استدعى جهاز الأمن في وقت متأخر من ليلة أمس السبت الكاتب الصحفي والناشط فيصل محمد صالح، إلى مكاتب الأمن قسم الإعلام، بالخرطوم (2) بوسط الخرطوم. وقال [فيصل صالح] فيصل: إن أحد أفراد جهاز الأمن اتصل علية عبر الهاتف، في الساعة السابعة مساء الجمعة، وطلب منه أن يحضر إلى مكاتب الأمن قسم الإعلام بالخرطوم (2)، وأضاف بأنه بعد أن وصل إلى مكاتب الأمن ظل منتظرا إلى ما يقارب الـ4 ساعات بدون أن يتم التحقيق معه، وعندما طلب من أحد أفراد الأمن عن ماذا يريدون منه، أبلغوه أن المدير الذي يريده لم يحضر بعد، وأشار إلى أن فرد من الأمن طلب منه أن يملأ إستمارة، من 7 صفحات بها معلومات شخصية عن أفراد عائلته، وأصدقاءه، ونشاطه غير الصحفي، قبل أن يطلبوا منه المغادره، ويبلغوه أنهم سوف يتصلون به تلفونيا، اليوم حال حضور الضباط المسؤول. يذكر أن الصحفي فيصل محمد صالح، كان قد تعرض لإستدعاءات متكررة من قبل جهاز الأمن، في شهر مايو من العام الماضي، بعد أن وصف في تعليق لقناة الجزيرة خطاب الرئيس البشير الذي قال فيه أن الحركة الشعبية عبارة عن حشرة، بغير المسؤول،، إلا أنه رفض الإستجابة لطلبات الإستدعاءات المتكررة من الأمن بعد مرور(15) يوما من الذهاب إلى مكاتب الأمن دون تحقيق، مما أدى إلى فتح لبلاغ في مواجهته من قبل الأمن بتهمة مخالفة عمل موظف عام، إلا أن المحكمة قامت بتبرأته، من التهم الموجهة إليه، وأكدت عدم قانونية إستدعاءات الأمن دون تحقيق أو تقديم الغذاء و المياه، لساعات طويلة، كان يقضيها في مكاتب الأمن ما عرض حياته للخطر.