغلاق وتصفية الصُحف المُقاومة ويشرع فى مُحاكمة ناشطة بتهمة تصوير مُظاهرة والحديث لوسائل الإعلام

                         صادر جهاز الأمن عدد )الأحد 6 أكتوبر 2013 من صحيفة (الجريدة)، وعدد  (الجمعة  4 أكتوبر) من صحيفة (اليوم التالي ) بعد الطباعة من مطبعتي (كرري) و(الدولية).
وتأتي مصادرة (الجريدة) وغيرها من الصُحف في سياق الحملات “التأديبية” والإنتقاميّة التي يشنّها جهاز الأمن على الصحف التي إمتنعت عن الصدور وفق “الشروط الأمنيّة” إحتجاجاً على الرقابة الأمنية (الأيام، القرار،و الجريدة). وتجىء حملات المُصادرة بعد الطباعة بغرض إنهاك الصُحف (المُقاومة) إقتصاديّاً وتعريضها لخسائر ماليّة وتصفيتها بشكل واضح، وممنهج،ضمن مُخطّط تجفيف الساحة من الصحافة المُستقلّة.
وقال الأستاذ إدريس الدومة رئيس تحرير صحيفة (الجريدة) أن جهاز الأمن صادر عدد (10) ألف نسخة مطبوعة ومُعدّة للتوزيع بواقع تكلفة تُقدّر بحوالي (30) مليون جنيه سودانى، مضافاً اليها مبلغ (13) مليون جنيه عبارة عن خسارة في الإعلان.
ومازال الصحفي محمد علي حمدتو، والصحفيّة أمل هباني، رهن الإعتقال دون توجيه أي تهمه لهما، بل ودون السماح لأسرهم من زيارتهم، ومعرفة أماكن إعتقالهما، والظروف المحيطه بهما وكافة المعتقلين السياسين.
تُجدّد (جهر) تضامنها مع الصحفيين المُعتقلين، وتُؤكّد تضامنها مع الناشطة (سمر ميرغني) في حدث إعتقالها وتعذيبها، وتستنكر (جهر) ما تتعرض له الناشطة من محاكمة أمنية بتهم تصوير التظاهرات، والحديث عن واقعة إعتقالها وتعذيبها الذي أدلت به الى قناة (العربية) وعدد من المؤسسات الإعلامية، و(جهر) إذ تدين الإتجاه  الأمني لمحاكمة (سمر) والناشطين والناشطات كافّة تحت دعاوى النشر الإعلامي، تطلق نداءاً عالياً، للمنظمات والآليّات المحلية/ الإقليمية/ والدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، خاصة العاملة في مجال الإعلام لتوسيع حملة التضامن والمناصرة في ما يتعرض له الصحف، كتاب، صحفيين، نشطاء، مواطنين…إلخ ، من إنتهاك مرير ومُمنهج للحق في الرأي والتعبير والنشر.
تُعبّر (جهر) عن إدانتها بأقوى العبارات لظاهرة الإيقاف الأمني عن الكتابة، والتى طالت أعداد كبيرة من الصحفيين والكتاب، ومنها الإيقاف لفترة زمنيّة مُحدّدة، يلحقها إيقاف لأجل غير مُسمّى لعشرات الصحفيين والكُتّاب من بينهم (محمد عبد الماجد، عثمان شبونة، شمائل النور، زهير السراج، حيدر المكاشفي، الطاهر ساتي، حسن إسماعيل،…إلخ ) وغيرهم من الموقوفين عن الكتابة “أمنيّاً” سابقاً، ولاحقاً . وتؤكّد (جهر) على الحق فى التعبير والنشر، وتدعو إلى مواصلة المُقاومة الفرديّة والجماعيّة بمواصلة الإستمرار فى الكتابة والنشر عبر الوسائط البديلة المُتاحة كافّة.
تناشد (جهر)  كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات)  بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : ([email protected])
– لا لمصادرة الصحف. – لا لتصفية الصحف وإغلاقها.
                                      صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)                                6 أكتوبر 2013
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *