بيان حول مؤتمر أهل دارفور

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول مؤتمر أهل دارفور
من حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة

يرتب نظام المؤتمر الوطني لقيام مؤتمر تحت اسم مؤتمر أهل دارفور للسلام والتنمية بمدينة الفاشر في العاشر من شهر يوليو لسنة 2012, وتلك حلقةٌ اخرى من مسلسل التآمر الطويل, ولقد ظللنا نؤكد على الدوام بأنً قضية السودان في دارفور قضيةٌ عادلة, وأقمنا الحجة والبرهان على ذلك وعلى مشهد من المجتمع الإقليمي والدولي وأنً لها جذور  وإفرازات لا تنفع معها مساعي التجزئة والتبعيض التي حذقها نظام المؤتمر الوطني الذي راوغ وتهرًب كثيراً من إتخاذ قرار جاد للحل السلمي المتفاوض عليه, تأسياً بالأعراف والتقاليد الدولية في فض النزاعات. قلنا ذلك عندما خرجت علينا هذه الحكومة بحيلة الاستراتيجية ) الغازية( باعتبارها وصفة صالحة لحل النزاع القائم منذ عشر سنوات, فإنتهى الى دعاية إعلامية وتلاعب بالألفاظ, ويبدو أنً النظام لا يتعلم من اخطائه التي ظل يرتكبها منذ على السلطة بالقوة بواكير التسعينيات من القرن الماضي وهو يتعاطى مع النزاع في جنوب السودان, ويتبدى ذلك جلياً انه بعد عامين من المراوغة والإستهبال في قطر خرج علينا بوثيقة الدوحة سيئة الذكر وهي في جوهرها ليس إلًا مشروع إعاشي لمنسوبي المؤتمر الوطني الجدد, أعضاء ما يسمى بحركة التحرير والعدالة وهم ما بين متساقط من الحركات المسلحة وبين من لم يكن له أيً علاقة البتة مع النضال المسلح.
يأتي هذا المؤتمر بإسم أهل دارفور ليضفي شرعية زائفة على هذه الوثيقة الكسيحة والتي لم تغير وعلى مدى عام من توقيعها الواقع على الارض في دارفور..!! فما زالت الاوضاع الامنية تمضي من سيئة الى أسوأ وكذلك الأوضاع المعيشية حيث تخيِّم المجاعة بأطنابها على جنبات الإقليم بالطول والعرض, وأسعار السلع والخدمات في أعلى حالتها حتى قبل الإجراءات الإقتصادية الأخيرة وما زال مواطنو الإقليم يعانون من ندرة الإمداد المائي والكهربائي في المدن الرئيسية ناهيك عن الأرياف وأهلنا في معسكرات النزوح يصطلون بنار التجويع الممنهج والمقصود, تارةً بطرد المنظمات الإنسانية العاملة في دارفور وتارةً بتعويق وعرقلة وصول المساعدات في مواعيدها حتى تتسنى للحكومة فض هذه المعسكرات ــ رمز الجريمة التي ارتكبوها و وصمة العار واللعنة اللتي تصاحبهم في دنياهم وآخرتهم.
في ظل هذه الظروف تتم دعوة أهل دارفور للإئتمار وسيف الكبت والإرهاب والقتل والإغتيال مسلّط على رقابهم محروساً بحالة الطوارئ السارية المفعول منذ حوالي عشر سنوات في دارفورليتم تمرير ما يريده المؤتمر الوطني بإسم أهل دارفور, من فض معسكرات النازحين وتسمى العودة الطوعية, يتم فيه إطلاق يد الحكومة تتسول بإسم أهل دارفور في الإقليم والعالم لسد عجزها المالي والإقتصادي المتدهور تحت لافتة التنمية, ولتدشين حملة عسكرية جديدة تكمل ما بدأه مرتكبي الإبادة الجماعية ليتواصل إرتكاب الفظائع في حق المدنيين العزّل بإسم حفظ الأمن. كما نتوقع ان يتم تخدير قطاعات وشرائح في الإدارات الأهلية والشباب والطلاب والمرأة من مجتمع دارفور بوعود معسولة تنتهي في اضابير المكاتب, وكل ذلك للحيلولة دون مشاركتهم في الهبة الشعبية التي بدأت في العاصمة وبعض المدن.
لكل ما سبق نرى ان إقامة مثل هذا المؤتمر في ظل هذا الظرف ضربٌ من ضروب الإستهبال السياسي مارسه نظام المؤتمر الوطني وسيظل يمارسه, لذا قصدنا توضيح مآلآته ومنطلقاته, رغم أننا نقدر مشاعر أهلنا في الإقليم وتعطشهم للتنمية والسلام, إلّا أننا نربِت على أكتافهم بأنّ قضيتكم في ايديٍ أمينة ولن نفرِّط فيها مهما تعاظمت التضحيات . ونتوجه الى جماهيرنا وأهلنا بدعوة صادقة وأمينة أن نظموا أنفسكم وإنتظموا في الحراك الجماهيري الراهن في السودان والذي سيتكامل ويكمل نضالات أبناءكم في الحركات الثورية  والذي يقود حتماً لإسقاط نظام المؤتمر الوطني العنصري البغيض وإقامة دولة المواطنة المتساوية.
ونقول للشركاء الدوليين والإقليمييين إنتبهو لمسلك هذا النظام ومخادعاته ومراوغاته المستمرة, ولا تبددوا ثرواتكم لتتوظف في قتل شعبٍ أعزل.
النصر لكفاح شعبنا العظيم
وإنها لثورةٌ حتى النصر.

د. جبريل إبراهيم محمد              ألأستاذ/ عبدالواحد محمد أحمد النور                 الأستاذ/ مني أركو مناوي
رئيس حركة العدل والمساواة      رئيس حركة تحرير السودان )عبدالواحد(      رئيس حركة تحرير السودان )مناوي(

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *