بيان من الجبهة الوطنية الأفريقية ANF
جماهير الشعب السوداني :
إن تجليات الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السودان هي نتاج لتراكم فشل نظام المؤتمر الوطني في إدارة الموارد والتنوع الثقافي والتعدد الديني والعرقي الذي قاد السودان لحر وبات طال أمدها وافتقاده لسياسيات اقتصادية واضحة مما زج بالدولة إلى الهاوية و تمادي نظام الإنقاذ بأن الخروج من الأزمة الاقتصادية يكمن في تخليص عدد الدستوريين ما هو إلا زر مزيد من الرماد في العيون وتزييف للحقائق في ظل غياب تام لحل القضايا الاقتصادية والأمنية مع دول الجوار و ممارسة الكذب و التدليس علي الشعب السوداني ولن يجدي في شئ وعلي شعبنا مواصلة ثورته ليصل إلي مبتغاه الأخير كما في أكتوبر 1964م و إبريل 1985م وأنه قادر على إحداث ثورة سودانية الملامح .
ما يفعله حكومة الإنقاذ تجاه الشعب السوداني امتداداً لسياسات المشروع الحضاري الإسلامي لمواصلة المزيد من ارتكاب جرائم الإبادة ضد المواطنين العزل . إن الجبهة الوطنية الأفريقية تثني نضالات وتضحيات الشعب السوداني من أجل المهشين المظلومين والكادحين بمواصلة نزولهم للشارع لإسقاط نظام المؤتمر الوطني في الخرطوم و تفويت الفرصة عليه لتقسيم لما تبقي من السودان وحل الأزمة الاقتصادية و السياسية وتحقيق الحرية و الديمقراطية و قبول الآخر والسلام الاجتماعي و بناء دولة المواطنة التي تقوم علي أسس مشروع السودان الجديد التي نادت بها الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان منذ 16/مايو 1983م .
ظلت الجبهة الوطنية الأفريقية حاملاً لقضايا المهمشين والعمال والكادحين ولن تتنازل عنها مهما كلفها من تضحيات إذ أنها تتقدم إلى الأمام من أجل الخروج بالسودان إلى بر الأمان . إن استمرار النظام وزمرته في اعتقال قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال والتضييق عليهم ووضعهم تحت الإقامة الجبرية والاعتداء على الرفاق في الجبهة الوطنية الأفريقية لا يؤثر في مسيرتنا النضالية بل يزيدنا عزيمة وإصراراً بالتمسك والكفاح من أجل تحقيق دولة المواطنة وإشاعة الحريات وتحقيق الديمقراطية و السلام الاجتماعي وبناء عقد اجتماعي جديد وقبول التعدد والتنوع في ظل دولة علمانية .الجبهة الوطنية الأفريقية تدعو جميع أعضائها ترتيب الصفوف للنزول للشارع في المسيرات المليونية القادمة بهدف إسقاط نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإن الجبهة مستمرة لتحريك قواعدها من المهمشين والكادحين والعمال بالنزول للشارع لتغير الوضع في السودان وأن السبيل الوحيد لتجنب تقسيم ما تبقى من وحدة السودان هو إزالة نظام المؤتمر الوطني ومليشياته.
ظلت سياسات المؤتمر الوطني منذ وصوله إلي سدة الحكم في 30 يونيو 1989م بوأدها للديمقراطية وقمع المعارضة و تكميم الأفواه و الزج بالمناوئين إلي بيوت الأشباح والسجون و تصفية الخصوم السياسيين ولم تكتفي بإذلال شعبنا بل ظل ما يقارب ربع قرن من الزمان في سياساته باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين الأبرياء و تطويع أجهزة الدولة وبث الدعاية النازية لصالح النظام بهدف التقليل من قيمة شعبنا باقتحامه لدور التنظيمات السياسية دار حق ، وحزب الأمة يعد إفلاساً سياسيا وفقده للكفاءة وآليات الحوار و المنطق و رهانه علي القوة العسكرية الذي فشل فيه لعدم مقدرته لمجابهة الجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال والجبهة الثورية عسكرياً .
جماهير الشعب السوداني الأبي:
تؤكد الجبهة الوطنية الأفريقية الآتي :
1- تحريك أجسامها وقواعدها بالداخل للخروج إلى الشارع للإطاحة بنظام المؤتمر الوطني الشمولي
2- تثني نضالات الحركة الطلابية بمواصلة خروجهم للشارع من أجل إسقاط نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية في الخرطوم .
3- التنسيق التام مع قوي الإجماع الوطني و المعارضة الأخرى و المنظمات الشبابية و منظمات المجتمع المدني للنزول إلي الشارع بهدف إسقاط نظام المؤتمر الوطني في الخرطوم.
4- تحذر المؤتمر الوطني من مصير القذافي بارتكابه لمزيد من جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية عبر منتسبيه من المليشيات .
5- المخرج الوحيد للنظام هو التنحي عن الحكم و تسليم السلطة للشعب ليشكل حكومة وحدة وطنية متمثلة في الجبهة الثورية السودانية و قوي المعارضة و المنظمات الشبابية و النسوية بالداخل.
إعلام: مركزية الجبهة الوطنية الأفريقيةANF
بتاريخ: 25/6/2012م
الخرطوم