تصريحات صحفية للأمين السياسى لحركة العدل و المساواة الأستاذ سليمان صندل

بسم الله الرحمن الرحيم
الأمين السياسى لحركة العدل و المساواة الأستاذ سليمان صندل فى تصريحات صحفية قال الآتى:هرولة حزبى الأمة و الشعبى نحو حزب البشير وهو يواصل قتل الشعب السودانى تؤكد عجز و فشل النخبة السودانية فى بناء دولة سودانية تسع الجميع أساسها المواطنة المتساوية
أدعو الإمام الصادق والشيخ الترابى و مولانا الميرغنى أن يختموا حياتهم السياسية بالمساهمة مع الشعب السودانى الصامد فى إسقاط نظام الطاغية و الدكتاتور عمر البشير
الحفاظ على وحدة السودان أرضاً و شعباً أولى من الحفاظ على سلطة الإنقاذ بدعاوى باطلة ليست لديها اى علاقة بمصلحة الوطن و المواطن
و أدعوهم أيضاً الى عدم تكرار الأخطاء التاريخية الجسيمة التى أدت الى تقسيم البلاد و عدم تفويت هذه الفرصة الأخيرة
التحية للحركة الطلابية و الخلود لشهدائهم الأبرار و التحية لهم وهم يواصلون نضالهم النبيل ضد نظام الإبادة الجماعية
يظل الشهيدعلى أبكر موسى نبراساً هادياً لثورة و نضال الطلاب المستمر ضد الظلم و القهر و الكبت فى كل بقاع السودان
مواقف الإمام الصادق المهدى من المؤتمر الوطنى معروف و معلن و لكن فى ذات الوقت لا يريد أن يقطع علاقته بالمعارضة و لكن فى والوثبة التى أطلقها السفاح عمر البشير أظهر الإمام الصادق رغبة جامحة و قوية ليمعن فى تأكيد مواقفه السابقة الداعمة لنظام حزب البشير و لكن الجديد فى الساحة هذه المرة بأن المؤتمر الشعبى إتخذ موقفاً ربما يمهد لمساندة حزب البشير. بالنظر الى مواقف المؤتمر الشعبى من النظام التى عرفت بالقوة و الصلابة من الصعوبة فهم هذا الموقف إلا فى إطار العقلية الإستعلائية و المنغلقة و قاصرة البصر و البصيرة و لا يعرف ما معنى السودان الواسع شعباً و ارضاً وثقافة و حضارة إلا فى إطار ضيق للغاية هى ذات العقلية التى حكمت السودان منذ الإستقلال و أوصلت البلاد كل هذا الخراب و الدمار و التخلف و الجهل و المرض و الفقر و الحروب نتيجة للظلم السياسى و الاقتصادى الممنهج. دكتور منصور خالد فى كتابه فشل النخبة السودانية قد أصاب كبد الحقيقة فى الجزء الخاص بفشل النخب السودانية فى الحفاظ على وحدة السودان.
إذا استمر موقفى الأمة و الشعبى من نظام البشير بالشكل الذى تم الإعلان عنه مؤخراً ووصل الى غاياته حسب رغبتيها دون أدنى شك يؤكد بقوة بأن النخبة السودانية بحق عجزت و فشلت عن قصد فى بناء سودان قومى يسع الجميع أساسه المواطنة المتساوية. يأتى موقف الحزبان و كل السودان خبر و علم بل و إستيقن بأن وثبة البشير ما هى إلا مناورة سياسية كغيرها من المناورات و المبادرات السياسية التى ظل نظام المؤتمر الوطنى يطلقها لممارسة الكذب و الخداع و سياسىة كسب الوقت لإضفاء شرعية على إستمراره فى الحكم .
لهذا و ذاك أدعو الإمام الصادق و الشيخ الترابى و مولانا الميرغنى بعدم المشاركة فى إعادة التاريخ أى بمعنى آخر عدم إعادة الأخطاء التاريخية الجسيمة التى أدت الى إنقسام السودان عليهم أن يعودوا الى خندق الشعب و يختموا حياتهم السياسية بفعل يظل الأجيال القادمة يذكرونه لهم ألا و هو المساهمة و الوقوف مع الشعب السودانى فى إنهاء حكم الدكتاتور القاتل عمر البشير و إعادة الحق المسلوب بقوة السلاح الى الشعب ليقرر كيف يحكم ما تبقى من السودان.
إنى أخشى أن تكون هذه هى الفرصة الأخيرة لتبقى باقى السودان موحداً. نعم كل حكومات العالم على مر الدهور تعلموا من الحروب و لكن تظل هذه الشرزمة الطاغية و الفاسدة من حزب البشير و من يعاونهم لا يتعظون و لا يستفيدون حتى من سنن التاريخ . الشعب الذى يرفع السلاح فى وجه الظلم ومستعد أن يموت فى سيبل قضيته سوف ينتصر لا يقبل إلا الإنتصار نراه قريباً و يرونه بعيداً.
ما زالت أجهزة نظام السفاح عمر البشير تواصل قتل الطلاب العزل ببساطة لانهم عبروا عن رأيهم و مارسوا حقهم الذى يكفله لهم الدستور. الشرطة ظلت تقتل الطلاب و تتنصل من المسئولية زاعماً أنها تحقق فى الواقعة و أن هناك متهماً سوف يتم القبض عليه هكذا و تظهر نفسها كأنها تحترم القانون و لكن المجرم الحقيقى هو الشرطة. و ظاهر أن السفاح عمر البشير فى آخر مقابلة مع قادة الشرطة كافأهم للجرائم التى يرتكبونها فى حق الشعب السودانى و حق الطلاب بأن الشرطة خط أحمر من أى مسآلة بالتالى أنه من طبيعى أن يواصلوا فى ذات النهج القديم، لكن رغم البطش و القتل و التنكيل طلاب السودان الشجعان يواصلون نضالهم و يتقدمون الصفوف و يقدون الشهداء تلو الشهيد و آخرهم الشهيد على أبكر موسى الذى سقط شهيداً من أجل عزة و حرية هذا الوطن نسأل الله العلى القدير أن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء و لأسرته حسن العزاء و الصبر الجميل. تظل أرواح و دماء الشهداء دوماً نبراساً هادياً فى طريق الثورة و النضال و ملهماً للمزيد من التضحية و الفداء حتى سقوط نظام القمع و العنصرية و البطش فى الخرطوم بإذن الله تعالى.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *