بيان حول القتل والتخريب وترويع الأخر

بيان

حول القتل والتخريب وترويع الأخر

تحت شعار مناصرة الرسول الكريم

عن فقه الدعوة وعوائقها وأساليب الدعوة الي الله وغاياتها والجدال وأضراره وكيفية الدعوة الي الله وحول مفهوم التنافس الدنيوي ورفع الشعارات والمزايدة بالدين عند أهل الكلام قال تعالي في القرآن الكريم ( ادع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) من سورة النمل وفي 23 موضع بالقرآن الكريم, وغني عن البيان ان الحقوق والحريات في دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية مكفولة بموجب الدساتير والقوانين وبحكم الممارسة والمباشرة الفعلية كما ويرتكز البناء المؤسسي في تلك الدول علي حرية الفرد والتي تنتهي عند حرية الأخر فالجماعة هذه المقدمة لا بد منها لتأكيد ان الفلم الذي قصد به صاحبه الموتور الإساءة الي الرسول الكريم  وسائل مناهضته تكون بوسائل الدعوة القرآنية  الصحيحة وفقا لأحكام الدين وتعاليمه  وبالضرورة ليست من بينها الخطب والشعارات  والملصقات التي تحرض الرأي العام علي القتل والتخريب وترويع الأخروالتربص به وتدعو الي إستهداف البعثات الدبلوماسية وموظفيها وحرقها , لقد وجد بعض ممن يزايدون بشعارات الإسلام السياسي من خلال  إستغلال منابر المساجد وفي صلاة الجمعة  وإستغفال العباد في مادة فلم التجني والإساءة الي الرسول الكريم والله ناصر رسوله بالحق وهو نعم المولي ونعم النصير مادة رائجة للمزايدة بالخطب والملصقات والترويج للشعارات التي تستهدف النيل من مبدأ التسامح والوسيطية في الدين وعدم الجنوح الي التطرف أوالمغالاة في الدين السائدة بالسودان للعصف بإحترام المواطن العادي لكافة المتواجدين بالدولة وفقا للقوانينها من أشخاص طبيعية أوأعتبارية أجنبية أومؤسسات دولية أوبعثات دبلوماسية  وقد نجم عن ذلك السلوك غير الرشيد جريمة قتل أربعة من المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية  عقب صلاة الجمعة ,ان الهيئة اذ تترحم علي القتلي وتدعو للجرحي بالشفاء العاجل:-تري
أولا: ان المسؤولية الفعلية  الناجمة من قتل وترويع وتخريب بسبب تلك الأحداث تقع علي عاتق  بعض أئمة ودعاة الإسلام السياسي الذين يسيئون الي مقاصد الدين وأحكامه  ويدفعون بالمصلين للخروج  لمقاصد مستترة بالدين ويتحملون بالضرورة تشويه سمعة البلاد والاضرار بمصالحها علي المستويين المحلي والخارجي
ثانيا:ان هناك ضرورة في  ان تضطلع المؤسسات الشعبية خاصة منظمات المجتمع المدني بدور تصحيح ما لحق بالبلاد من إشانة سمعة من خلال الوسائل التي تبين للأخرغير السوداني خاصة الغربي ان شعب السودان يحترم المؤسسات والبعثات الدبلوماسية ونطاق مسؤولية الفرد والدولة في الدول الغربية
ثالثا:تدين الهيئة الفلم المسئ للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم كما وتدين بأشد العبارات التهجم غير المبرر عل البعثات الدبلوماسية بصورة مطلقة وعلي التهجم الذي طال سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا بالخرطوم وتري في الزرائع التي تدعو الي التهجم علي الغربيين عموما  والولايات المتحدة علي نحو أخص من خلال النشرات المكتوبة والملصقات المنتشرة في الاماكن العامة بالخرطوم الغرض منها بث الكراهية والفتنة
رابعا: تثمن الهيئة جهود الغربيين والولايات المتحدة في خدمة ضحايا الأزمات الإنسانية في السودان خاصة في دارفوروالعون التنموي المستمر فدولة المانيا علي سبيل المثال هي من قامت بإنشاء الطريق المسفلت الوحيد الذي ربط جنوب دارفور بغربها كما قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا مساعدات مقدرة  للنازحين والمشردين داخليا وفي جهود إحلال السلام تستحقان عليهما الإحترام والتقدير لا الإساءة غير المبررة والتجريح
ختاما:تطالب الهيئة بإتخاذ الإجراءات اللأزمة في مواجهة الذين تسببوا في فتنة الجمعة الرابعة عشرة من سبتمبر 2012 وتدعو الي ردعهم حتي لا تسود ثقافة التطرف كما وتناشد الهيئة فقهاء الدين الإسلامي بالتصدي والرد الفقهي علي من يسيئون الي الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وان لايتركوا الساحة لمن يجهلون حقيقة الدين الإسلامي الحنيف  ويستخدمون أحكامه من خلال المنابر الدينية خاصة  في شعيرة صلاة الجمعة  لأغراض لا تنسجم ومقاصدها السامية
 

هيئة محامي دارفور

16/9/2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *