بيان من الجبهة الوطنية الأفريقية
جماهير الشعب السوداني الصابر
تحية وطنية خالصة لكل أبناء الشعب السوداني الذين ظلوا يعانون من الفقر والتهميش وارتفاع الأسعار، نجد أن السودان يمتاز بالمشاريع الزراعية الواسعة والموارد خاصة البترول، إلا أن السودان ظل تحت الفقر والتخلف الصناعي والاقتصادي والسياسي وعانى الشعب السوداني من عدم الاستقرار الأمني والحروبات التي امتدت ربوع الوطن نتيجة للسياسات التي انتهجها النخب السياسية على مر تاريخ الحكم في السودان منذ خروج المستعمر الخارجي وإلي يومنا هذا فشل النخب الحاكمة فشلاً زريعاً في ممارسة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتقسيم العادل للسلطة والثروة وإدارة الموارد الاقتصادية وإدارة التنوع الثقافي والديني، مما أدي إلي ارتفاع وتيرة الصراع بين المركز والهامش منذ الاستقلال. وتواصلت الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان بذات الطريقة حتى مجيء نظام الجبهة الإسلامية التي تبنت خطاب الإسلام السياسي والمشروع الحضاري وتمثلت أهدافها ومبادئها في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في مناطق الهامش وتقسيم الوطن إلي دولتين وخلق الفتن بين أبناء الوطن الواحد ومازالت المعاناة مستمرة وحركة الاحتجاجات أمدت جميع مدن وأقاليم السودان المختلفة. يمر المواطن السوداني اليوم بأصعب الظروف على مر التاريخ جراء السياسات الرعناء والمتخبطة من قبل نظام الجبهة الإسلامية الحاكمة وفشل البرلمان السوداني في التعامل مع الظروف الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد وذهب برلمان المؤتمر الوطني دون أدني خجل برفع الدعم من المحروقات وزيادة أسعار السلع الضرورية كل هذا في مصلحة حزبهم الحاكم الظالم المستبد تاركين معاناة الشعب السوداني خلفهم والمضي قدماً نحو الفساد والإفساد نحو مشروعهم الظلامي لتمكين المفسدين والمستبدين والطغاة على عرش الحكم .
نحن في الجبهة الوطنية الأفريقية نتابع هذه الأوضاع المأساوية عن كثب مما أثار قلقنا الشديد والطلاب الشرفاء أيضاً والطلاب الديمقراطيين بجامعة الخرطوم معقل الأحرار بإعلان الثورة السلمية 17 يونيو 2012 م التي تمثلت في التظاهرات والاحتجاجات برغم من أن التظاهرات والاحتجاجات سلمية إلا أن الشرطة وجهاز الأمن وبعض المليشيات التي تتبع للمؤتمر الوطني قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات لتخويف وتفريغ المتظاهرين والمحتجين والاعتداءات المتكررة على الرفاق والرفيقات والطلاب الشرفاء والطلاب الديمقراطيين منذ إعلان الثورة بالعنف المفرط وهو سلوك لم تكن غريب على نظام التميز العنصري والإبادة الجماعية في الخرطوم وهي امتداد لسابقاتها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حيث لا يخشى الإنقاذ الذي يتبني الإسلام شعاراً باقتحام الحرم الجامعي واعتقال العديد من الطلاب ونقلهم إلى أماكن مجهولة والاعتداء بالضرب على أستاذة مدرسة العلوم الإدارية مها زين العابدين وإحداث الأذى الجسماني لها وضرب الطالبات الشريفات بالعيار الناري المطاطي على سبيل المثال لا الحصر الرفيقة ماجدة عضو الجبهة الوطنية الأفريقية تم ضربها بالعيار الناري المطاطي وهي الآن في ظروف صحية بالغ الخطورة . ندين هذا السلوك العدواني الغاشم على أساتذة الجامعة والطلاب الشرفاء ونطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والناشطين فوراً على رأسهم أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال الرفيقة علوية كبيدة ، والرفيقة الهام مالك سليمان ، ازدهار جمعة خلال 72 ساعة أو تقديمهم إلي محاكمة عادلة وإلا أن الجبهة الوطنية الأفريقية التي عرفت بتاريخها النضال غير حريصة عن ما يحدث في شوارع الخرطوم ، كما نطالب بفتح التحقيق فوراً للمجرمين الذين قاموا بهذه الممارسات اللاخلاقية وتقديمهم إلي محكمة الجنايات الدولية ،لأن القضاء السوداني غير محايد والتي عرفت بعدم النزاهة والاستقلالية ، كما نؤكد بمواصلة الاحتجاجات والتظاهرات بالتنسيق التام مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الشريفة والأجسام الطلابية والحركات النسوية للعمل المشترك بهدف إسقاط النظام وتحرير البلاد من الشمولية والديكتاتورية
إعلام : مركزية الجبهة الوطنية الأفريقية
بجامعة الخرطوم
بتاريخ :22 \ 7 \ 2012