بيان بمناسبة ذكرى شهداء الثورة

حركة العدل والمساواة السودانية
Justice & Equality Movement Sudan (JEM
بيان بمناسبة ذكرى شهداء الثورة.
في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات خلت، ترجل الفارس المغوار الشهيد البطل د. خليل ابراهيم محمد، متقدما الصفوف مشرئب الرأس مرفوع الهامة، مسطراً أروع قيم الشجاعة و البسالة و الثبات على المبادئ، صعدت روحه الطاهرة الي بارئها، ليلحق بركب الشهداء من رفاقه الميامين الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل القضية والمصير، و عبّدوا الطريق وجعلوه ممهدا نحو الخلاص، فكانت مناسبة رحيله الجسدي يوما وطنيا فى تاريخ المقاومة السودانية، و أصبح إحياء ذكرى شهداء المقاومة السودانية مناسبة عظيمة يحيها شرفاء الوطن، تمجيداً لتلك الذكرى العطرة و السير الناصعة و التي خلّدت لنا إرثاً تاريخياً و نضالياً ثرًا ومشرقاً، وظلوا يحفّونا بأرواحهم الوثّابة ليل نهار، فهم بيننا ما بقينا.
جماهير شعبنا الأبي،
تحيكم حركة العدل و المساواة السودانية في هذه الذكرى و تترحم على أرواح شهدائنا الأبرار في كل مكان، و عبر نضالات شعبنا المتراكمة والمستمرة في سبيل تحقيق دولة المواطنة المتساوية و دولة المؤسسات، فالتحية لشهداء بلادي الذين سطروا أسمائهم بأحرف من نور و رسموا المستقبل للجيل الجديد، و على رأسهم سيد ‏شهداء الكرامة الشهيد د. خليل ابراهيم محمد و الشهيد جمالي حسن جلال الدين، الشهيد الطاهر بدوي حقار، الشهيد ادم كورتي، الشهيد ابو رنات، الشهيد فضيل محمد رحومة، الشهيد عبدالله ابكر، الشهيد محمد ادم طرادة، الشهيد عبد اله دومي، الشهيد أحمد ابو دقن، الشهيد داؤود يحي بولاد و كل شهداء العزة و الكرامة و شهداء ثورة ديسمبر المجيدة و نسأل الله لهم الرحمة والغفران و أن يعيد الاسرى والمفقودين و الشفاء العاجل للجرحى.
جماهير الشعب الكريم،
تجيء ذكرى الشهداء هذا العام في ظروف استثنائية في ظل احتقان سياسي كبير تشهده البلاد و بعد مرور عامين على توقيع اتفاق السلام لا تزال الملفات الحيوية و الاساسية معطلة، و لم ينفذ من الاتفاق الا رمزا، مع استمرار مسلسل الموت و القتل في دارفور و أنحاء شتى في البلاد، و الهوّة شاسعة بين اولويات القوى السياسية السودانية، هذا المشهد يتطلب درجة عالية من العقلانية و النظرة الشاملة للأمور، وضع يتطلب الحذر و تحسس كل الادوات الممكنة من اجل تثبيت قيم السلام و الحرية و تحقيق العدالة .
تنتهز حركة العدل و المساواة السودانية هذه المناسبة و تدعو كل شرفاء الوطن و القوى السياسية الحريصة على وحدة تراب هذا البلاد و مقدراتها الى الارتقاء الى هامة الوطن و الترفع عن الانتصار للذات و ان نتجه جميعا نحو مصلحة الوطن عبر حوار جاد و شفاف، يجمع كل ابناء الوطن، حوار جنده الاوحد الوطن و امنه استقراره و رفاهية مواطنيه.
وفي الختام نتضرع إلى المولى عزّ و جلّ أن يتغمد شهداء الثورة بواسع رحمته و أن يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
ومليون خليل فداء التغيير #والسلام سمح
حسن ابراهيم فضل
نائب امين الإعلام
24/12/2021م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *