تأكيداً لخبر (حريات) البشير يهرع الى سلاح المدرعات لاسترضاء القوات

تأكيداً لخبر (حريات) البشير يهرع الى سلاح المدرعات لاسترضاء القوات
(حريات)
هرع المشير البشير امس الاربعاء 30 مارس الى سلاح المدرعات لمخاطبة القوات بالشجرة .
وهاجم الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الجنوب وألمح الى تسليح المليشيات قائلاً ( البولع النار يدفى بيها ) ، هذا في حين انكر وثائق الحركة الشعبية عن التسليح ودفع بانها مزورة .
ورداً على الانتقادات المتزايدة وسط القوات المسلحة عن تهميشها لصالح مليشيات المؤتمر الوطني والدفاع الشعبي ، قال مسترضياً القوات المسلحة  ( إذا ما في جيش قوي ما في دولة) ، و(إن (فَرَقَة) القوات المسلحة لا توجد جهة يمكن أن تسدها) .
هذا ويسود تذمر واسع في اوساط ضباط وجنود سلاح المدرعات بسبب نقل قائدهم الى منطقة جبيت العسكرية  .
ورفض الضباط محاولات وزير الدفاع عبد الرحيم اللقاء بهم ، وعند لقائهم المشيرالبشير طالبوا بتوفير بيئة صالحة للعمل واعادة قائدهم وعزل وزير الدفاع .
وأكد الضباط للبشير بأن السياسة المتبعة من قبل السلطات بتحويل كثير من المدرعات الى الامن والشرطة تشير الى فقدان الثقة فى القوات المسلحة التى ظلت تحفظ سلامة الوطن وتصون كرامته على حد قولهم .
وتعتبر زيارة المشير البشير أمس الى سلاح المدرعات محاولة لتهدئة التذمر ولاستقطاب الجنود بالحديث المباشر معهم متجاوزاً الضباط . ورغم الحديث الاسترضائي الا ان البشير فشل في مخاطبة القضايا المحددة مثل تحسين شروط الخدمة وتحسين بيئة العمل ، وتهميش القوات المسلحة لصالح المليشيات وأجهزة أمن المؤتمر الوطني .
وسبق ونشرت (حريات) يوم  الجمعة 18 فبراير خبرا عن احالة 12 ضابطا برتبة لواء في القوات المسلحة الى التقاعد ، من بينهم اللواء الطيب المصباح قائد فرقة الفاشر ، واللواء احمد عابدون قائد فرقة نيالا ، واللواء النعيم خضر مدير مكتب وزير الدفاع ، واللواء عباس تاج الدين من الاستخبارات العسكرية . وعزت قرارعزل اهم قيادات القوات المسلحة الى تصاعد الانتقادات في القوات المسلحة للبشير ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين ، والتي تركزت حول دور ومكانة الدفاع الشعبي ومليشيا الجنجويد وعلاقتها بالقوات المسلحة ، وطريقة ادارة الحرب في دارفور ( التي يصر البشير وعبد الرحيم على الاستناد فيها على الدفاع الشعبي والجنجويد ، بينما ترى قيادات الجيش الاتعاظ من التجربة السابقة والاستناد حصرا على القوات المسلحة ) ، اضافة الى الخلافات حول مدى اهلية عبد الرحيم نفسه لقيادة القوات المسلحة ، خصوصا مع تهم الفساد الذي تحيط به .كما ربطت بين مذبحة البشير لقيادات القوات المسلحة وبين اواخر ايام نميري ، حيث عزل نميري كل قيادات الجيش الذين انتقدوا الفساد المستشري ، خصوصا في (جمعية ود نميري) وفساد اخيه (مصطفى نميري) ، وذكرت بان البشير يتصرف حاليا بذات الطريقة في مواجهة الانتقادات عن الفساد ، سواء فساده الشخصي او فساد اخوانه ، وفي مواجهة الانتقادات عن انسداد افق نظامه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *