حزب الأمة القومى – المملكة المتحدة وايرلندا
بيان حول لقاء حزب الأمة القومى مع المؤتمر الوطني
ظل المؤتمر الوطني يستخدم القوى السياسية، بما فيها قيادات حزبنا لتمرير اجندته اللاوطنية في عقد لقاءات هلامية لكسب الوقت، والمراوغة من اجل اظهار النوايا الطيبة للمجتمع السوداني والراي العام المحلي والعالمي، وقطع الطريق امام الاجندة الوطنية الرامية للتخلص منه كمغتصب للسلطة بانقلاب على خيارات شعبنا الحر. ان شعبنا الابي يتطلع الى انتفاضة شعبية تصون الوطن من التفتيت كما حدث بجنوب السودان، والتشريد، والابادة كما يحدث بدارفور، والمظالم اليومية في دواويين حكومة المطلوبيين للعدالة الدولية، وقتل الابرياء العزل بشرق السودان، وتشريد المواطنيين باقامة سدود اضرارها اكثر من منافعها، والازمة الاقتصادية الطاحنة التى يعيشها شعبنا، وغيرها من كوراث طغمة يونيو التى لا يسع المجال لحصرها.
في ظل اجواء التعبئة التى انتظمت الحزب باعلان رئيس الحزب بان خياراته اصبحت محدودة في نهارية المصير الوطني في ديسمبر من العام المنصرم، ولقاء رؤساء حزب الامة وامناء الشباب وامينات المراة بالاقاليم وما تلاها من عنف بادر به جهاز امن المؤتمر الوطني بضرب العم محمد احمد غزالي، والدكتوراه مريم الصادق، وما صحب ذلك من لقاءات وحشود بالجزيرة ابا، ومنع السلطات لاقامة ندوات لحزب الامة بالنيل الازرق وسنار، والتعبئة الاعلامية، والحراك الثوري، لقيادات و كوادر واعضاء الحزب بالداخل والخارج، في ظل هذه الاجواء التصاعدية نحو التغيير والمواجهة، لم نتوقع من قيادة حزبنا التليد ان تنجر وراء حيل النظام كما لم نكن نتوقع ان يكون حزبنا سبباً في احباط جماهير الشعب السوداني التى تهيأت لاحداث هبة شعبية ترمي بهذا النظام الى مزبلة التاريخ. ان رياح التغيير التى بدات تهب من كل صوب، قد ولدت لدى شعبنا الابي احساساً قويا بضرورة التغيير، فحرياً بقيادة الحزب ان تكون طليعة التغيير حتى لا يتجاوزها التغيير. إننا نطالب الحزب بالمضى قدماً في برنامج الاطاحة بالنظام لتخليص شعبنا من طغمة يونيو، وسياساتها الشيطانية، والاستمرار في مساعي توحيد بقية فصائل حزب الامة، والاستجابة لمعالجات خروقات المؤتمر السابع
عليه نؤكد بان خيارنا هو المواجهة ثم المواجهة ولا شي غير المواجهة، وذلك لان الاتفاقيات واللقاءات الثنائية في كل مرحلة من مراحل تاريخنا المعاصر تؤكد بانها بداية عمر جديد لهذه الزمرة الفاسدة.
أمانة الإعلام والعلاقات الخارجية