بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل و المساواة السودانية
Justice & Equality Movement Sudan (JEM)
بيان توضيحي حول ما يجري في إنجمينا
تتابع حركة العدل و المساواة السودانية عن كثب، الاتصالات و الاجتماعات و الترتيبات الجارية في العاصمة التشادية إنجمينا لاقناع بعض أعضاء الحركة للقبول بمشروع استسلامي مذل و معيب، لا يجني من ورائه مشروع الثورة و قضيتها العادلة غير الخزي و العار و إطالة معاناة الأهل في معسكرات النزوح و اللجوء و في الشتات. و إزاء الخطوة المذكورة تودّ الحركة توضيح الآتي:
1- تثمّن الحركة عالياً استضافة جمهورية تشاد لأهلنا في معسكرات اللجوء لأكثر من عقد من الزمان، كما تقّدر للقيادة التشادية مساعيها المتواصلة لتحقيق السلام و الاستقرار في دارفور و السودان.
2- ترحّب الحركة بأي دور بنّاء ترغب جمهورية تشاد القيام به لتح
قيق السلام العادل الشامل في السودان مكمل لمهام الوساطة و المنابر الرسمية المفوّضة إقليمياً و دولياً للتوسّط و البحث عن السلام الشامل في السودان. و في هذا السياق اقترحت الحركة على الرئيس التشادي في لقائها به في برلين في أكتوبر 2016 أن ترسل له وفداً يحمل رؤية الحركة للسلام، إن كان راغباً في المساهمة في مجهودات السلام الجارية في عواصم مختلفة، و لكنه اقترح على الحركة الذهاب إلى الدوحة لإكمال الترتيبات إن هي قبلت برؤيته للسلام التي لا تعدو أن تكون استسلاماً. و أكد أنه تحدّث مع أمير دولة قطر الذي أكد استعداده لاستقبال الحركات في أي وقت. أي أنه لم تكن هنالك مبادرة تشادية في الأساس.
3- تؤكد الحركة أن السلام العادل الشامل المتفاوض عليه هو خيارها الإستراتيجي الأول و المفضّل. و قد كانت حاضرة في كل المنابر الرسمية و غير الرسمية التي تبحث عن السلام و لا تزال، و لكنها لم تجد شريكاً للسلام في نظام الخرطوم الذي لا يؤمن إلا بالحلول الأمنية العسكرية.
4- ما يتم ترتيبه في إنجمينا هذه الأيام ليست بعملية سلام تنطوي على مفاوضات جادة وفق ضوابط دولية متعارف عليها، و إنما محض إجراءات استسلام لأفراد لا يمثلون موقف الحركة و لا مؤسساتها، و ليس فيما يُقدمون عليه عائد لمشروع الثورة، و لا للملايين الذين شُرّدوا و فقدوا الأعزاء و تحمّلوا المسغبة و المذلّة و صنوف العذاب على أمل أن ترفع عنهم الثورة المظالم التاريخية الواقعة عليهم و تردّ لهم حقوقهم المسلوبة.
5- الحركة ماضية بثبات مع شركائها في المعارضة السودانية المسلحة و غير المسلحة في مشروعها لتحقيق دولة العدل و المساواة في السودان، و معالجة آثار الحرب في دارفور، و لن يثنيها تساقط بعض من أعياهم المسير من مواصلة المشوار حتى النهاية.
6- تهيب الحركة بقطاعات الطلاب و الشباب و المرأة و الفئات و الأهل في معسكرات النازحين و اللاجئين بألا يسمحوا للاحباط أن يجد طريقاً إلى نفوسهم الأبية بسبب خذلانهم من بعض ممن ظنّوا فيهم خيراً، و علقوا عليهم آمالاً عراضاً، فخانوا عهد الشهداء و تركوهم في منتصف الطريق، و في الوقت الذي يقدّم فيه رفاقهم في المقاومة أرتالاً من الشهداء و الأسرى و الجرحى مهراً للحرية و الكرامة، و نصرة للقضية. كما تدعو الجميع بألّا يلتفتوا إلى أية إدعاءات أو اختلاقات يسوقها لهم هؤلاء لتبرير نكوصهم عن العهد.
المجد لشهدائنا الأبرار، و الحرية لأسرانا، و عاجل الشفاء لجرحانا، و ثورة حتى النصر.
جبريل آدم بلال
أمين الاعلام الناطقق الرسمي للحركة
29 مايو 2017 لندن