ثوري يا بلادي وإنتفض يا سودان

إذا الشعب يوماً أراد الحياة، فلابد للقيد أن ينكسر، وها نحن نرى القيود تتكسر، بل تتفكفك، والمسيرة مستمرة…! فقد بدأها الأبطال بتونس وأكدها الفراعنة…!! والذين لا يشك أحد فيهم، خاصة حين يعتزمون على فعل ما….! وقد دفعوا عدداً كبيراً من الشهداء، نسأل الله لهم الجنة في سبيل العزة والكرامة….!! ولا يهم هنا من يقود المسيرات ويكفي أن الشعب هو سيد الموقف، ولسنا في حاجة لتجار الشعوب من أحزاب دول العالم الثالث والتي عرفت عبر التاريخ بالطائفية والقبيلة والذاتية والبراغماتية وخلافها، من نفايات السياسة والتي أضرت بالشعوب في كثير من الأحيان، وغالباً ما يتصفون بعدم المصداقية ومحالفة الدكتاتوريات…!!! وفيما يختص بالظلم وما شابهها، فيستحضرني في هذه السانحة أحد أستاذة الرياضيات (مثلثات) وهو مصري الجنسية وذلك عندما كنا بمدرسة دارفور الثانوية، حيث كان يردد كل جبار ظالم جاتو داهية…!! حقاً هذه هي الداهية، لحل مثل هذه المعادلات..!! ولكنني أتسائل أين داهية السودان ألم يحن وقتها..!!! وهل يخرج الشعب السوداني المسكين، من هذا المولد بدون داهية ولو صغيرة…!! وكما يقول الأخوة المصريون “مصر والسودان حاجة واحدة…!! فهيا بنا كلنا من النيل وإلى النيل..!!! والحالة عامة، وأظن السودان أحوج من المصريين إلى هذه الإنتفاضة..!!! أليست كذلك يا بروفسيراتنا وأساتذنا وفطاحلة سياستنا يا اللي حافظينها وطالعين في الكفر على طول…!!!! لماذا لم نراكم، ألم نك في الريادة حسب تاريخنا المجيد…!! لأن ما فعله نظام الإنتكاس بالسودان لم يفعله حسني مبارك وخلافه…! فهو لم يك سبباً في تقسم البلاد…!! لكنني أوجه ندائي إلى أهالينا في دارفور وكردفان والشرق، خاصة كل من مدن الفاشر ونيالا والجنينة، بل كافة مدن دارفور…!! أقول أين أنتم وهل تبقى لكم شيئاً حتى تحترسون من أجله فأنتم فقدتم كل عزيز وغالي…!! فأنتم الضحايا واليوم تعيشون البؤس والدمار فماذا تنتظرون…!! وإن هذه الحكومة كبيت العنكبوت، بل أهون ألم تتعظون من دخول قوات العدل والمساواة مدينة أمدرمان جهاراً نهاراً …!! ماذا أنتم منتظرون…! فعليه نقول “ثوري ثوري يا بلادي ثوري وأقضي على كل الحثالات، بل على المنافقين والجلادين والسارقين، ولا تستسلمي..!!”


فإن كانوا هم يتحدثون عن ديمقراطية، فليست هنالك على البسيطة ديمقراطية تمتد رئاستها لعشرون عاماً…!! فهل هم يضحكون على أنفسهم أم على من…!! لكن النفاق قد فاق الحد، ولم يعد الفرد يميز بين الحق والباطل..!!


فهي بلا شك مملكة أو سلطنة..!! فلماذا نجمهرها…!! ونوهم الآخرين بذلك، بل نصدق أنفسنا، رغم أننا على يقين بأنه نفاق..!! لكن نقول قد حان الوقت لرحيل كل طاغية ولابد من ثورة للحفاظ على الوطن، وإن الجرم الذي أرتكبته هذه الفئة، لا يقارن بما أرتكبتها بقية الحكومات في هذا القرن…!! ويكفي بأن أبوجهل عمر البشير مطلوب دولياً، بواسطة محمكة الجنايات..! فماذا تنتظرون..؟ ولديكم ما يمكنكم من النيل منهم، وفي وضح النهار…!! ونعيد ونكرر قائلين لكم.:-

ثوري يا بلادي وإنتفض ياسودان

وأقضي على الظلـم والهــوان

وحقق العدل والحريـة لكل إنسان

وأمن العيش الكريم للكل دون إمتحان

وأنشر الأمن والسلام في كل مـكان

وكفانا حسرة بعد أن أصبحنا شـعبان

فهل نحتمل المزيد من حكم هذا الجبنان

ولنا عودة…!!

كمال الدين مصطفى

الولايات المتحدة الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *