تصاعد هجمات المتمردين الاوغنديين في جنوب السودان

كثف المتمردون الاوغنديون المنضوون ضمن جيش الرب للمقاومة هجماتهم في جنوب السودان الذي يشهد وضعا انسانيا متدهورا، كما افادت الجمعة مسؤولة رفيعة المستوى لدى الامم المتحدة. وقالت منسقة عمليات الاغاثة في السودان أميرة الحق “هناك قتلى كل اسبوع والامم المتحدة تشعر بقلق بالغ ازاء عمليات قتل وخطف المدنيين والتنكيل بهم وتهجيرهم”.

ويخوض المتمردون الاوغنديون هجماتهم منذ حوالي عشرين عاما، لكنهم شنوا في الفترة الاخيرة سلسلة من الهجمات التي بثت الرعب بين السكان في مناطق عدة على الحدود المشتركة بين السودان واوغندا ودول افريقية اخرى.

وقالت اميرة الحق خلال زيارة لولاية غرب الاستوائية السودانية “نشعر بقلق كبير امام ارتفاع عدد القتلى مع تصعيد الهجمات”. وشهدت الولاية العديد من الغارات التي نفذها المتمردون وقاموا خلالها باحراق عدد من القرى.

وقالت انه خلال “الاسابيع الستة الاخيرة فقط، نفذ متمردو جيش الرب للمقاومة 11 هجموما، بينها سبعة في الاسبوع الاول من ايلول/سبتمبر”.

واغار المتمردون على قرى لا تبعد سوى خمسة كيلومترات عن يامبيو، عاصمة الولاية، الاسبوع الماضي، في حين اضطرت الامم المتحدة لسحب موظفي الاغاثة جوا من بلدة ايزو في اب/اغسطس بعد تعرضها لهجوم.

وقالت اميرة الحق ان “تدهور الوضع الانساني في ولاية غرب الاستوائية يتطلب حلا طويل المدى لحركة التمرد”.

وهاجم المتمردون كذلك قرى في جمهورية الكونغو الديموقراطية المجاورة وجمهورية افريقيا الوسطى.

وقالت الحق للصحافيين انه ينبغي زيادة مستوى الامن لحماية المساعدات الغذائية التي تشكل “عامل جذب” للمتمردين.

وبدأ الجيش الاوغندي في كانون الاول/ديسمبر الماضي حملة عسكرية على قواعد المتمردين في جمهورية الكونغو بعد فشل مباحثات السلام، مما دفع المتمردين الى شن هجمات انتقامية وحشية استهدفت السكان.

وقتل المتمردون الاوغنديون اكثر من 200 شخص واختطفوا نحو 130 اخرين منذ ذلك التاريخ في جنوب السودان، وفق تقديرات الامم المتحدة.

وتعاني ولاية غرب الاستوائية من تدفق نحو 68 الف نازح فقدوا منازلهم، واكثر من 18 الف لاجىء من جمهورية الكونغو المجاورة.

ويتزعم حركة التمرد جوزف كوني منذ عشرين عاما عندما بدأ حركة العصيان بسبب تهميش سكان شمال اوغندا.

لكن هجمات المتمردين الضارية والتي يقومون خلالها بالتنكيل بضحاياهم عبر قطع الاطراف والشفاه، استهدفت في الغالب المدنيين الذين زعموا انهم يناضلون من اجلهم وليس العسكريين.

يامبيو (السودان) (ا ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *