حركة العدل و المساواة السودانية
بيان من مكتب حركة العدل والمساواة السودانية بامريكا بمناسبة عيد الشهداء.
في مثل هذا اليوم من ٢٤ ديسمبر عام ٢٠١١ استشهد الدكتور خليل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية في منطقة ود بندا باقليم كردفان اثر هجوم غادر .
و هذا اليوم سمي في اروقة الحركة بيوم الشهيد وهو احتفاء لكل شهداء الحركة منذ تاسيسها الي يومنا هذا والى ما بعده. و هو أيضا احتفاء بكل شهداء الثورة السودانية بلا تمييز.
بهذه المناسبة تقدم حركة العدل والمساواة السودانية مكتب امريكا التحايا الى كل اسر الشهداء ، خصوصا الاباء والامهات ، الزوجات والابناء والبنات و كل الاقارب و الاصدقاء .
نحييهم بصمودهم و صبرهم في تلك اللحظات العصيبة و هي لحظات مُنع فيها حتى اقامة صوالين العزاء للشهداء ، و هو عرف غير موجود في تاريخ البشر .
و بهذه المناسبة أيضا نقدم التحايا الى القيادة التنفيذية و التشريعية للحركة ، التي تحملت عبء المسؤولية و تعاهدت على المواصلة في المشوار حتى لاحت ساعة النصر ، حيث كان قرار المواصلة نفسها ليس قرارا سهلا في تلك الظروف ، لان تبعاتها و نتائجها كانت معروفة .
بهذه المناسبة يقدم المكتب التحية و التعظيم الى الضباط و الجنود الذين لقنوا الدكتاتور دروسا في ساحات الوغى . يجب ان تتذكروا في هذه اللحظات بانكم واجهتم خصما عنيدا و قويا و لا يتوانى في استخدام كل الوسائل غير الاخلاقية لمواجهة خصومه من بينها على سبيل المثال ؛ استخدام سلاح التصفيات و الاغتيالات و التسمم . و بصمودكم منقطع النظير كسرتم تلك الادوات حتى جاءت هذه اللحظة .
نقدم كل التحايا والتعظيم بهذه المناسبة الى عضوية و قادة مكاتبنا الخارجية ، الذين قاوموا الاغراءات و اجواء الإحباط و واصلوا في الطريق بكل عناد وصمود . التحية الى المناضلين الشرفاء في المكاتب الخارجية ، الذين كانوا يقطعون المسافات و يسهرون الليالي من اجل ايصال صوت ضحايا الابادة الجماعية و التطهير العرقي و جرائم الحرب الى اروقة المجتمع الدولي ، و بمجهودكم الجبار كبلتم النظام بقرارات الجنائية الدولية و العقوبات الاقتصادية حتى اوصلتموه الى مرحلة الاحتضار.
اليوم بلا أدنى شك ارتبط رفع العقوبات أو تخفيف تلك القرارات بمعالجة قضايا الحرب والسلام .
ذلك النضال الذي ينظر اليه البعض بنضال الدعة ، للحقيقة فان الذين كانوا يتحملون تبعاته من التضحية بالوقت و المال و الجهد هم مجموعة قليلة نعرفهم بالعدد في مهاجرنا ، و و جب علينا ان نحييهم و نحي اسرهم بهذه المناسبة .
نناشد كل السودانيين الذين يحتفلون اليوم بثورة ديسمبر المجيدة ، بالتمعن و ربط الاحداث مع بعضها البعض . نذكرهم بان الطريق ما بين ديسمبر الذي استشهد فيه الدكتور خليل و ما بين ديسمبر الثورة طريق طويل و مليء بالاشواك ، مشى فيه ابطال عملوا من اجل بزوغ فجر هذا اليوم .
اذا كان هذا اليوم في بلاد غير بلادنا ، و عند شعب غير شعبنا لصنع منه ملحمة و جعلوه تاريخ لا يُنسى ، و يفترض ان يزين له شوارع العاصمة و كل شوارع المدن و القرى السودانية بصور الشهداء ، و على راسهم الشهيد الدكتور خليل ابراهيم محمد .و ان يُخصص برامج القنوات الفضائية و الاذاعات و كل وسائل الاعلام لابراز سيرة الشهداء و استقبال أسرهم لكشف معاناتهم للشعب السوداني ..
و بهذه المناسبة نقدم التحايا الى ضحايا الابادة الجماعية و التطهير العرقي خصوصا اللاجئين و النازحين و المفقودين و الاسرى .
نناشد وزارة التربية و التعليم ، خصوصا إدارة المناهج بالعمل على تضمين دراسات الإبادة و التطهير العرقي في المنهج السوداني ليعرف الاجيال القادمة أن هنالك حكاما تعاقبوا على حكم بلادهم قد ارتكبوا افظع الجرائم ضد الشعب السوداني و مارسوا الابادة الجماعية و التطهير العرقي ضد مواطني دارفور و مناطق اخرى .
التحية للشعب السوداني العظيم
عاشت حركة العدل و المساواة السودانية حرة و أبية، و عاشت نضالات الشعب السوداني ضد الأنظمة الديكتاتورية و العنصرية.
حركة العدل و المساواة السودانية
مكتب امريكا
٢٤ديسمبر ٢٠١٩