تخيل معى الدكتور لام أكول رئيسا لحكومة الجنوب وقائد عام الجيش الشعبي
صابر أتير – نبراسكا – الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
الدكتور لام أكول رجل يبدو انه لا يعرف الخجل ورغم الدرجة العلمية ( الرفيعة)التي تزين اسمه في مجال الهندسة وتفوقه في مادة الرياضيات ( فقط لا غير ), الا انه جاهل فى السياسة والتاريخ والجغرافيا والفلسفة وإجادة القراءة ما بين السطور, والجهل بهذه الأمور من اكبر عيوب الساسة, فالرجل دون خجل يفكر فى ترشيح نفسه لمنصب رئيس حكومة الجنوب وبحكم منصبه سيكون النائب الأول لرئيس جمهورية السودان وقائد عام الجيش الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يعرف الآن بجيش الجنوب, وبحكم منصبه سيكون مسئولا عن وزير داخلية الجنوب مما يعنى ان لام أكول سيكون قائد عام الجيش والشرطة والسجون وحرس الصيد بالإضافة لمنصبه كقائد عام المليشيا التابعة لحركته ( الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي ) أو الحركة الشعبية ( جناح المؤتمر الوطنى), لكم ان تتصوروا كيف سيكون حال جنوب السودان ورئيسه رجل على استعداد لبيع كل شئى مقابل لاشى, وهل سيقبل به الجيش الشعبي قائدا عاما له بعد ان خانه وكان سبب استشهاد الآلاف منه, وهل نسى الدكتور لام ان خيرة قادة الجيش الشعبي ماتوا بسببه أمثال ماركونى اوكوج ,فيتر فنوم طانجفنج ,وليم نيون بانج , اروك طون , جون كولانق فوت , اليجا هون توب , كاربينو كوانجين , النقيب سايمون منيانق كير , الملازم النور خميس النور و الاعلامى مرحوم دوت كات وآخرين من ضباط وضباط صف وجنود الجيش الشعبى ؟؟؟ وكيف يكون الدكتور لام الأكول رئيسا لشعب كان السبب فى قتل مليون منه؟؟الهم الا على جثة البقية الباقية, ولكني اطمئن أهلنا المساكين بأنه لن يحكمهم هذا العميل لأنه ببساطة لن تتوفر فيه شروط الانتخاب الخمسة والتي منها تزكيته من قبل آلاف الناخبين فى جنوب السودان وهذا من المستحيلات, ولن يفكر مجرد التفكير فى زيارة الجنوب للبحث عن ناخبين لأنها ستكون الأخيرة ويتحول حلمه بحكم الجنوب الى كابوس لن يفيق منه, فالدكتور لام أكول لن ياهله تاريخه الأسود ولن تشفع له مواقفه الانتهازية يوما لحكم الجنوب واليكم الرجل فى سطور:
1/ كان لام أكول مقربا لجبهة الميثاق الاسلامى أيام الدراسة الجامعية
2/ كون مع اخرين حزب ساك ( اليسارى ) فى الثمانانينيات
3/ انشق من ساك وانضم للحركة الشعبية
4/ انشق من الحركة الشعبية لتحرير السودان مكونا مع رياك مشار حركة استقلال جنوب السودان
5/ انشق من حركة استقلال جنوب السودان وكون حركة فشودة
6/ انشق من حركة استقلال جنوب السودان قطاع فشودة وانضم للجبهة الاسلامية القومية (الانقاذ ) وأصبح وزيرا للنقل.
7/ بعد ان أهمله ناس الانقاذ انشق منهم وكون مع مكي على بلايل وآخرين حزب العدالة والتنمية.
8/ انشق من حزب العدالة وعاد للإنقاذ باحثا عن منصبه الوزاري من جديد(لم يوفق).
9/عندما أدرك ان السلام تم توقيعه بالأحرف الأولى بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الانقاذ انشق من الانقاذ وعاد الى صفوف الجيش الشعبى والحركة الشعبية, وبغياب الدكتور جون قرنق أصبح لام أكول وزيرا لخارجية السودان عن الحركة الشعبية.
10/ انشق من الحركة الشعبية اثناء توليه وزارة الخارجية وتحول الى وزير خارجية المؤتمر الوطنى وليس وزيرا للسودان .
11/ تم إعفائه من الوزارة بصعوبة من قبل الحركة الشعبية لأنه ابن الجلابة المدلل, فانشق من الحركة الشعبية لتحرير السودان مكونا مع نفسه وبمعاونة المؤتمر الوطنى حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي, وبدعم علني من وزارة الدفاع كون قوات صديقة للمؤتمر الوطنى لزعزعة الأمن في الجنوب خاصة ولاية اعالى النيل.
تخيلوا رجل مثل لام أكول في عمره هذا والمدة القصيرة التي قضاها في الحقل السياسي (انشق أحدى عشر مرة )(11 انشقاق)وتلك المتناقضات السياسية التي مر بها فالرجل تنقل بين الإسلاميين والشيوعية والعلمانية أكثر من مرة , وأيضا تارة انفصالي وتارة مع وحدة السودان , تخيلوا الرجل سبب انشقاقه من الدكتور جون قرنق كان بسبب وحدوية الحركة الشعبية والان يعتبر ان تصويت الجنوبيين للانفصال يعتبر (انتحار),واهم ما الأمر كله هل انتهى موسم انشقاقات لام أكول ؟؟ أم الانشقاق رقم 12 في الطريق ليصبح الاجمالى ( دستة انشقاقات ),أنا اقترح على الدكتور بان يترشح واليا لولاية ( نهر النيل ) أو لمنصب (محافظ حوش انكل بانقا) اذا كان منصب رئيس الجمهورية (شعرا ما عندو ليو رقبة )