بيان حول تحرك المحامين للدفاع عن المعتقليين بالنيل الازرق وجنوب كردفان
لقد حاولت حكومة المؤتمر اللاوطنى طيلة العشرين سنة تحويل الاسلام الى عقيدة سياسية وألحقت بها العروبة كسلاح أضافى لتعزيز نهج شمولى أقصائى، أستبدادى ودموى يعادى كل ما هو ديقراطى وسلمى، والاسلام منهم برىء، الذى عرفناه ممن حملوا راياته المطرزة بالنذور وبسطوه بروح التسامح والعدل وأحترام الاخر.. تتجاهل الانقاذ عن وعى مع سبق الاصرار واقع هذا التنوع الاثنى والثقافى والدينى، الذى يجب أن يكون مصدر إثراء وقوة، لامصدر لإقصاء ألاخرين وتهميشهم.. ونحن فى الحركة الشعبية لتحرير السودان نؤكد ندائنا ونضالنا من اجل بناء المجتمع السودانى على اسس جديدة، تقوم على العلاقة المتوازنة والمتساوية بين كافة مكوناته ونفسح المجال واسعاً لتحقيق مصالح المهمشين فى المجتمع بمختلف أنتمائاتهم الدينية، الاثنية، ونرفض بقوة فرض النظرة الاحادية التى تُفرض على الاخرين عنوة… ورغم انف المؤتمر اللاوطنى ان التنوع الثقافى والاثنى فى الشمال يمثل جوهر التكوين الوطنى والقومى للسودان وعلى حكومة المؤتمر اللاوطنى أن تدرك أنها إذ فصلت الجنوب ألا أنها لم تستطيع ان توقف حركة الانسان والحيوان والروابط الازلية التى تقوم بين شعبى السودان فى الشمال والجنوب..
وفى مثل هذا الظرف الاستثنائى لتاريخ شعبنا كان لابد أن تولد الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات .. وقد ولدت بأسنانها، واليوم تحرك وفدا كبيرمن المحامين المنضويين تحت لوائها يمثلون اكثر من خمسين محاميين للدفاع عن المعتقليين فى النيل الازرق وجنوب كردفان.. تحرك الوفد الي سنجة برئاسة الاستاذ التيجانى حسن والدكتور صالح أدريس والاستاذ معاذ محمد أحمد والاستاذ الصافى مهدى الصافى والاستاذ فتح الرحمن خميس التوم والاستاذ سيد احمد مضوى وسنضم اليهم فى سنجة الاستاذين عادل ابراهيم واسلام عمر وذلك لمقابلة رئيس النيابة العامة ومقابلة المعتقليين بسنجة والذين يبلغ عددهم الكثر من مائة معتقل، وكذلك المعتقليين فى سنار والذين يبلغ عددهم اكثر من خمسة عشر لتقديم العون القانونى لهم ومقابلة رئيس الجهاز القضائى فىكل من سنجة وسنار للنظر فى محاكم لهم وان كانت هناك تهم، علما بان المعتقليين لهم الثر من سبعة شهور لا يعرف عنهم شىء وقد كان فى وداعهم وفد كبير من الحركة الشعبية فى الخرطوم.. وفى الختام تثمن الحركة الشعبية لتحرير السودان جهود ووقفة المحامين الوطنيين المعنوية والمادية للدفاع عن المعتقلين.
عاش نضال الحركة الشعبية لتحرير السودان
عاش نضال الشعب السودانى
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
الخرطوم – ١٠ مارس ٢٠١٢