أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء في ايرلندا أن المنظمة الدولية لن تدخر أي جهد لمحاولة العثور على العاملتين الإنسانيتين اللتين أخطفتا الجمعة في دارفور بغرب السودان.
وقال بان إثر لقائه رئيس الوزراء الايرلندي براين كوين “اؤكد لكم أننا لن نوفر أي جهد لتقديم كل الدعم وكل التعاون الضروريين، على الصعيد اللوجستي ولجهة جمع المعلومات والتنسيق مع الحكومة السودانية، لتحديد مكان وجود مواطنتكم ثم محاولة إعادتها بأمان”.
وكان مسلحون قد اختطفوا الجمعة الايرلندية شارون كومينز والأوغندية هيلدا كاووكي اللتين تعملان في منظمة “غول” الايرلندية غير الحكومية من مكتبهما في كتم، على بعد مئة كلم شمال شرق الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
كما خطف أيضا حارسهما السوداني قبل أن يتم الإفراج عنه. ولم تتبن أي جهة عملية الإختطاف.
وأضاف بان الذي يقوم بأول زيارة رسمية لايرلندا كأمين عام للأمم المتحدة “أنا آسف وقلق لخطف مواطنتكم”.
وتوجه كوين بالشكر إلى موظفي الأمم المتحدة في السودان لما قدموه من مساعدة، لافتا إلى أن بلاده لا تزال تحاول “كشف هوية من ارتكبوا عملية الإختطاف هذه”.
وقد توجه الإثنين وفد دبلوماسي من ايرلندا وأوغندا إلى دارفور.
وهذه ثالث عملية اختطاف تستهدف عاملين إنسانيين أجانب في المنطقة منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية في مارس/آذار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.