ترحيب دولي وإقليمي باتفاق الحكومة السودانية مع حركة العدل والمساواة
حظي الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه حركة العدل والمساواة وحكومة السودان في نجامينا أمس السبت بترحيب دولي وإقليمي.
فقد أعرب سكوت قريشان المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن دعم الولايات المتحدة للاتفاق، ووصف نور الدين المازني المتحدث بإسم البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور الاتفاق بأنه خطوة مهمة في مسيرة تحقيق السلام الشامل. وأضاف:
“تغيير جذري”
وفي حديث لـ”راديو سوا” قال الوسيط المشترك جبريل باسولي إن ما سيحدث في الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة سيؤدي إلى تغيير جذري في الإقليم يدفع الحركات الأخرى التي ترفض المشاركة في المحدثات إلى الإنضمام إلى ركب السلام.
وأضاف: “الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار في غاية الأهمية، لأنه كما أشرت في السابق، لا يمكن التوصل إلى أي حل في ظل استمرار القتال، وستتغير ظروف الأمن بعد التوقيع، وسيمكننا ذلك من بدء المحادثات في أجواء أفضل، كما يكون بوسع سكان الإقليم التركيز على قضايا مهمة تؤدي إلى إجراء الانتخابات العامة في أبريل/نيسان المقبل في أجواء جيدة.”
أسلحة المليشيات
غير أن فؤاد حكمت مدير مشروع القرن الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية أعرب عن اعتقاده بأن الحكومة لن تنزع أسلحة المليشيات المسلحة الموالية لها بموجب اتفاقها مع العدل والمساواة، وشرح ذلك بالقول:
وكانت حركة تحرير السودان، جناح عبد الواحد نور، قد أعلنت رفضها للاتفاق. وقال إبراهيم الحلو عضو الحركة في تصريح لـ”راديو سوا” إن الاتفاق لن يحقق السلام في دارفور وأضاف:
يذكر أن الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة قد وقعتا في تشاد أمس السبت اتفاقا لوقف إطلاق النار يمهد السبيل أمام إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين لإيجاد حل سلمي للنزاع في دارفور.
ومن المقرر أن تبدأ مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد في دارفور مطلع الأسبوع في الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي قبل الدخول عملياً في استحقاق الانتخابات التشريعية والرئاسية في السودان.
راديو سوا