تقرير القمر الصناعي التابع لمشروع كفاية الأمريكي: عن التعبئة الضخمة للقوات المسلحة السودانية (SAF) في رشاد بجبال النوبة

تقرير القمر الصناعي التابع لمشروع كفاية الأمريكي: عن التعبئة الضخمة للقوات المسلحة السودانية (SAF) في رشاد بجبال النوبة
التاريخ: 15 أبريل 2014
يصدر مشروع القمر الصناعي سنتينل (SSP) تنبيهه الأمني الإنساني للسكان المدنيين من مناطق كاودا في جبال النوبة، تلكم المنطقة التي مزقتها الحروب في السودان.
هذا التقرير نتاج رصد مشروع الحلول الإستخباري الرقمي (DGIS)، فقد أخذت هذه الصور الحشود الكبيرة للقوات المسلحة السودانية (SAF) حول محلية رشاد، منطقة خور الدليب، والفيض أم عبد الله في جبال النوبة /جنوب كردفان.

الحشود والتعبئة العسكرية للقوات المسلحة السودانية تضم أيضا حركة الأسلحة الثقيلة في المنطقة، ويبدو ذلك إنه تحضير للهجوم على قوات الجبهة الثورية السودانية (SRF) وقواعدها في المناطق حول كاودا، الأهم في الأمر فقد أظهر القمر الصناعي خاصة في منطقة خور الدليب صوراً مؤكدة لوجود منصة صواريخ متعددة القصف الصينية الصنع المعروفة ويشي (WS-01) ( هذا السلاح القوي يمتلكه القوات المسلحة السودانية ويستخدمه عشوائياً في عملياته، لم يتم نصبه عادة في مناطق الصراعات المنخفضة).
بالإضافة إلى ذلك، أكدت مصادر من أرض الواقع وجود للقوات المعروفة بالجنجويد والمعاد تسميتها حديثاً بقوات الدعم السريع في مناطق غرب مدينة رشاد، هذه القوات التي تشترك بشكل روتيني في تدمير قرى المدنيين بأكملها، تشمل قوات الجنجويد (الدعم السريع) مليشيات محلية أيضا، تدعمها الحكومة السودانية لتهجير المدنيين بالقوة والاشتباك مع قوات المتمردين.
وجود منصة صواريخ ويشي الصينية الصنع (WS-01 ) وأيضا إنتشار قوات الدعم السريع (الجنجويد) يشكل تهديدا خطيرا للسكان المدنيين في منطقة جبال النوبة.
كانت هناك تعزيزات بمقدار ثلاثة أضعاف للقوات المسلحة السودانية الموجودة في منطقة الفيض أم عبدالله، من بين تلك التعزيزات كتيبتين من المشاة وايضا تعزيزات بأليات إضافية، وتغير لمواقع الدبابات المنتشرة الى الغرب والى الشرق من المدينة، الصورة تظهر وحدات عسكرية متنقلة ويمكن لها أن تتحرك بسرعة إلى موقع آخر.
الصور تم التقاطها في الفترة من 14 مارس و 9 أبريل، وتشير إلى أن وحدات القوات المسلحة السودانية قد انتقلت مؤخرا إلى مواقع ذات غطأ نباتي على الجانب الجنوبي من منطقة خور الدليب، وفي يوم 9 ابريل لوحظ في المنطقة وجود منصة الصواريخ الصينية ويشي (WS-01) جنبا إلى جنب مع واحد على الأقل من مدفعية (2S1) ذاتي الدفع، أو مدفع هاوتزر عيار (122 ملم)، كذلك يمكن أن يكون هنالك أسلحة إضافية موجودة، ولكن المنطقة محجوبة جزئيا بالغطاء النباتي.
توجد منصة الصواريخ الصينية الصنع ويشي(WS-01) في منطقتين فقط خارج الخرطوم واحدة منها في رئاسة القوات المسلحة بمدينة الابيض وأخري في رئاسة الفرقة 14 بكادقلي، ولكن في صور عطلة نهاية الأسبوع المنصرم أظهرت الصور أن منصة الصواريخ الصينية ويشي (WS-01) ومنصة المدفع (2S1) ذاتي الدفع التي كانتا متواجدتين في رئاسة القوات المسلحة بمدينة الابيض غير موجودة الأن ويرجح بأنهما نفس الموجودات حاليا في منطقة خور الدليب.
في تصريحات أخيرة نقلتها صحيفة سودان تريبيون الإلكترونية، تعهد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين بسحق القوات المتمردة ما لم يدخلوا في تسوية تفاوضية مع الحكومة، أو المشاركة في عملية الحوار الوطني التي تجريها الحكومة السودانية حالياً، ومن جانبها كررت قيادة الجبهة الثورية السودانية بأنهم لن يشاركوا في هذه ” المهزلة الإنقاذية بإمتياز” مع الحكومة، ما دام يفتقر الحوار الوطني الي الشفافية، والمساءلة، ووسيط طرف ثالث.
في يوم الجمعة الماضي، أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات (جهاز الأمن الوطني) السيد محمد عطا نشر قوات الدعم السريع (الجنجويد) فى جنوب كردفان.
وفي نفس السياق، أكد راديو دبنقا أيضا وجود ميليشيات الدعم السريع تحت قيادة الجنرال عبد الصمد بابكر المتمركزة في قرية الفيض أم عبدالله في رشاد، حيث تم التقاطها عبر القمر الصناعي.
في 11 أبريل نيسان، أفادت مصادر من أرض الوقع حدوث القصف الجوي للمناطق حول قرية تومي والمنصورة، والتي غالبا ما تكون مقدمة لحرق وتدمير جملة من قرى المدنيين على يد قوات الدعم السريع.
في الأشهر الأخيرة، استمرت الهجمات ضد المدنيين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وكان شهر فبراير أكثر الشهور دموية حيث تضاعف فيه القصف الجوي بنسبة عالية في جنوب كردفان، لم يحدث ذلك منذ منذ بدء النزاع الأخير في عام 2011، أيضا أقليم دارفور يشهد أسوأ مستويات للعنف منذ بداية حملات الإبادة الجماعية.
تعبئة القوات المسلحة السودانية في المناطق حول كاودا، في الوقت الذي تجدد فيه الدعوة للحوار الوطني، قد تكون استراتيجية جديدة يمارسها النظام لإطالة عمره، وكذلك انتهاج مبادرات دبلوماسية لتحييد مجموعة أخرى من المعارضين في حين الإستمرار في شن هجمات عسكرية على مجموعة المعارضين الآخرين، وربما أيضا يريد النظام الضغط على المتمردين وأضعاف موقفهم في عملية الحوار الوطني القائم، ولكن بغض النظر عن القصد من هذا الهجوم الواسع، فمن المرجع أن يجد المدنيين أنفسهم في وسط أحداث عنف مدمرة.
ترجمة : مبارك أردول
ترجمة غير رسمية.
http://www.enoughproject.org/blogs/human-security-alert-massive-mobilization-sudan-armed-forces-saf-nuba-mountains

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *