تحية الي السيد يسوع بعيد ميلادك

حسن اسحق
يامزامير اورشليم/ اضربي الطبل والناي لاستقبال المسيح/ياقدس
يانور/ هللي واغرسي واحرقي بخور الحب/في مهرجان الفرح/لميلاد المسيح/هللي
يا اورشليم/زغردي ايتها الابنوسة /في العهد القديم/كيف تبكي في ميلاد
ابنك الحكيم/ كان ذاك اليوم في زمن عظيم/ ابتهلت انجم السماء/بشارة الطفل
الذي اذهل كل لب سقيم/مدينتي يارياض غناي/نادني/يلهو معي العصفور/فوق
اتربة الضباب/ونسطر روعة القدر البعاند/فوق ايات الشقا/وبين امواج
البحور/والكون يهلل ساطعا مع بدايات الفجر المغرد/لكل الوان الفجور..
صادف يوم الاربعاء الخامس والعشرين من ديسمبر عيد الكريسماس(عيد يسوع
المسيح) ،افتقدت الخرطوم الوجود الجنوبي في الشوارع والكنائس كما عهدناهم
سابقا،فكانت تشرق وتنبض بتواجدهم ،واجراس الكنائس يسمع صداها من ابعد
المسافات،فرحلوا عنا ،ايعني هذا ان الوجود المسيحي قد انتهي،السودان به
جماعات مسيحية كبيرة،في الشمال السياسي،وظهرت عنصريته الدينية بشكل واضح
للعيان،وتحريضات ائمة مساجد البشير،ودعوتها للحكومة بزيادة القمع في هذه
المناسبات وعيد الاستقلا ل،لكثرة الفساد والممارسات التي تتنافي مع
العقيدة،هكذا يظنون في عقيدتهم الخاوية .ما اصاب الاخوة المسيحيين
بالصدمة،ان الحكومة لم تعلن هذا اليوم الديني اجازة رسمية،لترسم لوحة
السودان المتعدد دينيا،ورفضت ان تجعله يوما،يري فيه المسيحيون ان صورة
يسوع هي من الصور التي تمثل اللوحات المختلفة.وفي قناعتنا ان المؤتمر
الوطني لا يري الا الدين الاسلامي،وما عبارات عهد ان (الدغمسة) عندما
خاطب الرئيس حشد جماهيري في القضارف،ان التنوع والتعدد،ما هو الا الدغمسة
بعد استقلال الجنوب.وما العطل الرسمية التي تعلنها الحكومة في فترة وجود
الحركة الشعبية بعد نيفاشا،ماكان علي قناعة وطنية واعتراف بالتنوع الديني
السوداني.وظهر هذا بعد حرق كنيسة الجريف غرب الانجيلية،وقبلها صادر
المؤتمر الوطني الكنيسة الكاثوليكية وحولها الي دار النظام تجاه شارع
المطار.رسالة السلام والمحبة بمناسبة هذا الي المسيحيين والمسيحيات
السودانيات في الولايات وبقية المدن الاخري،ادرك الصدمة التي تعرضتم لها
من الدولة المفترض ان تكون جزءا من هذه المناسبات والاحتفالات،ويفترض
عليها بعث رسائل المودة الي الجميع،لكن هي واعوانها من محرضي الجوامع
وباعثي الحقد الديني،يتعاونون في نشر الكراهية وحرق الكنائس
ومصادرتها،يريدون وطنا بلا مسيحيين واديان اخري،يريدونه لهم
وحدهم،ولمشروعهم العنصري..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *