حسن اسحق
في حشد طلابي وجماهيري كبير خاطب تجمع روابط طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا امس بجامعة الخرطوم الحركة الطلابية والشعوب السودانية عن الاحداث الدائرة الان في اقليم دارفور بغرب السودان، وتفاعلت الحركة الطلابية بمآسي انسان الاقليم، وعيشه تحت قاذفات الطيران الحربي، وقتل المليشيات للنساء والاطفال واعادة سياسة حرق القري، إستكمالا للابادة الثانية التي بدأت منذ عقد وحتي الان تعيد في البرنامج العنصري لاحلال الانسان الدارفوري، بآخر وافد من دول اخري. وكان نهاية شهر فبراير وبداية مارس مثلت افتتاحية الابادة الجماعية في جنوب شرق نيالا وشمال دارفور في منطقة سرف عمرة بقيادة كبر والي شمال دارفور، وزعيم مليشيا الحكومة هلال، ولاتستطيع الحكومة الاستغناء عنهما، لانهما تلميذان تخرجا من مدرسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي، والصراع بينهما لايصب في مصلحة
شعوب الاقليم، بل يزيده الدماء وتنفيذ مشروع النزوح الداخلي، وبوجود القوات الدولية التي تعشق النظر، ووصلت مرحلة فشلت فيها عن حماية نفسها،فما بال المراقب والمهتم بانسان قري ام قوجا، ومرلا ، ودونكي دريسة في ولاية جنوب دارفور وقتل النساء والاطفال والمسنين واحتجازهم من قبل المليشيات والقوات الدولية تتفرج علي موتهم . وذكر بياب طلاب روابط دارفور ان النظام يمارس ابشع انواع جرائمه، وقمع الشعوب وكبت الحريات من اجل البقاء في الحكم، لضمان استمرارية المشروع الساعي لتفكيك ماتبقي من ارض الوطن، ومذكرين ان ضمان بقاء الوطن موحدا، يتطلب ذهاب النظام وتقديم المجرمين لمحاكمات، ومطالبين بمخاطبة الازمات من جذورها ، تضمن حق كل انسان سوداني بغض النظر عن عرقه ولونه ودينه وانتمائه الجغرافي، ومازال يمارس سياسته وارتكان نفس الجرائم في كردفان والنيل الازرق واقصي الشمال النوبي. واشار بيان الطلاب ان مليشيات الجنجويد والحركات الارهابية الفارين من مالي تم تدريبهم من اجل حسم المعارضة بعد قتله للمواطنين العزل في سبتمبر، واعادة تسميتها بقوات الاسناد والدعم السريع الي جنوب كردفان ودارفور من اجل ابادة جماعية وتطهير عرقي جديد،وبشكل افظع من سابقاتها. وبحسب ماذكره بياب الطلاب ان الازمة لا تنحصر في دارفور وحدها، بل تتعداه الي كل بقاع الوطن، والمتسبب والمستفيد الوحيد سلطة المركز، ولم تتأثر اطلاقا بهذه الصراعات، لانها لم تصل الي مثلث حمدي بعد، والسلطة التي تحكم السودان منذ الاستقلال لايضيرها شئ،مادام الموت يزور ويستقر في المناطق الحالية .
[email protected]